قالت الولاياتالمتحدة امس الجمعة إنها تعكف على تشكيل "تحالف أساسي" لمحاربة مقاتلي تنظيم داعش بالعراق ودعت إلى تأييد واسع من الحلفاء والشركاء، لكنها استبعدت إلزام نفسها بإرسال قوات برية, واعلن الجيش العراقي عن هجوم بالقرب من الموصل معقل "داعش" فيما اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان قادة الدول الاعضاء في الحلف الاطلسي ينددون ب"الاعمال الهمجية والمقيتة" التي يرتكبها تنظيم داعش, مشيرا في اليوم الثاني لقمة الحلف "نحن متحدون في ادانة هذه الاعمال الهمجية والمقيتة.. تهديداتهم ستزيد من عزمنا على الدفاع عن قيمنا". وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اجتماع ضم عشر دول "نحتاج لمهاجمتهم على نحو يحول دون استيلائهم على أراض ولتعزيز قوات الأمن العراقية وغيرها من قوات المنطقة المستعدة لقتالهم دون أن نلتزم بإرسال قوات". وأضاف "من الواضح أن هذا خط أحمر للجميع هنا: لا قوات برية". وكان وزراء الدفاع والخارجية في الولاياتالمتحدةوبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا واستراليا وتركيا وإيطاليا وبولندا والدنمرك قد اجتمعوا على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في ويلز لوضع استراتيجية لمواجهة جماعة الدولة الإسلامية التي استولت على مساحات واسعة من الأراضي السورية والعراقية. من جهته, قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لتلفزيون بي.بي.سي امس الجمعة ان بريطانيا لم تلتزم بالمشاركة في أي ضربات جوية ضد تنظيم الدولة في العراق لكنها ما زلت تبحث امكانية التحرك عسكريا ضد التنظيم. هجوم عراقي جديد عسكريا, شن الجيش العراقي هجوما امس الجمعة بالقرب من الموصل، المعقل الشمالي لتنظيم داعش. وذكر مسؤول أمني ان الجيش كان يحاول في البداية تحرير بلدتي خازر وبرطلة الواقعتين شرق الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية، بحسب موقع السومرية نيوز المستقل. وقال المسؤول إن البيشمركة الكردية اشتبكت مع افراد داعش في الحمدانية الواقعة على بعد 25 كيلومترا شرق الموصل، من دون الابلاغ عن اصابات. يأتي الهجوم بعد أيام من كسر الجيش العراقي حصار لمدة شهرين فرضه المسلحون على بلدة امرلي التركمانية الشيعية على الأغلب والواقعة على بعد 180 كيلومترا شمال بغداد. واستعادت القوات العراقية والكردية في الاسابيع الاخيرة سلسلة من البلدات الشمالية من الدولة الإسلامية. مساعدات عسكرية وأعلن سلاح الجو الملكي الاسترالي امس الجمعة انه نقل دفعة ثانية من الأسلحة إلى اربيل عاصمة اقليم كردستان شمال العراق لدعمه الاقليم عسكريا في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية. وكانت طائرات استرالية قد نقلت اول دفعة من الاسلحة يوم الاحد الماضي بناء على طلب من الولاياتالمتحدة. وقام مسؤولون في بغداد بتفتيش الشحنة قبل نقلها الى اربيل. وقال رئيس هيئة العمليات المشتركة نائب الادميرال ديفيد جونستون "هذه الامدادات حيوية وتنال تقديرا كبيرا من قبل من في طليعة الحملة التي تتصدى للإسلاميين المتطرفين". تأتي شحنات الاسلحة الاسترالية لكردستان في اطار المساعدات الدولية لقوات البيشمركة الكردية التي تتصدى لتنظيم الدولة الاسلامية الذي بسط سيطرته على مناطق كبيرة في العراق منذ مطلع شهر حزيران/يونيو الماضي. وذكر متحدث باسم القوات المسلحة الألمانية أن أول طائرة شحن ألمانية تحمل معدات عسكرية دفاعية للأكراد، إلى كردستان العراق وصلت امس. وتتضمن المعدات دروع وخوذ وكذلك معدات كشف عن الألغام وتخلص من الذخائر وأخذت من معسكر للجيش في فارين بشمال شرق ألمانيا. وكان الجيش الألماني قد أرسل في وقت سابق مساعدات إنسانية بالتنسيق مع وزارة الخارجية في آب/أغسطس الماضي.