كلف الإنفاق على اختراعاته أكثر من مليوني ريال، وأخذت من عمره ما يقارب ال35 عاماً من أصل 50 عاماً، أعوام عمره، إلا أنه على رغم ذلك لم يجد المخترع القصيمي صالح الغضية من يهتم باختراعاته أو يسمع صوتاً لنداءات تبنيها، فكان مصير الكثير منها إما السرقة أو التقليد. يقول صالح الغضية الذي التقته «الحياة» في جناح منطقة القصيم خلال مهرجان «الجنادرية 29» هذا العام، إنه أكمل تعليمه حتى وصل إلى المرحلة الثانوية وبعدها توقف، إلا أنه تعلم الكثير في حياته وداوم على البحث والتحري عن كل شيء عبر الإنترنت، مشيراً إلى أنه قدم أكثر من 40 اختراعاً، تنوعت ما بين أجهزة تكييف وزيوت وأدوات البخور. وعن تواصله مع بعض الجهات الحكومية لتبني اختراعاته، «مللت من مراجعة الجهات الحكومية حتى أني لم أعد أثق بها، على رغم تقديمي كل تلك المخترعات من أجل الوطن، وكوني في أمس الحاجة إلى من يعوضني عما دفعت لإنجازها»، والتي كلفته - بحسب ما يروي - أكثر من مليوني ريال، معظمها ديون متراكمة عليه لا يستطيع أن يفي بها بعد هذا العمر الطويل في المخترعات. وذكر أنه لم يعرضها على مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أو حتى على الهيئة العامة للغذاء والدواء، خوفاً على مخترعاته من فتح تركيباتها وأسرارها، لافتاً إلى أن أحد أنواع الزيوت التي قام بتصنيعها كلفته أكثر من 150 ألفاً، لأجل تصميم الشكل الخارجي. وكان الغضية أوصى ابنه فهد بألا يبوح بأي سر من أسرار مهنته لأي كان إلا بعد موته، كي لا يتحسر برؤيتها مقلدة مثل غيرها من المخترعات التي سبقتها، والتي لم يعد يستطع أن يطالب بحقوق ملكياتها الفكرية أو براءات اختراعها، ولم يُسجل منها سوى براءتي اختراع. الغضية قدم 40 اختراعاً منها أجهزة تكييف وزيوت وأدوات بخور. (&)