أعلن رئيس «تكتّل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون تأييده «المذكرة الوطنية التي صدرت عن بكركي مئة في المئة»، متمنياً من «كل الاطراف اللبنانية التي أيدتها أن نتساعد معاً على تطبيقها، خصوصاً أنها تجسد كل المبادئ التي قام عليها لبنان، والتي إذا احترمناها تؤمن الاستقرار والاستمرار للوطن والازدهار والسعادة للشعب». وقال عون بعد خلوة مع البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي أمس: «الزيارة لتهنئة الموارنة واللبنانيين عموماً بعيد مار مارون، ونتمنى أن يكون هناك حل للازمة وتعود المؤسسات الشرعية تعمل بانتظام، ومن الطبيعي أن نقدم له التهاني أيضاً ونتبادل معه القضايا العامة». وأضاف: «لمن يريد معرفة موقفنا من الحكومة فلينتظره بعد اجتماع التكتل». وبعد الخلوة، ترأس الراعي قداساً شارك فيه عون والوفد المرافق. وشدد الراعي في العظة على «إعادة التمسك بأساسية الميثاق والدستور والمكتسبات الدستورية وتمثيل مكونات المجتمع اللبناني السياسية والطائفية، ومشاركتها المتوازنة والمنصفة». ولفت إلى أن «الغاية من المذكرة الوطنية نقل حقيقة أمورنا الوطنية لجميع المواطنين وللرأي العام العربي والدولي، بهدف النهوض بلبنان، في عهد رئيس جديد للجمهورية ينتخب في موعده الدستوري واستكمال الثقافة الوطنية باستعادة الثوابت الوطنية، ووعي الهواجس الراهنة، وإرساء أسس الانطلاق نحو المستقبل، وتحديد الأولويات للنهوض بلبنان والتهيئة للاحتفال بمئويته الأولى». وأمل بأن «تكون المذكرة موضوع تثقيف في المدارس والجامعات، والأندية والمنتديات، والأحزاب والتنظيمات». وتطرق إلى قضية مقتل السيدة منال العاصي، مطالباً الدولة ب إصدار قوانين تحمي المرأة من العنف بكل أشكاله». وبعد القداس، التقى الراعي وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، الذي عبر عن تقديره وإعجابه بالمذكرة الوطنية، داعياً الجميع للى تطبيقها، وهي تشكل خطاب قسم وخريطة طريق لرئيس الجمهورية المقبل». وقال: «لا يمكن أن يكتب وطنياً أفضل مما كتب في هذه المذكرة خصوصاً أنها لا تقف مع فريق ضد أي فريق آخر، وتأتي لبناء دولة لبنان ومؤسساتها وأجهزتها الأمنية والعسكرية». والتقى الراعي وفداً من قوى الأمن الداخلي برئاسة المدير العام بالوكالة اللواء إبراهيم بصبوص.