ناقش وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي مع الأمين العام ل «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) عبدالله البدري في الرياض أمس، أوضاع السوق النفطية الراهنة والسبل الكفيلة بالحفاظ على توازن السوق. وتركز الحديث خلال اللقاء على أوضاع السوق النفطية الدولية الراهنة، والتعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة، خصوصاً بين «أوبك» ووكالة الطاقة الدولية ومنتدى الطاقة الدولي، من أجل الحفاظ على توازن السوق. وفي الجزائر، أعلنت وزارة الطاقة أنها ستفتح في 6 آب (أغسطس) باب تقديم العروض إلى جولة جديدة من تراخيص النفط والغاز أمام شركات الطاقة الأجنبية، مضيفة أن الشركات الفائزة ستوقع العقود في 5 أيلول (سبتمبر). وجولة التراخيص الجديدة هي الأولى منذ إقرار قانون النفط الجديد في كانون الثاني (يناير) الماضي ومن المقرر طرح 31 حقلاً. وتأمل الجزائر العضو في «أوبك» في أن تساهم الجولة الجديدة في رفع الإنتاج الآخذ بالتراجع بعدما أخفقت عطاءات سابقة في جذب المستثمرين الأجانب. وأفادت الوزارة في بيان نشره موقعها على الإنترنت بأن الحقول المطروحة في مناطق متفرقة في البلاد تتميز بفرص عالية لوجود موارد نفطية. وفي سيول، أظهرت بيانات من «شركة النفط الوطنية الكورية» المملوكة لحكومة كوريا الجنوبية أن واردات البلاد من النفط الخام من إيران هبطت 29.5 في المئة في كانون الأول (ديسمبر) مقارنة بمستواها قبل عام. وأشارت البيانات إلى أن إجمالي مستوردات البلاد من النفط تراجع 6.9 في المئة الشهر الماضي إلى 74.2 مليون برميل. وأوضحت البيانات أن واردات كوريا الجنوبية النفطية من إيران في كانون الأول تراجعت إلى 4036 برميلاً يومياً من 5724 برميلاً يومياً قبل عام. وانخفضت واردات الخام من السعودية إلى 23417 برميلاً يومياً من24605 براميل يومياً. وارتفع مزيج «برنت» في التعاملات الآجلة متخطياً 107 دولارات للبرميل بعدما أشارت تقارير إلى نمو الطلب العالمي بوتيرة أسرع هذا العام بفضل تسارع النمو الاقتصادي في الدول الصناعية. وكانت وكالة الطاقة الدولية أعلنت أول من أمس أن النمو الاقتصادي سيمتص مزيداً من الإمدادات حتى مع بلوغ إنتاج النفط الصخري الأميركي مستوى قياسياً. وأول من أمس أيضاً رفع صندوق النقد الدولي توقعات النمو العالمي للمرة الأولى في عامين، لافتاً إلى أن الدول المتقدمة سترفع راية النمو التي كانت تحملها الأسواق الناشئة. وارتفع برنت 37 سنتاً أمس إلى 107.10 دولار للبرميل. وسجل أول من أمس أعلى مستوى في أسبوعين عند 108 دولارات وأغلق مرتفعاً 38 سنتاً. وارتفع الخام الأميركي 44 سنتاً إلى 95.41 دولار للبرميل وكان سجل في وقت سابق أعلى مستوى في أسبوعين عند 95.49 دولار. وقال مايكل مكارثي من «سي أم سي ماركتس» في سيدني: «سيُترجم تحسن الإنتاج الصناعي العالمي في هيئة طلب أعلى على الطاقة. ومن المرجح أن تبقي العوامل الفنية وتحسن توقعات الطلب أسعار النفط مدعومة».