صحح الذهب سعره المرتفع، الذي بلغه قبل أسبوعين، ليشهد مع بداية آذار (مارس) هبوط مؤشره من 1007 دولارات الى 900 دولار، وعزا تجار ذهب ذلك إلى «دخوله ضمن دائرة تذبذب عالٍ خلال الأشهر القليلة الماضية»، مرجعين السبب الرئيسي في ذلك إلى «تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية». ويشير تاجر الذهب محمد علي إلى «ارتفاع سعر الذهب في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي من 680 دولاراً للأونصة لتتجاوز في شباط (فبراير) الماضي 1000 دولار»، قائلاً إن«نسبة التذبذب تفوق 300 دولار خلال الأشهر الأربعة الأخيرة»، وأبدى عدم استغرابه من تصحيح الذهب بمقدار 100 دولار خلال الأيام الماضية»، وعلل ذلك بأن «الصعود السريع لمؤشر الذهب، أعقبه نزول سريع، ثم ارتد إلى أعلى ليبلغ 40 دولاراً خلال يومين، وذلك بحسب قاعدة الكرة الساقطة». وأشار إلى توقعات مجلس الذهب العالمي اللافتة إلى أن «الذهب سيتذبذب خلال العام الحالي بين 700 و1150 دولاراً، بمتوسط 950 دولاراً للأونصة». وأكد أن «المضاربين في بورصة الذهب الذين يشترون حال انخفاضه، وفي المقابل يبيعون لدى ارتفاعه، استفادوا من تذبذب أسعاره بين 900 وألف دولار». من جانبه، نفى تاجر الذهب علي الناصر، وجود تأثير ملحوظ على تجارة الذهب في المحال، جراء تذبذبه السريع الأخير بين 900 دولار و1000 دولار، قائلاً إن 100 دولار ليست ذات تأثير يذكر، وأضاف: «لم يتعد الفرق في الغرام الواحد الريالين فقط، لكن لو بلغ الفارق 300 دولار، عندها سنلمس فرقاً في تحسّن المبيعات»، مرجعاً سبب هذا التذبذب إلى «الأزمة الاقتصادية العالمية». أما التاجر علي ياسين فقال: «مع ارتفاع سعر الذهب هذا العام، قلّ الأقبال على الشراء»، وأضاف: «على رغم وصول أونصة الذهب إلى ألف دولار، لم يتجاوز إقبال الزبائن على بيع الذهب المستعمل نسبة ال 20 في المئة، بخلاف العام الماضي، إذ بلغت مبيعات الذهب المستعمل إبان ارتفاعه قرابة ال 100 في المئة»، وأوضح: «كانت مشترياتنا من الذهب المستعمل تصل في اليوم الواحد إلى نحو 3 كيلوغرامات، في حين لا تتجاوز هذه الأيام 400 أو 500 غرام»، وأرجع الإقبال على بيع الذهب المستعمل العام الماضي إلى أن «ارتفاعه كان مفاجئاً بعد طول انتظار»، إضافة إلى أن الناس كانت «تملك ذهباً، بعكس الآن». وأشار إلى أنه يلجأ «لشراء سبائك من تجار الجملة لتعويض مبيعات المحل، وكذلك لتفادي الخسارة لو بقي مكسبي سيولة مالية وواصل الذهب ارتفاعه»، مؤكداً أن مبيعاتهم أيضاً لم تشهد تحسناً إبان انخفاض الذهب الأخير إلى 900 دولار سوى بنسبة لا تتجاوز 20 في المئة هي أيضاً».