أعلن الحلف الأطلسي (الناتو) الخميس، أنه يدرس طلب العراق الحصول على المساعدة في بناء جيشه وسط القتال الذي تخوضه بغداد ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدّد. وصرّح الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ في مؤتمر: "الناتو وأمن الخليج" للشركاء الإقليميين الذي يعقد في قطر الخميس أن "العراق طلب الآن دعم الناتو في بناء قدراته الدفاعية". وأضاف أن تنظيم "الدولة الإسلامية" "يشكّل تهديداً خطيراً على الشعبين العراقي والسوري والمنطقة بشكل أوسع وجميع دولنا". وحقّق التنظيم المتطرّف مكاسب واسعة هذا العام، حيث استولى على مناطق شاسعة من العراق. وتمكّنت الحكومة العراقية الجديدة التي تشكلت بضغط من الولاياتالمتحدة، من وقف تقدّم التنظيم بدعم من التحالف الذي تقوده واشنطن، إلّا أنها طلبت مراراً الحصول على مزيد من المساعدة في مواجهة التنظيم. وقال ستولتنبرغ: "كلّما زاد تعاوننا كلما زادت درجة أماننا"، مشيراً إلى ضرورة حماية الخطوط البحرية الحيوية وإمدادات الطاقة والبنى التحتية الحساسة. وأضاف أن الناتو يمكن أن يوفر "خبراته الواسعة ويقدم الدعم والإستشارة والمساعدة للدول لبناء دفاعها الوطني وقدراتها الأمنية". وتابع أنّ "الحلفاء سيراجعون الآن هذا الطلب بالتنسيق الوثيق مع السلطات العراقية ومع التحالف الدولي ضد تنظيم 'الدولة الإسلامية'". جنود ألمان إلى العراق قريباً وبالتزامن مع ذلك، أعلنت برلين الخميس إرسال نحو مئة جندي ألماني قريباً إلى شمال العراق للمشاركة في بعثة دولية لتدريب القوات العراقية على محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية". وعقدت الحكومة الألمانية إتفاقاً سياسياً لإرسال "قرابة مئة جندي" إلى العراق في إطار "عملية منسقة مع دول أخرى مثل إيطاليا وهولندا وبعض الدول الإسكندنافية" كما أعلن الناطقان بإسم وزارتي الدفاع والخارجية في مؤتمر صحافي منتظم في برلين. ويتوقّع إقرار هذه المهمة رسمياً الأسبوع المقبل في اجتماع لمجلس الوزراء ثمّ عرضه للتصويت في البوندستاغ (مجلس النواب) قبل عيد الميلاد. وكان الجنرال الأميركي جيمس تيري أعلن الإثنين أن دولاً أعضاء في الإئتلاف الدولي ضدّ "الدولة الإسلامية" الذي يضم نحو 60 دولة على استعداد لنشر نحو 1500 رجل في العراق لتعزيز محاربة التنظيم المتطرف. لكنّه لم يحدد هذه الدول المشاركة في هذه التعزيزات، مشيراً فقط إلى أنها سترسل إلى العراق لتدريب ومساعدة القوات العراقية. وألمانيا، التي لا تشارك في الضربات الجوية في العراق، شاركت بالفعل في عمليات تسليم أسلحة إلى المقاتلين الأكراد في شمال البلاد، كما قامت بتدريب بعضهم على استخدام هذه الأسلحة في ألمانياوالعراق.