اجرى رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري اتصالا بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، اثنى فيه على موقفه من تأجيل مناقشة «تقرير غولدستون» المتعلق بالعدوان الاسرائيلي على غزة وما مارسته اسرائيل في هذا العدوان. وعلق الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سليم الحص على ما أثير عن تقرير غولدستون عن الحرب الاسرائيلية على غزة. وقال في تصريح أمس باسم «منبر الوحدة الوطنية» الذي يرأسه: «أثار اهتمامنا وعجبنا تقرير غولدستون الذي حقق في ارتكابات اسرائيل الفظيعة خلال الحرب على غزة، وخلص الى إدانة العدو الاسرائيلي على جرائمه المتمادية، وعندما عرض التقرير على مؤسسة دولية معنية بحقوق الانسان تدخلت ويا للعجب دول عربية واسلامية للحؤول دون اتخاذ هذه المؤسسة موقفاً يدين اسرائيل، وارجئ القرار الى آذار (مارس) المقبل». ورأى الحص أن «هذا التوطؤ العربي والاسلامي من أجل منع صدور قرار بإدانة العدو الصهيوني، انما يدين المسؤولين في هذه الدول التي لم تتورع عن اتخاذ مواقف من شأنها أن تشجع العدو الاسرائيلي على مواصلة ارتكاب الجرائم في حق الشعب الفلسطيني المناضل والتمهيد عملياً لنكبة فلسطينية جديدة»، مؤكداً أن «هذه صفحة سوداء تضم الى سجل بعض المسؤولين العرب والمسلمين، وحساب هؤلاء يبقى عند شعوبهم». علماء البقاع الى ذلك، اعتبرت جمعية «علماء البقاع» في بيان أمس انه «مرة بعد أخرى يقدم الكيان الغاصب على الإساءة إلى المقدسات الدينية في دلالة واضحة على وحشية هذا الكيان وعدم اعترافه بأية حقوق للناس واعتقاداتها وممارسة شعائرها الدينية، وقد شهد العالم كله هذا الكيان وهو يدخل حرم المسجد الأقصى مدنساً طهارته وقداسته وإقدامه على ضرب المصلين واعتقالهم وإلحاق الأذى بهم وهم يؤدّون الصلاة لله». وأشارت الى أن «هذا الكيان الغاصب لم يكتف بذلك حتى أقدم على اعتقال سماحة مفتي القدس الشريف العلامة عكرمة صبري وإيذائه، وهو يقوم بدوره كرجل دين بتهمة التحريض وبث أجواء الفتنة في حين أنه كان يدافع عن حرمة المسجد الأقصى، إيمانا منه بضرورة احترام المقدسات الدينية كافة». واستنكرت الجمعية «هذه التصرفات التي تسيء الى مشاعر عموم المسلمين والعالم على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم»، مطالبة «الأنظمة العربية والإسلامية بضرورة التحرك الفاعل لوضع حد لما يجري على أرض فلسطين».