اكدت الهيئة العامة للطيران المدني حرصها على تسخير كافة الامكانات والخدمات التي من شأنها تيسيرعودة ضيوف بيت الله الحرام والمعتمرين طوال العام، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك، الذي يشهد كثافة عالية في عدد المسافرين والمعتمرين. وارجع بيان صادر عن الهيئة العامة للطيران المدني امس ما شهده مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة من احتجاج بعض المعتمرين إلى عدم التزام الكثيرين منهم بتاريخ العودة طبقا لمواعيد سفرهم وحجوزاتهم المؤكدة، وعدم التقيد بالتعليمات والضوابط الخاصة بوزن وحجم الأمتعة وعددها، مما تسبب في تكدس الأمتعة أمام أجهزة وزن العفش وكان عاملا في تأخر رحلات العودة. وتضمن البيان إيضاحا لما شهدته صالات الحج بالمطار من احتجاج عدد من المعتمرين من الجنسية المصرية على تأخر سفرهم إلى بلادهم مما دفع البعض منهم إلى التدافع على مناطق تنفيذ الإجراءات وتجاوزها بشكل غير نظامي ودخولهم لصالات المغادرة ما أدى إلى توقف الإجراءات وتداخل الرحلات في الصالة الواحدة، وحجز عدد من الصالات الأمر الذي شكل عقبة كبيرة في إعادة إخراجهم من تلك الصالات، وإعادة تطبيق الإجراءات المتبعة عليهم، وبالتالي أدى كل ذلك إلى تأخير جدول رحلات تلك الساعات وتراكم الرحلات المتأخرة للساعات التالية، وكذلك خروجهم مرة أخرى من صالات الانتظار بعد إنهاء إجراءات سفرهم تمهيدا لمغادرتهم ، وما نجم عن ذلك من فوضى وصدور بعض التصرفات غير المنضبطة من بعض المعتمرين أدت إلى إعاقة العاملين في بعض القطاعات العاملة بالمطار ومنها الخطوط الجوية السعودية من تأدية واجبهم تجاههم بما يكفل مغادرتهم حسب مواعيد رحلاتهم . *عدم التزام بتاريخ العودة وارجع البيان سبب تأخير مغادرة المعتمرين وما نجم عن ذلك من فوضى إلى عدة أمور منها : عدم التزام الكثير من المعتمرين الذين قدموا للعمرة خلال شهر رمضان بتاريخ العودة طبقا لمواعيد سفرهم وحجوزاتهم المؤكدة، عدم التقيد بالتعليمات والضوابط الخاصة بوزن وحجم الأمتعة وعددها مما تسبب في تكدس الأمتعة أمام أجهزة موازين العفش وكان عاملا في تأخر رحلات العودة، واشار البيان إلى ان تدافع بعض المعتمرين واستعجالهم بالسفر دون توفر حجوزات بالإضافة إلى التصرفات والسلوكيات غير المسؤولة التي صدرت من بعضهم تسبب في مزيد من الضغوط على العاملين الذين يقومون بتأدية واجبهم نحوهم ما أدى إلى فقدان بعضهم اللحاق برحلته، حدوث تأخير في عدد من الرحلات المغادرة خلال تلك الفترة لأسباب تشغيلية. واكد البيان أنه على الرغم من هذا وحرصا على تسهيل عملية سفر المعتمرين المتأخرين فقد تم تجهيز غرفة عمليات مشتركة من قبل كافة القطاعات العاملة في المطار قامت بتنفيذ خطة فورية استهدفت مغادرة جميع المعتمرين الذين لم يلحقوا برحلاتهم والإشراف المباشر والمستمر على مدى الأربع وعشرين ساعة حتى مغادرة آخر معتمر . * تعطل السيور مشكلة وقتية من جهته ثانية وردا على ماذكر من بعض المسافرين بخصوص تعطل السيور وضياع الأمتعة واقلاع بعض الطائرات دون عفش، استبعد المتحدث الرسمي باسم هيئة العامة للطيران المدني خالد الخيبري في حديث ل»المدينة «، أن تكون الأمور قد وصلت الى هذا الحد، مشيرا الى ان معظم مادار في اليومين السابقين من بعض الاشكالات كان في الصالة الشمالية من المطار والتي تكدس بها المعتمرون. وأضاف الخيبري : سيور الأمتعة لها طاقة معينة ومعايير يتم اخبار المسافرين بها منذ البداية كالوزن مثلا، والسيور تعمل على مدى أربع وعشرين ساعة ولدينا 40 ألف مغادر يوميا، ومع كل منهم مجموعة كبيرة من الحقائب والأمتعة، وقد تكون غير مطابقة للمعايير والمواصفات مما يتسبب بتوقف السير في بعض الأحيان، الا ان هذه مشكلة وقتية ولا تستمر لأكثر من ساعة حيث تقوم فرق الصيانة بالتعامل معها، مضيفا: ان الطائرات لاتقلع دون العفش وفي أسوأ الحالات، ولكن في بعض الأحيان تكون الحمولة ستزيد فيتم الطلب من الركاب الحاملين لاكثر من حقيبة توزيع امتعتهم بينها جيدا لتخفيف الحمولة. وكانت «المدينة» انفردت في عدد امس بتغطية الزحام الذي شهدته صالات المغادرة بسبب عطل فني في سير نقل الحقائب «ثاني ايام العيد» مما تسبب في تأخير وصول الحقائب مع الرحلات في الوقت المحدد.