اقترب النصر من لقب دوري عبداللطيف جميل بعدما نجح في توسيع الفارق بينه وبين وصيفه الهلال إلى تسع نقاط إثر فوزه على الفيصلي أمس (الجمعة) في ختام الجولة ال22 من دوري عبداللطيف جميل ب4 أهداف من دون رد، فيما انتفض «العميد» وثار على ظروفه ف«انفجر» متجاوزاً الاتفاق ب 5 أهداف في مقابل هدفين، ليبدأ الطريق نحو تعزيز موقعه في المنطقة الدافئة. وواصل التعاون ضغطه لأجل المنافسة على المركز الثالث بعد أن تغلب على النهضة بأربعة أهداف في مقابل هدف واحد، وأخيراً نجح حامل اللقب الفتح في تجاوز الشعلة بثلاثة أهداف في مقابل هدف واحد. النصر والفيصلي بدأت المباراة بحماسة مضاعفة لدى الضيوف، ونجحوا في الحصول على أخطاء عدة قريبة من منطقة الجزاء الصفراء، إلا أن خط الدفاع النصراوي وقف لها بالمرصاد ولاسيما ركلات الزاوية التي شكلت خطورة على مرمى العنزي. وظل النصر بعيداً من أجواء المباراة طيلة الدقائق ال10 الأولى قبل أن يقص شايع شراحيلي شريط الانتفاضة الصفراء بتسديدة بعيدة من المرمى، ليتبعه البرازيلي إلتون الذي لم يفشل في استثمار فرصة ذهبية داخل منطقة الجزاء، لكنه تباطأ في غمزها في الشباك ليتدخل دفاع الفيصلي ويقصيها. وتهيأت للاعب يحيى الشهري فرصة مواتية للتسجيل، لكنه أخطأ فيها (18)، تبعتها عرضية من الغامدي متقنة على رأس السهلاوي الذي سددها قوية، إلا أن النجعي أبعدها ببراعة محولاً إياها إلى ركلة زاوية. وتنفس النصراويون الصعداء بعد أن نجح إلتون في هز الشباك إثر متابعته لعرضية من شايع شراحيلي (27). فرض النصر سيطرته المطلقة بعد الهدف، وكاد يحقق الهدف الثاني بعد جهد فني ومهاري رائع من اللاعب خالد الغامدي الذي مر من بين المدافعين وصوب الكرة لتصطدم في العارضة وتعود من جديد ليسددها إلتون مرة أخرى في العارضة. رد الفيصلي بهجمة خطرة قادها الأردني ياسين البخيت وحاول معها الدخول في منطقة الجزاء، إلا أن العنزي كان لها بالمرصاد. وفي الشوط الثاني تلقى السهلاوي تمريرة ذكية من محمد نور لم يتوان في إيداعها في الشباك (58)، ليسيطر النصر بهجمات متوالية ضائعة. وأجرى مدرب الفيصلي تبديليين دفعةً واحدة بدخول عبدالعزيز السعران وعبده برناوي بدلاً من محمد جحفلي وريان بلال، فيما أجرى مدرب النصر تبديله الأول بدخول العُماني عماد الحوسني بدلاً من البرازيلي إلتون. وفي الدقيقة ال74 عاد السهلاوي ليحرز هدفيه الثاني والثالث لفريقه من تصويبة متقنة في أقصى الزاوية اليمنى. وواصل السهلاوي مسلسل إهدار الفرص عبر انفرادية تصدى لها النجعي، ودفع مدرب النصر بربيع السفياني وعبده عطيف بديلاً عن شايع شراحيلي ومحمد نور. وأبى السهلاوي إلا أن يهز الشباك مجدداً للمرة الثالثة بهدف رابع (85). الاتفاق - الاتحاد انعكست حال الفريقين في سلم ترتيب الدوري مع بداية مجريات الشوط الأول من المباراة التي جاءت مفتوحة منذ الوهلة الأولى بحثاً عن هدف باكر يزيح الضغط النفسي عن كاهل الطرفين. وأمام ذلك أرسل مهاجم الاتحاد فهد المولد أول تهديد في المباراة بكرة رأسية اعتلت العارضة الاتفاقية في الدقيقة الخامسة، ولم يمهل الاتفاق ضيوفه في تعليق جرس الخطورة بتهديد مماثل من طريق اللاعب إلميرا، ورفعت تلكما الكرتان إثارة المباراة باكراً، فلم تكد الدقيقة ال15 تمر حتى نجح اللاعب ردريغوز في وضع فريقه في المقدم بعد أن استثمر كرة عكسية من فهد المولد أودعها في المرمى الاتفاقي ليشعل مدرج الاتحاد الذي حضر بكثافة كبيرة خيلت للمتابع أن المباراة في جدة. نشوة الهدف الاتحادي وارتباك الدفاع الاتفاقي منحا محترف الاتحاد ليو فرصة للتسديد من منتصف الملعب، ولم يخب الظن في تلك الكرة التي عجز عن صدها الحارس عبدالله صالح، فسجل ليو بها هدف الاتحاد الثاني في الدقيقة ال24، ولم يكد أصحاب الأرض يفيقون من دهشتهم حتى ضاعف المدافع باسم المنتشري النتيجة بهدف ثالث عند الدقيقة ال29 من كرة رأسية. جنون الكرة تواصل في المباراة، فلم تحبط النتيجة معنويات أصحاب الأرض كثيراً إذ قلصوا النتيجة في الدقيقة ال30 من طريق توفيق بوحيمد من كرة عكسية سجلها هدفاً أول للاتفاق. لم تحبط الخسارة الاتفاق الذي ضغط مع بداية الشوط الثاني بحثاً عن تقليص النتيجة، وكان ذلك على حساب مناطقه الدفاعية، لكن مرماه تلقى صفعة رابعة من طريق فهد المولد الذي استغل خطأ ارتكبه حارس الاتفاق عبدالله صالح في إبعاد الكرة، فخطفها المولد وسجل منها هدف الاتحاد الرابع في الدقيقة ال51. وقلص الاتفاق النتيجة عند الدقيقة ال62 من طريق علي الزقعان، ثم رد الاتحاد بهدف خامس من طريق مختار فلاتة (80) من ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد تعرض المولد للإعاقة. التعاون - النهضة لم تكن الدقائق الأولى سعيدة لدى مدرب أصحاب الأرض بعد أن فقد لاعبه فهد حمد بداعي الإصابة في الدقيقة الأولى من المباراة، واضطر إلى إجراء تغييره الأول الإجباري في وقت باكر، ما سمح للضيوف بفرض سيطرتهم على منطقة المناورة، إلا أنهم لم يشكلوا أية خطورة تذكر على مرمى فهد الثنيان. الرغبة التعاونية بدت واضحة، وسجل رتشي من كرة عرضية خادع فيها مدافع النهضة أمين عباس الذي ارتطمت به الكرة وعانقت الشباك، وفي الدقيقة الأخيرة عزز بدر الخراشي تقدم فريقه من رأسية جميلة.وفي الشوط الثاني لم يمهل أصحاب الأرض الضيوف كثيراً لالتقاط الأنفاس وترتيب الصفوف، ففاجأهم أحمد التركي بالهدف الثالث بعدما تلاعب بأكثر من مدافع أتبعهم الحارس، وسدد كرة زاحفة لتستقر في المرمى. وفي ثلث الساعة الأخير من المباراة عاد مدرب الضيوف إلى مقاعد البدلاء على عكس ما كان عليه طوال الدقائق الماضية بعدما كان يوجه لاعبيه بكل حماسة، ومن جملة فنية متبادلة بين رتشي وأيفولو توغل بها الأخير وهيأها على طبق من ذهب للأول الذي لم يتوان في تسديدها داخل الشباك.