عقد وزراء خارجية إيرانوالعراق وسورية محمد جواد ظريف وإبراهيم الجعفري ووليد المعلم، اجتماعاً في طهران، شارك فيه مسؤولون في مجلس الأمن القومي، و «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري بقيادة الجنرال قاسم سليماني. ووصل وزير الدفاع الأميركي المستقيل تشاغ هاغل إلى بغداد أمس والتقى رئيس الوزراء حيدر العبادي، ونظيره العراقي خالد العبيدي للبحث في ترتيبات انتشار 1600 عسكري أميركي يتوقع وصولهم إلى العراق قريباً. وطالبه العبادي بمزيد من الدعم لمواجهة «داعش». وقالت مصادر إيرانية إن اللقاء الثلاثي في طهران بحث في «تشكيل تحالف إقليمي لمواجهة الحركات التكفيرية والمتطرفة»، مشيرة إلى أن مندوبين عن فصائل عراقية وفلسطينية ولبنانية قريبة من طهران وصلوا إلى إيران أمس لتنسيق المواقف في إطار هذا التحالف الذي ترعاه طهران. وتوقع مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والعلاقات الدولية أمير الموسوي «حصول تطورات مهمة علي صعيد مواجهة داعش بعد الانتهاء من مراسم أربعينية الإمام الحسين السبت المقبل». وقال إن «وفداً من العشائر العراقية السنية وصل إلى طهران أول من أمس، وسيلتقي عدداً من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي وفيلق القدس»، لافتاً إلي أن «الوفد التقى مسؤولين أردنيين في عمان قبل توجهه إلى طهران». وعن علاقة هذا الوفد بالوفد العشائري الذي زار واشنطن الأسبوع الماضي، قال إن «توجهات الوفدين منسجمة إلي حد بعيد، لجهة بلورة جهد إقليمي موحد، بالتعاون مع الحكومة العراقية لمواجهة داعش وإعادة الاستقرار إلى المناطق التي يسيطر عليها التنظيم على أسس جديدة من التعاون بين المكونات المختلفة والحكومة». وأكدت مصادر مطلعة على نشاط الوفود، أن «الجانب الأميركي لا يعارض التوجه الإيراني، خصوصاً بعد عمليات جس النبض التي نفذتها طهران، من خلال قصف طائراتها مواقع داعش وتسويق صور قاسم سليماني مع المقاتلين داخل العراق». وأشادت بالجهود التي بذلها رئيس مجلس «إنقاذ الأنبار» حميد الهايس، ونائب رئيس الوزراء صالح المطلق ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري «الذين أشرفوا على ترتيب زيارة وفد العشائر السنية طهران». ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» عن الهايس قوله، إن «إيران دولة جارة للعراق وكذلك السعودية والأردن والكويت»، مبدياً استغرابه «التصريحات الطفيلية حين نزور هذه الدول، فما الفرق بين إيران وتركيا؟». وقال: «لم نتهم أحداً من الذين يذهبون إلى أنقرة، على رغم ضلوعها في الإرهاب». إلي ذلك، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن طهران «وقفت وستقف إلى جانب سورية حكومة وشعباً في محاربة الإرهاب»، معرباً عن أمله في «مواصلة الشعب السوري انتصاراته، وإحلال السلام والأمن والاستقرار في ربوع هذا البلد». وقال خلال لقائه المعلم على هامش مؤتمر «عالم خال من العنف والتطرف»: «اتضح للجميع أن الطريق الذي يسلكه بعض الدول في دعم الإرهاب كان خطأً وعقيماً وقد أفضى إلى تصعيد العنف وانعدام الأمن في المنطقة»، معرباً عن اعتقاده أن «الذين استخدموا السلاح في سورية لم يكونوا من المعارضة، بل من الإرهابيين».