أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الخميس أهمية بناء تحالف دولي ضد الدولة الإسلامية مؤكداً أيضاً ضرورة وجود استراتيجية إقليمية بالتعاون مع السنة في العراقوسوريا لكسر شوكة تنظيم الدولة الإسلامية على المدى الطويل. وعلى هذا الأساس أكد أوباما أنه سيوفد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإقامة تحالف لمحاربة تنظيم (الدولة الاسلامية). وقال أوباما في بيان تلاه مساء أمس في البيت الأبيض قد يكون هناك دور لتحالف دولي بتقديم دعم جوي للقوات العسكرية العراقية وتوفير تدريب وعتاد. وأضاف (كسر شوكة تنظيم الدولة الإسلامية على المدى الطويل يتطلب استراتيجية إقليمية بالتعاون مع السنة في العراقوسوريا مشيراً إلى أنه سيكون هناك (جانب عسكري) للاستراتيجية في مواجهة الدولة الإسلامية. واستبعد أوباما تحديد استراتيجية لتدخل عسكري امريكي محتمل في سوريا للتصدي للمقاتلين الاسلاميين المتطرفين داعيا الى عدم توقع ضربات جوية على الامد القصير. وقال اوباما (لا اريد ان اضع العربة امام الحصان.. ليس لدينا استراتيجية حتى الآن) معتبراً من جهة اخرى ان ليس على الولاياتالمتحدة ان تختار بين نظام الرئيس بشار الأسد وتنظيم (الدولة الاسلامية) وانه عازم على (مواصلة دعم المعارضة المعتدلة). ويأتي بيان أوباما أمس في وقت تسعى فيه الإدارة الأمريكية فعلياً لبناء حملة دولية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا بما في ذلك تجنيد شركاء لاحتمال القيام بعمل عسكري مشترك. وكان مسؤولون بالإدارة الأمريكية قد أكدوا الأربعاء أن بريطانيا واستراليا مرشحتان محتملتان للعمل العسكري المشترك,في حين أكدت ألمانيا في الوقت نفسه إنها تجري محادثات مع الولاياتالمتحدة وشركاء دوليين آخرين بشأن عمل عسكري محتمل ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكنها أوضحت أنها لن تشارك. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين (نعمل مع شركائنا ونسأل كيف سيكون بمقدورهم المساهمة. ثمة عدة وسائل للمساهمة: إنسانية وعسكرية ومخابراتية ودبلوماسية). وقال المسؤولون: إن الولاياتالمتحدة قد تتحرك بمفردها إذا دعت الضرورة ضد المتشددين الذين استولوا على ثلث الأراضي في كل من العراقوسوريا وأعلنوا عن حرب مفتوحة ضد الغرب ويرغبون في إقامة مركز للجهادية في قلب العالم العربي.