أعلن الرئيس باراك أوباما أمس، تعيين آشتون كارتر وزيراً للدفاع. وكارتر المعروف بصراحته والبالغ من العمر 60 سنة، خبير في كواليس «البنتاغون» حيث كان نائباً لوزير الدفاع من 2011 الى 2013. وأعلن البيت الأبيض قبل عشرة أيام استقالة وزير الدفاع تشاك هاغل وشدد على ضرورة التجديد على رأس الوزارة. ويفترض أن يقر مجلس الشيوخ تعيين كارتر بسهولة بعدما أكد عدد من النواب الجمهوريين أنهم لا يعترضون على تعيينه. وقال السناتور الجمهوري جون ماكين إن كارتر لديه المميزات المطلوبة للمنصب، لكن «لن يكون له تأثير، أو سيكون تأثيره ضعيفاً على القرارات الحاسمة في ما يتعلق بالأمن القومي». ولدى سؤاله عما إذا كان الرجل المطلوب لمكافحة المتطرفين الإسلاميين في سورية والعراق، كان جواب ماكين قاطعاً: «لا». وقال «لا أحد قادراً على ذلك، لأن البيت الأبيض يحصر القرار بأيدي قلة من الأشخاص ليس لديهم سوى عامل واحد مشترك، وهو أنهم لا يعرفون شيئاً عن الجيش». وعلى رغم معرفة كارتر الواسعة ببرامج الأسلحة والتوجهات التكنولوجية، إلا أنه أقل خبرة في الإشراف على استراتيجيات الحرب ولم يخدم في صفوف الجيش، بعكس سلفه هاغل الذي أصيب في حرب فيتنام. وكارتر أكاديمي يحمل شهادة دكتوراه في الفيزياء النظرية من جامعة أوكسفورد، وعمل في «البنتاغون» خلال رئاسة ييل كلينتون، حيث أشرف على سياسات الأسلحة النووية وساعد في جهود إزالة الأسلحة النووية من أوكرانيا وغيرها من الجمهوريات السوفياتية السابقة. وعمل كارتر أستاذاً في كلية كينيدي لدراسات الحكومة في جامعة هارفرد، كما عمل في قسم شراء الأسلحة في البنتاغون من 2009 إلى 2011، ونائباً لوزير الدفاع ليون بانيتا حتى العام 2013. وهاغل، الجمهوري الوحيد في حكومة أوباما، كان أقل جاذبية من سلفه بانيتا، ولم ينجح في تعزيز مكانته في الدائرة المقربة من أوباما.