تميّزت جلسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري أمس، بمعاينة القضاة قطعاً معدنية من سيارة «ميتسوبيشي كانتر» رفعت من مسرح الجريمة وبالتطرق ولاول مرة الى ضابط المخابرات السوري المقدم جامع جامع. واستمعت المحكمة إلى شاهد سري يحمل الرمز 566 عبر نظام المؤتمرات المتلفزة من بيروت، كان يعمل في مكتب المتفجرات في قوى الأمن الداخلي، ومهمته الكشف على السيارات المشبوهة وتعطيل العبوات وضبط المواد المتفجرة والكشف على أماكن التفجيرات بعد حدوثها. وتركّزت الأسئلة على أهمية القطع الحديدية التي تشكل جزءاً من الأدلة المادية المأخوذة من مسرح الجريمة. وعمل الادعاء على تأكيد فرضية القرار الاتهامي بأن الانفجار حصل في فان «الميتسوبيشي كانتر». وشرح الشاهد أن فريق الخبراء عثر على قطعتين معدنيتين في الحفرة التي خلفها الانفجار. وتحدث عن أجزاء لسيارات أخرى في المكان «لكنها لم تتطاير إلى أمكنة بعيدة». وعلّق على خريطة تظهر قطع سيارات وأشلاء تم انتشالها من الموقع. وقال: «بعد استلامنا القطع أكد خبراء الشركة أنها من نوع ميتسوبيشي كانتر بمقود في ناحية اليمين». واستجوب محامي الدفاع فيليب لاروشال الشاهد عن معرفة كانت تجمعه بالضابط السوري جامع جامع فتحدث عن اتصالات كان «يجريها معه في كانون الثاني وشباط وآذار 2005 لضرورات العمل». وشرح ان احد الخبراء في مكتب المتفجرات عرفني عليه كون عملنا على الارض يتطلب التواصل معه نظراً الى الوضع السائد في حينه». وقال: «عادة عندما يحصل اي حادث امني يطلب مني اخباره وبعد الاتصال الاول في 7 كانون الثاني حصل اتصال اخر في 15 شباط لاطلاعه على الحدث الامني، واتصلت به في 15 و16 و17 و23 شباط لاطلاعه على معلومات معينة تتعلق بالانفجار ولا اتعامل معه لالحاق الضرر باحد».