لندن - رويترز - أكثر من نصف الأطفال الذين يولدون في الدول الغنية حالياً سيبلغون 100 سنة اذا استمرت «السياسة» الصحية الراهنة في متوسط العمر المتوقع. ويمكن ان يشكل العدد المتزايد من الأشخاص المتقدمين جداً في العمر تحديات كبيرة لنظم الرعاية الصحية والاجتماعية. لكن دراسة دنماركية أشارت الى أن هذه المشكلة قد يخففها ليس فقط الأشخاص الذين يعيشون عمراً أطول بل ايضاً الذين يبقون في صحة أفضل في أعوامهم الأخيرة. واستخدمت الدراسة المانيا كحالة وأوضحت انّ مع حلول عام 2050، سيكون سكانها أكبر عمراً وأقل عدداً، وسيتعين على قوى عمل اقل في الدول الغنية، تحمّل عبء أكبر في زيادة متطلبات رواتب التقاعد والرعاية الصحية للسكان المتقدمين في العمر. وتتخذ حكومات كثيرة في الدول المتقدمة خطوات بغية رفع سن التقاعد محاولة للتماشي مع زيادة عدد السكان المتقدمين في العمر. وقال الباحثون الدنماركيون ان هذا يتسم بأهمية استراتيجية، واذا تمت دراسة عمل اضافي لعدد اكبر من قوة العمل، فقد يكون اكثر نفعاً. وأضافوا: «اذا عمل الناس الذين في الستين ومطلع السبعين من عمرهم اكثر من عملهم هذه الأيام، فقد يمكن الغالبية حينئذ العمل ساعات اقل في الأسبوع». وهناك دليل مبدئي يشير الى ان اسابيع العمل المختصرة عبر حياة عمل مطولة قد تساهم أكثر في مسألة الزيادة في متوسط العمر المتوقع والصحة.