في واقعة إهمال غريبة تجاهل مسؤولو مطار حائل إصلاح أعطال أجهزة الموازين التي تُستخدم لقياس وزن أمتعة الركاب المسافرين على متن الطائرات المغادرة من المطار، على رغم خطورته على حياة المسافرين على متن الطائرات من خلال ما تسببه الأحمال الزائدة للأمتعة من اختلال في توازن الطائرات. وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني خالد الخيبري ل«الحياة» أن صالة المغادرة بمطار حائل الإقليمي تحوي خمسة أجهزة موازين، منها ثلاثة تعمل بكفاءة «عالية» وقادرة على مواكبة الحركة الجوية للمطار. وأشار الخيبري إلى وجود جهازين «متعطلين» تم إيقافهما عن الخدمة، ومخاطبة الوكيل المتخصص في تشغيلها، لإصلاحها، متوقعاً أن يتم ذلك في غضون ال24 الساعة المقبلة. من جهتهم، أكد عاملون في مطار حائل (تحتفظ «الحياة» بأسمائهم) أن ثلاثة من موازين العفش الخمس الموجودة متعطلة تماماً منذ أكثر من ثلاثة أشهر، والاثنان المتبقيان يعطيان تقديرات خاطئة للأوزان، لافتين إلى أن أهمية سلامة الموازين من أجل أمن وسلامة الطائرة، خصوصاً أن وزن العفش له تأثير كبير في الطائرة. وأوضحوا أنهم كموظفين يضيفون «عفش» وأمتعة المسافرين بناءً على التقدير «النظري»، لأنه ليس لديهم خيار آخر»، مشيرين إلى أن «الطائرات من نوع «الإمبرير» التي تتسع حمولتها ل60 راكباً تتأثر بأي زيادة في وزن العفش، وقد يختل توازنها في الجو، ومن ثم تتسبب الأحمال الزائدة في سقوطها وتعريض حياة ركابها للخطر». واستغرب المسافر فهاد الحربي ما وصفه ب«الإهمال» الذي يهدد أرواح مئات المسافرين يومياً عبر مطار حائل الإقليمي، ويتذكر أنه قبل نحو شهرين سافر عبر مطار حائل، وكان شاهد عيان لتعطل موازين العفش. وأضاف: «في حال وقوع الكارثة - لا قدر الله - لإحدى الطائرات التي تغادر يومياً عبر المطار، في رحلات داخلية أو خارجية للشارقة ودبي والقاهرة.. من سيتحمل مسؤولية سلامة أرواح المسافرين». واستغرب من تجاهل إدارة المطار لإيجاد حل سريع لهذه المشكلة التي وصفها ب«الكارثة».