تقاسمت 4 جوامع ومساجد جائزة «عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد» في نسختها الأولى، وهي: جامع حي السفارات الكبير المعروف ب «جامع ساحة الكندي»، ومساجد الأحياء الأربعة في حي السفارات، ومشروع المظلات في فناء المسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة فيه، ومسجد جامعة الملك فهد للبترول والمعادن . وأعلن أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، خلال رعايته حفلة الجائزة مساء أول من أمس، بحضور رئيس مجلس أمناء الجائزة رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، عن تخصيص مؤسس الجائزة وقفاً خاصاً بها، بقيمة 60 مليون ريال، «ليسهم في نشاطات الجائزة وتطويرها». بدوره، قال عبدالله الفوزان، في كلمة نيابة عن مؤسس الجائزة عبداللطيف الفوزان: «إن عمارة بيوت الله تمثل وجها من أوجه التطور الإنساني، لأن المساجد تعد من أهم الجهات التي ترمز للدين الإسلامي، وهو ما دعا المؤسس لتبني هذه الجائزة». فيما عبر الأمير سلطان بن سلمان، عن اعتزازه بالمشاركة في هذه الجائزة التي «تحاكي أهم المواضيع، وهي المساجد وقيمتها الأساسية في الدين الإسلامي، وبالذات في هذا العصر الذي يشهد التطورات والتحولات السريعة في بلاد يعد الإسلام دستورها الأساسي، ويمثل أهم الركائز التي قامت عليها الدولة منذ تأسيسها»، متمنياً «أن يكون للجائزة نشاط أكبر، على رغم أهميتها حالياً، والتي تخدم عمارة بيوت الله». وأشار إلى أن مجلس أمناء الجائزة «تواصل مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في محاولة لإعادة دور المساجد الذي كانت تطلع به، والعودة إلى دورها الأصيل، والتشجيع على ذلك من خلال تخصيص فرع للجائزة لأنشط مسجد، والمسجد النموذجي في الأحياء خدمة لمرتادي المساجد وسعيا في الترابط الاجتماعي بينهم». وأوضح عضو لجنة التحكيم في الجائزة الدكتور صالح الهذلول، في كلمته أن «لجنة التحكيم ركزت خلال هذه الدورة على المساجد التي بنيت في المملكة خلال ال40 عاماً الماضية»، مشيراً إلى أنه «ترشح للجائزة 34 مشروعاً، وهي لا تمثل إلا عدداً قليل من المساجد التي بنيت خلال هذه الفترة»، مضيفاً أن «اللجنة وضعت معايير معينة لكل مشروع، نظراً لخصوصية كل منطقة من الناحية الثقافية والتاريخية والمناخية. وما قدمت هذه المساجد من لمسات حضرية ومعمارية للمنطقة».