نقل بيان لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل تأكيده «زيارة بغداد قريباً»، وقوله إن «استقرار العراق ونجاحه سيغير وجه المنطقة». (للمزيد) على صعيد آخر، رحب وزير الخارجية الأميركية جون كيري بشن مقاتلات إيرانية غارات على مواقع ل»داعش» في العراق، واعتبرها «إيجابية» إذا بقيت محصورة في محاربة التنظيم. وجاء في بيان للعبادي أمس أنه التقى سعود الفيصل على هامش مؤتمر مكافحة الإرهاب في بروكسل، ودعاه إلى «الإسراع في تطوير العلاقات بين البلديين الشقيقين بما يخدم مصلحة الشعبين ويساعد في هزيمة داعش والإرهاب والتطرف في المنطقة». وأضاف البيان أن سعود الفيصل «اعتبر أن استقرار العراق ونجاحه سيغير وجه المنطقة»، وقال: «نحن فرحون بالإنجازات التي تتحقق الآن في العراق وبالتوجه الوطني لحكومتكم». وأكد انه «سيزور بغداد قريباً». وقال النائب هشام السهيل ل»الحياة» إن «الجهود الديبلوماسية العراقية استطاعت إقناع الرياض بإعادة افتتاح سفارتها في بغداد، وهذا سيحقق مكاسب كبيرة للجانبين أهمها توحيد الخطاب لمحاربة داعش». وأعرب عن أمله في أن «يكون هناك تعاون عراقي – سعودي في مجالات الأمن والدفاع ومكافحة الإرهاب، فضلاً عن تعزيز الجانب الإقتصادي». وأكد أن «المملكة بدأت اجراءات فعلية لإعادة افتتاح سفارتها في بغداد، والموضوع لن يتعدى أياماً قليلة، في حين ما زال موقف الشقيقة قطر غير واضح ، فما صدر عنها في هذا الأمر مجرد تلميحات». من حهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن طائرات إيرانية أغارت على مواقع ل»داعش» في ديالى من دون تنسيق مع التحالف الدولي. لكن طهران رفضت تأكيد أونفي ذلك. وقال الناطق باسم الوزارة: «لم يتغير شيء في ما يتعلق بسياستنا القائمة على عدم تنسيق انشطتنا مع الإيرانيين»، مؤكداً الموقف «المبدئي للديبلوماسية» الأميركية، على رغم أن البلدين بحثا مراراً في التصدي للتنظيم، خصوصا على هامش المفاوضات حول برنامج طهران النووي. ولم يعلق العبادي الذي كان جالساً إلى جانب كيري على نبأ الغارات الإيرانية، وقال «لم نُبلغ بها». ووضعت إيران في تصرف العراق مقاتلات من طراز «سوخوي 25». وسرت معلومات أن طيارين إيرانيين يقودون تلك المقاتلات. وأكدت وسائل إعلام ومسؤولون عسكريويو إيرانيون أن قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني لعب دوراً حاسماً في تحرير بلدات ومناطق عراقية من سيطرة «الدولة الاسلامية». الى ذلك، أعفى العبادي أمس ثلاثة مسؤولين بارزين في وزارة الداخلية وأحالهم على التقاعد وعين ثلاثة آخرين في مناصب مختلفة. ويأتي هذا القرار بعد يومين فقط من قرار إعفاء 24 من قيادات وزارة الداخلية من مناصبهم وإحالتهم على التقاعد وتعيين ضباط جدد مكانهم. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن العبادي أحال معاون الوكيل المساعد للشؤون الادارية في الداخلية عبد الكريم السوداني والفريق أحمد ابو رغيف ومدير مكتب الوزير حسن جميل على التقاعد. وأضاف ان رئيس الوزراء عين اللواء عامر العزاوي مديراً للمرور العامة واللواء حسين علي عاشور مديرا للبنى التحتية والفريق محمد بدر معاونا لوكيل وزارة الداخلية لشؤون الشرطة. وفي باريس أعلن الرئيس فرانسوا هولاند، بعد لقاء مع العبادي «ان فرنسا مستعدة لتكثيف عملياتها العسكرية الجوية في العراق». وأكد العبادي ان القوات العراقية تتحرك لتحرير اراضيها من الارهاب وانها تسجل نجاحاً كبيرأ». واعرب عن تفاؤله بعد الاتفاق مع كردستان وأمل ان تكون النوايا حسنة. واكد هولاند ان فرنسا ستقدم الى العراق كل الدعم العسكري والسياسي والانساني والاقتصادي والمالي لاعادة اعمار العراق وقال «ينبغي انشاء صندوق دولي لدعم الاماكن المحررة».