كشف المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، أن عدد المسجلين في السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية بلغ 5000 متبرع، مشيراً إلى أنه تمت مطابقة خلايا سعوديين في قائمة المسجلين ليكونا متبرعين لمريضين سعوديين مصابين بسرطان الدم، وأجريت لهما جراحة نقل وزراعة الخلايا الجذعية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض أخيراً. وأوضح القناوي، في بيان صحافي أصدرته الشؤون الصحية بالحرس الوطني أمس، أن انضمام المتبرعين لهذا السجل انطلق منذ ثلاثة أعوام، وتم تنظيم حملات توعوية كبيرة في أنحاء المملكة جميعها للتعريف بأهمية هذا السجل والحث على المشاركة في هذا المشروع الوطني الحيوي والمهم من خلال التسجيل فيه، لافتاً إلى أن الحملات ستستمر مستقبلاً بما في ذلك إنشاء فروع للسجل في المناطق المختلفة. وأوضح أن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني لها السبق في هذا المجال بسعيها لتأسيس أول سجل سعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية والانضمام للسجلات العالمية، مشيراً إلى أن السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية، الذي تم تأسيسه وفق الإجراءات التنظيمية المطابقة للمعايير الدولية، يهدف إلى بناء قاعدة صحية يسهل من خلالها إيجاد متبرعين للمرضى المصابين بأمراض مستعصية كسرطانات الدم، والأمراض الوراثية مثل الأنيميا المنجلية والثلاسيميا، وأمراض نقص المناعة الوراثية، الذين لا يجدون متبرعاً من الأقارب متطابقاً معهم في فصيلة النسيج (AHL)، «إذ تشكل هذه الفئة ما بين 40 و 60 في المئة من المرضى، تقل في الصغار وتزيد في الكبار، إضافة إلى ربط هذا السجل بالسجلات العالمية المتخصصة في الخلايا الجذعية». وأضاف: «تحتوي هذه البيانات على فصيلة النسيج (AHL) لكل مسجل والتي يتم الحصول عليها عبر أخذ عينة دم تأخذ عادة من الوريد، ويسبق ذلك الحصول على قطرة دم من المسجل لا تزيد على قطرة الدم المأخوذة لعمل تحليل السكري من طريق أجهزة الوخز اليدوية من طرف الأصبع، والتي بواسطتها يتم التعرف على فصائل النسيج للمسجل، بعد ذلك يتم تخزينها في قاعدة بيانات صممت لهذا الغرض في أجهزة كومبيوترات عملاقة، ويتم تحليلها وحفظها لسهولة التعرف على الفصيلة المطابقة للمريض المحتاج لمتبرع والحفاظ على حياته». وقال القناوي: «سينعكس هذا المشروع إيجابياً على الصعيد الاقتصادي أيضاً، إذ إن كلفة علاج مريض واحد في الخارج عالية، أما الآن فيمكن لمراكز الأورام في مناطق المملكة كافة التوجه للسجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية للبحث عن مطابقين للمرضى، إذ ستتم عملية زراعة الخلايا الجذعية في المملكة عند عدم توافر متبرع مطابق بين إخوة المريض، من دون الحاجة إلى السفر بحثاً عن متبرع مطابق». وأعلن القناوي، موافقة وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله على الرئاسة الفخرية للسجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية، واصفاً الموافقة بأنها مبادرة إنسانية تعزز ريادية وزارة الحرس الوطني في المجال الطبي، والإسهام في النهضة الشاملة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأضاف أن الأمير متعب بن عبدالله قاد مشروع إنشاء السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية منذ أن كان فكرة قبل أعوام قليلة، إلى أن تم إنجاز هذا المشروع في مختبرات مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، وبجهود فريق بحثي من علماء أبحاث وتقنيين سعوديين في مجال الخلايا. وأعلن القناوي أن السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية انضم إلى وورلد وايد بون مارو ريجستري The Worldwide Bone Marrow Registry وهي منظمة عالمية مبنية على جهود مشتركة تضم 72 سجلاً للمتبرعين بالخلايا الجذعية من 52 دولة في العالم.