قررت إدارة نادي الاتفاق إقالة مدرب الفريق الأول لكرة القدم البلغاري مالدينوف، عقب الخسارة التي تلقاها «فارس الدهناء» بهدفين نظيفين أمام الفتح في الجولة الرابعة لدوري المحترفين السعودي، وسيتولى المدرب الوطني فيصل البدين مهمة تدريب الفريق بشكل موقت لحين تعاقد الإدارة الاتفاقية مع مدرب بديل، وتتجه النية للمفاضلة بين الثنائي التونسي مراد محجوب ويوسف الزواوي والمدرب الألماني ثيو بوكير، الذي يشرف على تدريب أهلي طرابلس الليبي، والذي سبق له تدريب الوحدة والأهلي، إضافة إلى مدرب الأهلي السابق البرازيلي فلامير. إلى ذلك، قرّرت الإدارة تشكيل جهاز إداري يتوقّع أن يضم الدولي السابق سلمان حمدان. بدوره، حمّل رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري مسؤولية الخسارة أمام الفتح للجهاز الفني بقيادة المدرب مالدينوف، الذي أخطأ في اختيار التشكيلة التي بدأ بها الشوط الأول، وفي المقام الثاني يتحملها اللاعبون، إذ رأينا الفارق في الروح القتالية بينهم وبين لاعبي الفتح داخل الملعب، الأمر الذي أسهم في تحقيق الفوز لهم. وأكد الدوسري أن سياسة إدارة النادي ستتواصل بالتعامل بحزم مع كل من لا يؤدي واجبه على أكمل وجه، وأن هذا التعامل سيظهر خلال المرحلة المقبلة من أجل تجاوز المستوى والنتائج التي لا ترضي أي أحد من الاتفاقيين. وحول وضع إعلان خاص لشركة عضو شرف النادي هلال الطويرقي على قمصان اللاعبين في المباراة واحتجاج الشركة على هذا الأمر من دون عقد مبرم، قال الدوسري: «تصرفنا جاء تقديراً من الإدارة لتبرع الطويرقي ومواقفه مع النادي خلال الفترة الماضية، وتقدير الاتفاقيين الداعمين لا يتطلب منا استئذانهم أو وجوب وجود عقد للإعلان على قمصان اللاعبين وهذه الخطوة اتخذتها الإدارة بمبادرة ايجابية تقديراً للطويرقي». يذكر أن لاعبي الاتفاق فاجأوا الجميع أول من أمس عندما دخلوا لأرضية ملعب الأمير محمد بن فهد واضعين شعار شركة الطويرقي القابضة على قمصانهم وهي الشركة العائدة ملكيتها لعضو شرف النادي الفعال الدكتور هلال الطويرقي. من جانبه، حمل لاعب خط وسط الفريق الاتفاقي عبدالرحمن القحطاني ما يحدث لفريقه حالياً من انتكاسة إلى الجميع من دون استثناء لأي طرف كان، مشيراً إلى أن جميع اللاعبين ومعهم الجهاز الفني وحتى إدارة النادي جميعهم يتحملون مسؤولية ما يحدث للاتفاق الآن من تدهور بالمستوى وليس فقط اللاعبون. وتابع القحطاني قائلاً: «اللاعبون يتحملون تدني المستوى، وأنا اعترف بذلك، ولكن في الوقت نفسه، فإن الجميع يشترك بما يتعرض له الفريق الآن سواء الجهاز الفني للفريق والجهاز الإداري، وحتى إدارة النادي بحكم المشكلات التي توالت على الفريق أخيراً». وأضاف القحطاني: «نتمنى أن نكون بعيدين عن المشكلات الإدارية لأنها تخص إدارة النادي فقط، ونحن تركيزنا منصب على اللعب فقط، ولذلك كلي ثقة بأن نعيد حساباتنا جيداً لاسيما في ظل فترة التوقف عن الدوري خلال الأسبوعين المقبلين بحكم مشاركتنا في كأس الأمير فيصل بن فهد». واستبعد القحطاني دخول فريقه مرحلة الخطر، والتي قد تقوده للصراع على الهبوط، وقال: «الاتفاق يمرض لكنه لا يموت، وكلنا ثقة بعودة فريقنا من جديد لتقديم العروض الإيجابية، واستعادة توازنه بالدوري من جديد، ومسألة الهبوط يجب ألا نتحدث عنها الآن لأننا نمتلك الطموح للعودة من جديد للمنافسة، وكل ما نتمناه هو وقفة جمهورنا معنا في هذه الأيام من أجل تجاوز المحنة التي نمر بها».