احتفل البطريرك الماروني بشارة الراعي بقداس الشكر، وهو الاول له بعد توليته بطريركاً على أنطاكيا وسائر المشرق، على مذبح «كابيلا القيامة - البطريرك صفير» في باحة بكركي الخارجية، وشارك في القداس الكاردينال نصر الله صفير. وشدد الراعي في عظته على ضرورة التوبة والمصالحة، وقال: «ما أجمل المصالحة في الاستغفار والغفران. فقط من كان في قلبه حب يستغفر عن الخطيئة والإساءة ويغفرها. وحده الكبير يطلب المغفرة، ووحده الكبير يمنح الغفران. ما أحوجنا الى ان نكون كباراً بالقلب والعقل والروح». وقال: «ليفحصْ كلُّ واحد ضميره، لعله هو خاطئ لا يتوب ولا يتصالح، ولعله يرفض الغفران والمصالحة». وشكر الراعي صفير والمطارنة «على ثقتهم ومحبتهم واختيارهم لي، على رغم محدوديتي وضعفي». وبعد العظة، استقبل الراعي، وإلى جانبه صفير، الوفودَ المهنئة بتسلمه السدة البطريركية، ومن بينهم وفد من «التيار الوطني الحر» في قضاء بعبدا في حضور النائبين ألان عون وناجي غاريوس. وأمل عون بأن «تسير الثنائية بين الكنيسة والمسؤولين المدنيين السياسيين كما يجب، وتعمل في إطار التكامل بين الكنيسة والسياسيين، لما فيه خير اللبنانيين جميعاً والمسيحيين خصوصاً، ولما فيه خير لبنان بشكل عام»، متمنياً أن «تكون هناك ديناميكية جديدة في العلاقات المسيحية - المسيحية والمسيحية - الإسلامية على مستوى كل لبنان». وتمنى غاريوس للراعي أن «يقود الكنيسة المارونية في لبنان والمشرق وفي العالم لخير جميع المسيحيين والمسلمين، من هنا لم نأت لنطلب منه الدعم السياسي، بل بالعكس لنطلب منه دعمنا في القضايا الوطنية، وخصوصاً دعمنا في القيم التي يشاركنا فيها، وأهمها مكافحة الفساد».