أعلن مسؤول كبير زيادة ليبيا واردات الوقود وأن أربع ناقلات تنتظر التفريغ في أحد الموانئ في وقت تعمل ثاني أكبر مصفاة للتكرير في البلد بنصف طاقتها بسبب إضرابات في حقول النفط. وتطالب ميليشيات ورجال قبائل وموظفون في الجهاز الحكومي بحقوق سياسية أو حصة أكبر في ثروة النفط الليبية ويحتلون حقولاً نفطية وموانئ ما تسبب في خفض الصادرات إلى 110 آلاف برميل يومياً من أكثر من مليون برميل يومياً في تموز (يوليو). وتكافح الحكومة كي لا تتوقف مصفاة الزاوية البالغة طاقتها 120 ألف برميل يومياً منذ أغلق محتجون في تشرين الأول (أكتوبر) حقل الشرارة النفطي الذي يغذيها. ومنذ ذلك الحين تعمل مصفاة الزاوية باستخدام المخزون وإمدادات تأتيها من ميناء البريقة في شرق البلد. وقال مدير العمليات في مصفاة الزاوية، محمد حسن الحاج، إن «المصفاة تعمل بنصف طاقتها بسبب نقص الخام. وأضاف: «لدينا وحدتان طاقة كل منهما 60 ألف برميل يومياً، الثانية مغلقة حالياً بسبب نقص الإمدادات، الوحدة الأخرى تعمل بطاقتها التكريرية الكاملة والبالغة 60 ألف برميل يومياً». وأشار مهندسون في غرفة التحكم في المصفاة إلى أن الإنتاج أقل من ذلك بقليل عند نحو 50 ألف برميل يومياً، لأن الوحدة تعمل بنسبة 80 في المئة من طاقتها، ولكن الحاج أوضح أن إنتاج المصفاة البالغ 1.26 مليون لتر من البنزين يومياً يكفي لتلبية الطلب المحلي بفضل زيادة الواردات. ويقول محللون إن الحكومة ليس لديها خيار سوى زيادة واردات الوقود لكن هذا يفاقم المشاكل في الموازنة بسبب فقدان إيرادات النفط التي تعد شريان الحياة للاقتصاد الليبي. العراق إلى ذلك، تراجعت صادرات النفط العراقي في كانون الأول (ديسمبر) في نهاية عام مخيب للآمال، ما يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها العراق لتحقيق نمو كبير في الإنتاج في 2014. ويظهر انخفاض الصادرات هذا الشهر أن العراق لم يتغلب بعد على اختناقات البنية التحتية والمشاكل الأمنية التي أبطأت نمو الإنتاج في 2013 ما عزز الأسعار العالمية وقد يؤثر في خطط التوسع الكبيرة في العام المقبل. وقال الخبير لدى «وكالة الطاقة السويدية» صمويل سيزوك: «يُتوقع تعزيز الطاقة الإنتاجية العراقية في 2014 لكن من المنطقي أن نتوقع تباطؤ النمو على مدى العام وليس تسارعه». وأظهرت بيانات ملاحية أن متوسط صادرات النفط العراقي من المرافئ الجنوبية بلغ 2.01 مليون برميل يومياً منذ بداية الشهر الحالي بانخفاض طفيف عن متوسط تشرين الثاني (نوفمبر) البالغ 2.07 مليون برميل يومياً. ولا تزال شحنات خام كركوك من شمال العراق أقل من طاقتها الكاملة وأكدت مصادر في الصناعة أن متوسط شحنات كركوك بلغ نحو 270 ألف برميل يومياً منذ بداية كانون الأول (ديسمبر) بانخفاض قدره 30 ألف برميل يومياً عن متوسط نوفمبر تشرين الثاني. وبذلك يبلغ إجمالي الصادرات العراقية 2.28 مليون برميل يومياً انخفاضاً من 2.38 مليون برميل يومياً في تشرين الثاني. الأسعار وانخفضت أسعار العقود الآجلة لخام «برنت» إلى 110 دولارات للبرميل لكنها تتجه إلى ثاني مكسب أسبوعي خلال ثلاثة أسابيع بفضل توقف إمدادات نفط ليبية وتوقعات متفائلة للطلب على الوقود في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم. وارتفعت أسعار النفط هذا الأسبوع بعد انخفاض مخزون الخام الأميركي وتزايد الثقة في انتعاش أكبر اقتصاد في العالم بفعل قرار مجلس الاحتياط الفيديرالي البدء في تقليص برنامج شراء السندات. ويُنتظر أن تسجل عقود الخام الأميركي ارتفاعاً بأكثر من اثنين في المئة هذا الأسبوع بينما قد يرتفع «برنت» واحداً في المئة، وهو تراجع 27 سنتاً إلى 110.02 دولار للبرميل ونزل الخام الأميركي 27 سنتاً أيضاً إلى 98.77 دولار للبرميل.