كرَّم أمس أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس أمناء جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الفائزين بجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد. وأعلن الأمير سلطان بن سلمان خلال الحفل عن تبرع عبداللطيف الفوزان صاحب الجائزة بمبلغ مليوني ريال وقفاً خيرياً لإعمار بيوت الله في المملكة. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها خلال الحفل، فيما توجت أربعة مساجد من أصل 36 مسجداً شاركت في الدورة الأولى من الجائزة، وذلك خلال الحفل الختامي الذي أقيم مساء البارحة في فندق الشيراتون في الدمام وسط حضور عدد كبير من مسؤولين ورجال أعمال ومهتمين. وتحدث رئيس مجلس أمناء الجائزة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز خلال كلمته، عن تجربته مع الجائزة وما حققته خلال النسخة الأولى، والمراحل التي مرت بها، منذ كانت فكرة، إلى أن أصبحت مشروعاً قائماً على أرض الواقع. وجاءت الجوائز وفقاً لمعايير لجنة التحكيم الخاصة بجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد من نصيب كل من مسجد مشروع مظلات المسجد النبوي في المدينةالمنورة، وجامع حي السفارات الكبير (ساحة الكندي) في الرياض، ومسجد جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المنطقة الشرقية، ومساجد الأحياء الأربعة في حي السفارات في الرياض.وخضعت مشاريع هذه المساجد للتقييم الشامل من أعضاء لجنة التحكيم في الجائزة، الذين اتبعوا معايير فنية معينة، تحقق أهداف الجائزة، بالتركيز على عمارة المساجد، واستثمار التقنية وتطور العلم في الارتقاء بالتصاميم الهندسية لها، والعمل على ابتكار رسومات جديدة، تعلي من قدر المساجد، سواء في أشكالها الخارجية أو تفاصيلها الداخلية، بحيث تتصالح مع البيئة الموجودة فيها، فيما تبلغ قيمة الجائزة مليوني ريال، بمعدل نصف مليون ريال لكل مسجد. وسلطت لجنة تحكيم الجائزة الضوء على آلية عملها، من خلال كلمة ألقاها عضو اللجنة الدكتور صالح الهذلول تحدث فيها عن المعايير الفنية التي تم على ضوئها اختيار المشاريع الفائزة بجوائز النسخة الأولى، وتتناولت الكلمة تقييم المساجد التي شاركت في الجائزة، ثم ألقى راعي الحفل الأمير سعود بن نايف كلمة ركز فيها على الدور الذي ستلعبه الجائزة، في تعزيز جانب العمارة في بيوت الله. أعقب ذلك عرض مرئي للمشاريع الأربعة الفائزة، ومن ثم تتويجها بالجوائز، واختتم الحفل بالتقاط الصور التذكارية للحضور والمدعوين. وسبق الحفل الختامي، اجتماع لمجلس أمناء الجائزة، انطلق بكلمة ترحيبية للأمير سلطان بن سلمان، ثم استعرض الدكتور محمد الأسد عضو اللجنة التنفيذية، أعمال الدورة الأولى من الجائزة، فيما قدم أمين سر مجلس أمناء الجائزة الدكتور صالح القوم ، شرحاً للنظام الأساسي للجائزة، واختتم الاجتماع باعتماد المساجد الفائزة في الدورة الأولى. وعبَّرالرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس عن اعتزازة بفوز مشروع مظلات المسجد النبوي بالمدينةالمنورة والبالغ عددها 250 مظلة أنشأت عبر نظام إلكتروني حديث، وتعمل على وقاية المصلين من حرارة الصيف وتلطيف أجواء ساحة الحرم النبوي الشريف، معرباً عن شكرة وتقديره لصاحب الجائزة على مبادرتة في للجائزة، داعياً أن تمتد فروعها إلى العناية ببيوت الله.