رام الله - يو بي أي - إندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين المقدسيين وفلسطيني الداخل، والشرطة الإسرائيلية في أرجاء متفرقة من القدسالشرقية. وقال مصدر فلسطيني إن عدداً من الحافلات التي تقل فلسطينيين من عرب إسرائيل، نظمتها الحركة الإسلامية وصلت إلى حي الطور شرقي القدس، إلا أن الشرطة الإسرائيلية منعتها، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بالأيدي بين الجانبين. وامتدت المواجهات لتشمل الشبان المقدسيين في الحي، والذين رشقوا الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة، في حين رد الجنود بإطلاق القنابل الغازية والصوتية. وبالقرب من منطقة رأس العامود، جنوب غرب المسجد الأقصى، اندلعت مواجهات مماثلة بين شبان مقدسيين حاولوا الوصول إلى الأقصى والشرطة الإسرائيلية المنتشرة في المكان. وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن قوات من الشرطة وحرس الحدود قامت بتفريق عدد من الفلسطينيين الذين قاموا برشق مصليين يهود بالحجارة لدى وصولهم الى "جبل الزيتون". وذكر أن وحدات أخرى تقوم في ميدان رأس العامود بتفريق راشقي حجارة ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار كما لم يعتقل احد. وأشار المتحدث إلى أن الشرطة فرقت في وفي واد الجوز بشرقي القدس العشرات من نشطاء الحركة الاسلامية - الجناح الشمالي (الذي يتزعمه الشيخ رائد صلاح) بعد تجمهرهم من دون تصريح بالقرب من احد حواجز الشرطة. وقال مفتش الشرطة العام الجنرال دودي كوهن انه تتم حاليا دراسة تصريحات الشيخ رائد صلاح، مشيرا إلى احتمال اتخاذ إجراءات ضده. وأضاف ان "ثمة 7 ملفات أعدت ضد رائد صلاح"، الذي كان أطلق عدة تصريحات تحذر من مخاطر الهجمة الإسرائيلية على القدس، وكشف مراراً عن تفاصيل الأنفاق التي تنفذها السلطات الإسرائيلية أسفل المسجد. وفي موقف لافت أعلن صلاح الاستعداد "للاستشهاد" من أجل حماية المسجد الأقصى. وكان آلاف اليهود تجمعوا قرب حائط البراق (المبكى إسرائيلياً) لأداء صلاة بركة الكهنة التقليدية في باحة حائط المبكى وسط مخاوف من وجود خطط لجزء منهم لاقتحام المسجد الأقصى وساحاته. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الصلاة انتهت بهدوء بعدما جرت وسط إجراءات أمنية استثنائية تحسبا "لمحاولة عناصر فلسطينية القيام باعمال مخلة بالنظام العام".