أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أول من أمس أن بلادها مستعدة للمساهمة في تدريب جنود سنة في العراق لمحاربة مقاتلي "داعش: بالإضافة إلى المساعدات التي تقدمها بالفعل للمقاتلين الأكراد العراقيين. وأشادت ميركل ببغداد لتعيينها وزير دفاع سنيا إلى جانب شيعة وأكراد في إطار جهود رئيس الوزراء حيدر العبادي لتحسين الوحدة الوطنية وتخفيف قبضة مقاتلي "داعش" على المناطق السنية في شمال وغرب البلاد. وقالت ميركل أثناء حضور مناسبة في كنيسة ببلدة تيمبلين مسقط رأسها في شرق ألمانيا: "سوف نبحث تدريب جنود سنة وليس الأكراد فقط إذا طلب منا ذلك". وأضافت "نفعل حاليا كل ما بوسعنا لتعزيز بنية الدولة في العراق". وقالت ميركل "ما كانت "داعش" لتحصل على كل هذا العدد من الأتباع لو لم يعامل السنة بهذا السوء من جانب الحكومة (السابقة) في بغداد". ودفع الخطر الذي تمثله "داعش" بعض الشيعة والسنة إلى تجاوز الخلافات الطائفية لمواجهة العدو المشترك.ويأمل التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمحاولة هزيمة التنظيم في أن تتمكن حكومة بغداد من إعادة بناء تحالف هش مع العشائر السنية.وأرسلت ألمانيا بالفعل مساعدات عسكرية إلى الأكراد في شمال العراق لكنها لا تشارك في الضربات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد مقاتلي "داعش".