أعلنت منظمة «أوبك» أن الطلب العالمي على النفط هذه السنة سيرتفع قليلاً عن التوقعات، وذلك في ثاني تقرير رئيس هذا الأسبوع يتوقع تنامي استهلاك الوقود بفضل النمو الاقتصادي في أوروبا والولايات المتحدة. ولفتت المنظمة في تقريرها الشهري إلى أن الطلب العالمي سيرتفع 1.09 مليون برميل يومياً بزيادة 40 ألف برميل يومياً على التوقعات السابقة. ورأت المنظمة وجود احتمال لزيادة أكبر بفضل توقعات أقوى للاقتصادات المتقدمة. ولم تُجر «أوبك» تغيراً يُذكر على توقعاتها للطلب على خامها في العام الحالي لتظل عند 29.71 مليون برميل يومياً حيث تعوض زيادة الإمدادات من خارج المنظمة تأثير نمو الطلب. وأول من أمس رفعت «إدارة معلومات الطاقة» الأميركية توقعات نمو الطلب العالمي للعام الحالي برقم مماثل ل «أوبك». من ناحية أخرى أفادت «المؤسسة الوطنية الليبية» للنفط واتحاد عمّال النفط، إن محتجين أغلقوا خطوط أنابيب النفط والغاز المنطلقة من حقل «الوفاء» ويهددون بإغلاق خط آخر من حقل الشرارة. وأشار رئيس اتحاد العمال في مرفأ مليتة، منير أبو سعود، والذي يغذيه حقل الوفاء، إلى أن خطي الغاز والمكثفات أُغلقا. ويُنتج حقل الوفاء نحو 30 ألف برميل من المكثفات يومياً. وأفاد ناطق باسم المؤسسة أن المحتجين هددوا أيضاً بإغلاق خط الأنابيب من حقل الشرارة في الجنوب. وشدد على أن المفاوضات مع المحتجين مستمرة وأن الحقل لا يزال يعمل بطاقة 301 ألف برميل يومياً. في سياق آخر أكد مصدر مصرفي أن كوريا الجنوبية ستكون ثاني دولة آسيوية تدفع لإيران مستحقات عن واردات النفط الخام بموجب اتفاق موقت مع القوى الغربية لتخفيف العقوبات عن طهران جزئياً. وأفاد مصدر آخر بأن للمصرف المركزي الإيراني ما بين 4.7 بليون دولار و 5.6 بليون دولار في كوريا الجنوبية في حسابين بالعملة الكورية (الوون) أحدهما لدى «بنك ووري» والآخر لدى «البنك الصناعي الكوري» حتى نهاية 2013. الأسعار إلى ذلك، ارتفع سعر خام «برنت» فوق 109 دولارات للبرميل بعد بيانات أظهرت ارتفاع واردات النفط الصينية إلى مستوى قياسي الشهر الماضي، ما عزز الآمال في استمرار نمو الطلب على النفط في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وأظهرت بيانات الجمارك أن واردات الصين من النفط الخام ارتفعت 11.9 في المئة في كانون الثاني (يناير) عن مستواها قبل عام لتسجل مستوى قياسياً بلغ 6.63 مليون برميل يومياً. وظهرت مؤشرات أخرى إلى تغير اتجاه الاقتصاد الصيني المتباطئ في الفترة الأخيرة، إذ جاءت الصادرات أفضل من المتوقع مرتفعة 10.6 في المئة في كانون الثاني عن مستواها قبل سنة، بينما زادت الواردات عشرة في المئة. وقال رئيس بحوث السلع الأولية في آسيا لدى «سوسيتيه جنرال»، مارك كينان «تدعم البيانات القوية أسواق النفط والسلع الأولية (...) البيانات مفاجأة كبيرة لذلك يقوم البعض حالياً بالتحقق منها.» وارتفع «برنت» تسليم آذار (مارس) 41 سنتاً إلى 109.09 دولار للبرميل بعد أن أغلق مرتفعاً خمسة سنتات في الجلسة السابقة. وصعد الخام الأميركي 71 سنتاً إلى 100.66 دولار للبرميل بعد أن أغلق منخفضاً 12 سنتاً. وحظي الأخير بدعم من بيانات «معهد البترول الأميركي» التي أظهرت انخفاض مخزون الخام في نقطة تسليم العقود الأميركية 2.5 مليون برميل على مدى أسبوع حتى السابع من شباط (فبراير).