الذهب يتجه نحو أفضل أسبوع في عام مع تصاعد الصراع الروسي الأوكراني    المنتخب السعودي من دون لاعبو الهلال في بطولة الكونكاكاف    "الجمارك" في منفذ الحديثة تحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة "كبتاجون    خطيب المسجد الحرام: ما نجده في وسائل التواصل الاجتماعي مِمَّا يُفسد العلاقات ويقطع حِبَال الوُدِّ    استنهاض العزم والايجابية    الملافظ سعد والسعادة كرم    المصارعة والسياسة: من الحلبة إلى المنابر    فرصة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    لبنان يغرق في «الحفرة».. والدمار بمليارات الدولارات    حلف الأطلسي: الصاروخ الروسي الجديد لن يغيّر مسار الحرب في أوكرانيا    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «آثارنا حضارة تدلّ علينا»    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    «السقوط المفاجئ»    أرصدة مشبوهة !    التدمير الممنهج مازال مستمراً.. وصدور مذكرتي توقيف بحق نتنياهو وغالانت    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    إطلالة على الزمن القديم    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    مشاعل السعيدان سيدة أعمال تسعى إلى الطموح والتحول الرقمي في القطاع العقاري    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    البيع على الخارطة.. بين فرص الاستثمار وضمانات الحماية    لتكن لدينا وزارة للكفاءة الحكومية    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    فعل لا رد فعل    ترمب المنتصر الكبير    صرخة طفلة    «إِلْهِي الكلب بعظمة»!    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    المؤتمر للتوائم الملتصقة    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    الأمن العام يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    مدير عام فرع وزارة الصحة بجازان يستقبل مدير مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    «المرور»: الجوال يتصدّر مسببات الحوادث بالمدينة    استضافة 25 معتمراً ماليزياً في المدينة.. وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة    «المسيار» والوجبات السريعة    وزير العدل يبحث مع رئيس" مؤتمر لاهاي" تعزيز التعاون    أفراح آل الطلاقي وآل بخيت    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القرار الاتهامي في اغتيال الحريري: أدلة كافية للانتقال إلى المحاكمة... بدر الدين تولى الإشراف العام وعياش تنسيق التنفيذ
نشر في الحياة يوم 18 - 08 - 2011

أصدر قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال فرانسين قراراً طلب فيه إعلان قراره تصديق قرار الاتهام في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري وإعلان قرار الاتهام نفسه. ورأى فرانسين في قراره تصديق قرار الاتهام أن المدعي العام «قدم أدلة كافية بصورة أولية للانتقال إلى مرحلة المحاكمة»، لكنه رأى أن ذلك «لا يعني أن المتهمين مسؤولون، بل يبين فقط توافر مواد كافية لمحاكمتهم وعلى المدعي العام أن يثبت، في أثناء المحاكمة، أن المتهمين مسؤولون من دون أدنى شك معقول».
ويوجه قرار الاتهام إلى الأشخاص الأربعة: سليم جميل عياش، ومصطفى أمين بدر الدين (المعروف أيضا بالأسماء «سامي عيسى» و «مصطفى يوسف بدر الدين» و «إلياس فؤاد صعب»)، وحسين حسن عنيسي (المعروف أيضاً باسم «حسين حسن عيسى»)، وأسد حسن صبرا «التهم لمسؤولية كل منهم الجنائية الفردية في الاعتداء على رفيق الحريري».
ويظهر القرار الاتهامي دور «كل متهم في أثناء الاعتداء» على الشكل الآتي: اضطلع بدر الدين بدور المشرف العام على الاعتداء. وتولى عياش تنسيق مجموعة الاغتيال المسؤولة عن التنفيذ الفعلي للاعتداء. وإضافة إلى كون عنيسي وصبرا متآمرين، فقد أعدا وسلما شريط الفيديو الذي أعلنت فيه المسؤولية زوراً، بهدف توجيه التحقيق إلى أشخاص لا علاقة لهم بالاعتداء، وذلك حماية للمتآمرين من الملاحقة القضائية».
ووجهت في القرار الاتهامي إلى المتهمين الأربعة «تهمة الاشتراك في مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي»، أما عياش وبدر الدين فاتهما بارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة، وبقتل (الحريري و21 شخصاً آخرين) عمداً باستعمال مواد متفجرة، وبمحاولة قتل (الأشخاص الذين أصيبوا ونجوا) عمداً باستعمال مواد متفجرة. واتهم عنيسي وصبرا بالتدخل في جرائم أخرى. وتعتبر جميع التهم الواردة في قرار الاتهام جرائم في القانون الجزائي اللبناني.
واعتبر فرانسين «أن قرار الاتهام يلبي شرطي التعليل والدقة اللذين يفرضهما الاجتهاد القضائي الدولي، والنظام، والقواعد (قواعد الإجراءات والإثبات)». وشرح في قرار التصديق أيضاً «أسباب الإبقاء على سرية قرار الاتهام حتى الآن»، وهي «أن يحافظ [...] على سلامة الإجراءات القضائية، ولا سيما فاعلية البحث عن المتهمين واستدعائهم إلى الاستجواب، عند الاقتضاء»، شارحاً أن «السرية أبقيت على أجزاء صغيرة من قرار التصديق ومن قرار الاتهام، وعلى أجزاء من مرفقيه، نظراً الى ارتباطها بمسائل يمكن أن تؤثر في تحقيقات المدعي العام الجارية، وكذلك في خصوصية وأمن المتضررين والشهود».
ورحب المدعي العام دانيال بلمار، بقرار فرانسين رفع السرية عن قرار الاتهام، وأعلن في تصريح أن «هذا القرار سيطلع أخيراً الرأي العام والمتضررين على الوقائع المزعومة في قرار الاتهام في شأن ارتكاب الجريمة التي أدت إلى توجيه الاتهام إلى المتهمين الأربعة». وأشار الى أن «رفع السرية عن قرار الاتهام يجيب عن أسئلة عدة في شأن الاعتداء الذي وقع في 14 شباط/فبراير 2005»، مؤكداً «أن الستار لن يرفع عن القصة الكاملة إلا في قاعة المحكمة حيث تعقد محاكمة مفتوحة وعلنية وعادلة وشفافة تصدر حكماً نهائياً».
وأعلن بلمار أن تحقيقات مكتب المدعي العام جارية وأعمال التحضير للمحاكمة مستمرة.
وارفق قرار الاتهام ب «أدلة تعرف بالمواد المؤيدة والتي تقع في ما يزيد على 20000 صفحة والادعاءات المرتبطة بالوقائع والتهم التالية الواردة فيه».
واللافت في القرار الاتهامي أنه ذكر أن المتهمين الأربعة «مناصرون ل «حزب الله» وهو منظمة سياسية وعسكرية في لبنان»، لكنه أشار الى أن «في الماضي تورط الجناح العسكري لحزب الله في عمليات إرهابية والأشخاص الذين دربهم الجناح العسكري لديهم القدرة على تنفيذ اعتداء إرهابي بغض النظر عما إذا كان هذا الاعتداء لحسابه أم لا». وحجبت في النسخة الموزعة من القرار أرقام هواتف وأسماء من خلال تغطيتها باللون الأسود.
وكشف القرار أن «المؤامرة (لاغتيال الحريري) بدأت في فترة تمتد على الأقل من 11 تشرين الثاني 2004 حتى 16 كانون الثاني 2005، ونفذت في 14 شباط 2005، وذلك للأسباب الآتية:
1- في 11 تشرين الثاني 2004 نفذ متآمران مجهولا الهوية يستخدمان هواتف، عرفها القرار، بأنها «زرقاء» أول عملية مراقبة للحريري يتم اكتشافها.
2- بحلول 16 كانون الثاني 2005 كانت الشبكة الحمراء أنشئت واختفى أحمد أبو عدس.
3- نفذت المؤامرة في 14 شباط 2005 بالاعتداء على الحريري.
وكانت السلطات اللبنانية قدمت تقريراً في 9 آب (أغسطس) إلى المحكمة عن الجهود التي بذلتها في ِأن توقيف المتهمين الأربعة. وأكد أنه «لم يعتقل أي متهم».
أولاً - المقدمة
إن المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان، عملاً بالصلاحيات المنصوص عليها في المادتين 1 و 11 من النظام
الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان، وبموجب المادتين 2 و 3 من النظام الأساسي، وتالياً بموجب قانون العقوبات اللبناني 1، والقانون اللبناني المؤرخ 11 كانون الثاني/يناير 1958 بشأن «تشديد العقوبات على العصيان، والحرب الأهلية، والتقاتل بين الأديان» 2، يتهم:
أ . مصطفى أمين بدر الدين، وسليم جميل عياش، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا،
فردياً وجماعياً، بما يلي:
التهمة 1 - مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي؛
ب . ومصطفى أمين بدر الدين، وسليم جميل عياش، فردياً وجماعياً، بما يلي:
التهمة 2 – ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة؛
التهمة 3 – قتل (رفيق الحريري) عمداً باستعمال مواد متفجرة؛
التهمة 4 – قتل (21 شخصاً آخر إضافةً إلى قتل رفيق الحريري) عمداً باستعمال مواد متفجرة؛
التهمة 5 - محاولة قتل (231 شخصاً إضافةً إلى قتل رفيق الحريري) عمداً باستعمال مواد متفجرة؛
ج . وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا، فردياً وجماعياً، بما يلي:
التهمة 6 – التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة؛
التهمة 7 – التدخل في جريمة قتل (رفيق الحريري) عمداً باستعمال مواد متفجرة؛
التهمة 8 - التدخل في جريمة قتل (21 شخصاً آخر إضافةً إلى قتل رفيق الحريري) عمداً باستعمال مواد متفجرة.
التهمة 9 – التدخل في جريمة محاولة قتل (231 شخصاً إضافةً إلى قتل رفيق الحريري) عمداً باستعمال مواد متفجرة.
يتضمن قرار الاتهام ادعاءات المدعي العام بشأن الاعتداء الذي وقع في 14 شباط/فبراير 2005 والذي أدى إلى مقتل رفيق الحريري و 21 شخصاً آخر، وإلى إصابة 231 شخصاً آخر أيضاً. وكما في جميع الإجراءات الجنائية، تُفترض براءة المتهمين إلى أن تثبت إدانتهم في محكمة قضائية.
وتستند الدعوى ضد المتهمين في جانب كبير منها إلى أدلة ظرفية. والأدلة الظرفية، التي تقوم على الاستنتاج والاستدلال المنطقيين ويعول عليها في معظم الأحيان أكثر من التعويل على الأدلة المباشرة، التي يمكن أن تتعرض لفقدان الذاكرة المباشرة أو لالتباس الأمر على الشاهد العيان. وفي القانون مبدأ مسلّم به يفيد بأن الأدلة الظرفية مماثلة للأدلة المباشرة من حيث الوزن والقيمة الثبوتية، وبأن الأدلة الظرفية يمكن أن تكون أقوى من الأدلة المباشرة.
ثانياً - المتهمون
عملاً بالمادة 68، الفقرة (دال) من قواعد الإجراءات والإثبات لدى المحكمة الخاصة بلبنان، ترد في ما يلي أسماء المتهمين والمعلومات الشخصية عنهم:
أ. ولد مصطفى أمين بدر الدين «بدر الدين» (المعروف أيضاً بالأسماء «مصطفى يوسف بدر الدين»، و «سامي عيسى»، و «إلياس فؤاد صعب») بتاريخ 6 نيسان/أبريل 1961، في الغبيري، في بيروت، بلبنان. وهو ابن أمين بدر الدين (الأب) وفاطمة جزيني (الأم). ومحل إقامته غير معروف بالتحديد، ولكن اسمه ربط ببناية خليل الراعي، الكائنة في شارع عبدالله الحاج في الغبيري، بجنوب بيروت؛ وببناية الجنان، الكائنة في شارع العضيمي، في حارة حريك، ببيروت. وهو لبناني، رقم سجله 341 /الغبيري. ودين بدر الدين، الملقب ب «إلياس فؤاد صعب»، في الكويت، بتهمة ارتكاب سلسلة من الأعمال الإرهابية في 12 كانون الأول/ديسمبر 1983، من بينها قيام انتحاريين باقتحام السفارتين الفرنسية والأميركية بشاحنات محمّلة بالمواد المتفجرة.
وحكم عليه بالإعدام، إلا أنه فرّ من السجن عند غزو العراق للكويت عام 1990
ب. ولد سليم جميل عياش «عياش» بتاريخ 10 تشرين الثاني/نوفمبر 1963، في حاروف، بلبنان. وهو ابن جميل دخيل عياش (الأب) ومحاسن عيسى سلامة (الأم). وسبق له أن أقام في أماكن منها: بناية طباجة، الكائنة في شارع الجاموس، بالحدث، في جنوب بيروت؛ وفي مجمع آل عياش في حاروف، بالنبطية، في جنوب لبنان. وهو لبناني، رقم سجله 197/حاروف، ورقم وثيقة سفره لأداء فريضة الحج 059386، ورقمه في الضمان الاجتماعي 690790/63.
ج. ولد حسين حسن عنيسي «عنيسي» (المعروف أيضاً باسم «حسين حسن عيسى») بتاريخ 11 شباط/فبراير 1974، في بيروت، بلبنان، وهو ابن حسن عنيسي (المعروف أيضاً باسم «حسن عيسى») (الأب) وفاطمة درويش (الأم). وقد أقام في بناية أحمد عباس، الكائنة في شارع الجاموس، قرب ليسيه دي زار ،(Lycée des Arts) في الحدث، بجنوب بيروت. وهو لبناني، رقم سجله 7/شحور.
د. ولد أسد حسن صبرا «صبرا» بتاريخ 15 تشرين الأول/أكتوبر 1976، في بيروت، بلبنان. وهو ابن حسن طحان صبرا (الأب) وليلى صالح (الأم). وقد أقام في الشقة 2، الطابق الرابع، بناية رقم 28، شارع 58، في الحدث، بجنوب بيروت، ويسمى الشارع أيضاً شارع سانت تيريز، في الحدث، بجنوب بيروت. وهو لبناني، رقم سجله 1339/زقاق البلاط.
ه . اشترك المتهمون الأربعة مع آخرين في مؤامرة بهدف ارتكاب عمل إرهابي لاغتيال رفيق الحريري، ويمكن إيجاز دور كل واحد منهم كما يلي: اضطلع بدر الدين بدور المشرف العام على العملية؛ وتولّى عياش تنسيق مجموعة الاغتيال المسؤولة عن التنفيذ الفعلي للاعتداء؛ وأُسندت إلى عنيسي وصبرا مهمة إعداد إعلان المسؤولية زوراً، بهدف توجيه التحقيق إلى أشخاص لا علاقة لهم بالاعتداء، وذلك حمايةً للمتآمرين من الملاحقة القضائية. وكمساهمين في المؤامرة، اضطلع المتهمون الأربعة بأدوار مهمة في الاعتداء الذي وقع في 14 شباط/فبراير 2005، وعليه، تقع المسؤولية الجنائية عن نتائج ذلك الاعتداء على عاتق الأربعة جميعاً.
ثالثاً - بيان موجز بالوقائع
عملاً بالمادة 68، الفقرة (دال) من قواعد الإجراءات والإثبات لدى المحكمة الخاصة بلبنان، يؤكد المدعي العام التثبت من الوقائع التالية في أثناء التحقيق الجاري.
[ورد بالأحرف العربية أيضاً في هذه الحاشية من النص الإنكليزي]، صُححت شهرته من «عيسى» إلى «عنيسي» بقرار قضائي صادر في 12 كانون الثاني/يناير 2004.
ألف. لمحة عامة
عند الساعة 12:55 من يوم 14 شباط/فبراير 2005، اغتيل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شارع ميناء الحصن في بيروت، جراء عمل إرهابي فجّر فيه انتحاري كمية ضخمة من المتفجرات الشديدة الانفجار المخبأة في فان من نوع ميتسوبيشي كانتر (Mitsubishi Canter). وإضافةً إلى مقتل الحريري، قُتل في الانفجار 21 شخصاً آخر (ترد أسماؤهم في القائمة (ألف))، وأُصيب 231 شخصاً (ترد أسماؤهم في القائمة (باء)).
وبعيد وقوع الانفجار، تلقّى مكتب قناة «الجزيرة» في بيروت شريط فيديو مرفقاً برسالة يزعم فيها زوراً شخص يدعى أحمد أبو عدس «أبو عدس») «أنه الانتحاري الذي نفّذ عملية التفجير باسم جماعة أصولية وهمية هي «جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام». وبثّ شريط الفيديو في ما بعد على شاشات التلفزة.
باء. رفيق الحريري
ولد رفيق بهاء الدين الحريري (الحريري) في 1 تشرين الثاني/نوفمبر 1944 في مدينة صيدا، بلبنان. وتولّى الحريري منصب رئيس الوزراء اللبناني في خمس حكومات في الفترة من 31 تشرين الأول/أكتوبر 1992 حتى 4 كانون الأول/ديسمبر 1998، ومن 26 تشرين الأول/أكتوبر 2000 حتى استقالته في 26 تشرين الأول/أكتوبر 2004. وفي الفترة من 20 تشرين الأول/أكتوبر 2004 حتى اغتياله، كان الحريري نائباً وشخصية سياسية بارزة في لبنان. وفور استقالته من منصب رئيس الوزراء عام 2004، شرع في التحضير للانتخابات النيابية التي كان مقرراً عقدها في شهر حزيران/يونيو 2005.
وفي صباح 14 شباط/فبراير 2005، غادر الحريري منزله في قصر قريطم، ببيروت الغربية، لحضور جلسة لمجلس النواب الكائن في ساحة النجمة، ببيروت.
وقبيل الساعة 11:00، وصل الحريري إلى مجلس النواب حيث التقى العديد من النواب، ومنهم شقيقته، النائب بهية الحريري، والنائب مروان حمادة
وقبيل الساعة 12:00، غادر الحريري مجلس النواب وذهب إلى مقهى «بلاس دو ليتوال» Café Place de l'etoile القريب وبقي فيه 45 دقيقة تقريباً.
وحوالى الساعة 12:45، غادر الحريري المقهى المذكور وطلب من جهازه الأمني تجهيز الموكب للعودة إلى منزله لموعد غداء.
وحوالى الساعة 12:49، صعد الحريري إلى سيارته المصفحة يرافقه النائب باسل فليحان، وانطلق الموكب من ساحة النجمة. وكان جهازه الأمني قد قرر العودة إلى قصر قريطم سالكاً الطريق البحرية.
وقبل مرور الموكب بدقيقتين تقريباً، تحرك فان الميتسوبيشي كانتر ببطءٍ إلى موضعه النهائي في شارع ميناء الحصن. وعند مرور الموكب، فجّر الانتحاري المواد المتفجرة.
جيم. تحليل الاتصالات
إن الأدلة التي جُمعت طوال فترة التحقيقات التي أجريت، بما فيها إفادات الشهود، والأدلة الوثائقية للهواتف الخليوية في لبنان و «سجلات بيانات الاتصالات» Call Data Records، أدت إلى تحديد هوية بعض الأشخاص المسؤولين عن الاعتداء على الحريري.
وتتضمن «سجلات بيانات الاتصالات» معلومات مثل أرقام هواتف المتلقين والمتصلين، وتاريخ الاتصال ووقته ومدته ونوعه (صوتي أو رسالة نصية)، والموقع التقريبي للهواتف الخليوية بالنسبة إلى أبراج الاتصالات الخليوية التي نقلت الاتصال.
1. شبكات الهواتف الخليوية
أظهر تحليل «سجلات الاتصالات» وجود عدد من شبكات الهواتف الخليوية المترابطة والمتورطة في عملية اغتيال الحريري. وتتكون كل شبكة من مجموعة من الهواتف التي سُجلت عادةً بأسماء مستعارة، والتي كانت نسبة الاتصال بينها مرتفعة.
تُقسم الشبكات المذكورة إلى نوعين، يمكن وصفهما بأنهما إما:
أ. «شبكات سرية»، لا يتصل أعضاؤها إلا ببعضهم بعضاً؛
ب. أو «شبكات مفتوحة»، يتصل أعضاؤها أحياناً بآخرين من خارج مجموعتهم.
وتوصل التحقيق إلى تحديد خمس شبكات سرية ومفتوحة رُمّزت بالألوان التالية:
أ. الشبكة الحمراء: شبكة سرية استخدمتها مجموعة الاغتيال وتتألّف من هواتف اتسمت (عدد منها أبقته المحكمة طي الكتمان) بكثافة الاتصال، وكانت هذه الهواتف الثمانية مستعملة من 4 كانون الثاني/يناير 2005 حتى توقف استعمالها كلياً قبل دقيقتين من وقوع الاعتداء في 14 شباط/فبراير 2005. وفيما يلي أرقام هواتف الشبكة الحمراء وأسماؤها المختصرة: (معلومات أبقتها المحكمة طي الكتمان).
ب. الشبكة الخضراء: مجموعة مؤلفة من هواتف شكّلت شبكة سرية من 13 تشرين الأول/أكتوبر 2004 حتى توقف استعمالها كلياً في 14 شباط/فبراير 2005، قبل نحو ساعة واحدة من وقوع الاعتداء. وقد استعمل من هواتف الشبكة الخضراء للإشراف على الاعتداء وتنسيقه.
وكانت هواتف الشبكة الخضراء تشكّل في السابق جزءاً من مجموعة مكونة من ( ) هاتف. وفيما يلي أرقام هواتف الشبكة الخضراء وأسماؤها المختصرة: (معلومات أبقتها المحكمة طي الكتمان).
ج. الهواتف الزرقاء: شبكة مفتوحة مؤلفة من ( ) هاتف استُعملت بين شهر أيلول/سبتمبر 2004 وشهر أيلول/سبتمبر 2005. والهواتف الزرقاء استعملتها مجموعة الاغتيال لأغراض منها التحضير للاعتداء ومراقبة الحريري.
د. الهواتف الصفراء: شبكة مفتوحة مؤلفة من ( ) هاتف شُغّلت للمرة الأولى ما بين عامي 1999 و 2003، واستُعملت حتى 7 كانون الثاني/يناير 2005. ثم استعيض بمرور الوقت عن معظم الهواتف الصفراء باستعمال الهواتف الزرقاء.
ه . الهواتف الأرجوانية: شبكة مفتوحة مؤلفة من ( ) هاتف استُعملت استعمالاً عادياً، وقد شُغّلت للمرة الأولى قبل عام 2003 واستعملت حتى 15 أو 16 شباط/فبراير 2005. واستعملت الهواتف الأرجوانية لتنسيق عملية الإعلان زوراً عن المسؤولية عن الاعتداء.
وكان بعض مستعملي هواتف الشبكات يحملون هواتف عدة ويستعملونها من مختلف الشبكات.
أ. يظهر تحليل «سجلات الاتصالات» وجود حالات عدة كان فيها هاتف من هواتف الشبكة الحمراء عاملاً كما هواتف أخرى، منها هاتف من الشبكة الخضراء وهواتف زرقاء، وذلك في المكان ذاته، والتاريخ ذاته، والفترة ذاتها. ومن المعقول الاستنتاج من تلك الحالات أن شخصاً واحداً يستعمل هواتف عدة معاً عندما يلاحظ، على مدى فترة طويلة، أن أنماط الاستعمال لكل هاتف لا تتغير أبداً تغيراً لا يمكن تعليله، وأن هذه الهواتف مسجلة في أبراج الاتصالات الخليوية تسجيلاً يشير إلى وجودها معاً على
مساحات جغرافية شاسعة، وأن هذه الهواتف لا تتصل ببعضها بعضاً. وهذا يسمى: «اقتران مكاني».
ب. وعلى سبيل المثال، اقترنت ( ) هواتف زرقاء ب ( ) هواتف من الشبكة الحمراء اقتراناً مكانياً على النحو التالي:
(معلومات أبقتها المحكمة طي الكتمان).
إضافةً إلى ذلك، أظهر تحليل «سجلات الاتصالات» وجود «اقتران مكاني» بين هواتف من هواتف الشبكات وهواتف خليوية شخصية.
أ. الهاتف الخليوي الشخصي يستخدم لأغراض يومية معتادة، بما فيها الاتصال بالعائلة، والأصدقاء، والشركاء في الأعمال المشروعة. وعليه، فإن الهاتف الخليوي الشخصي يستخدم عموماً للاتصال بالأشخاص الذين لا يتصرفون بشكل سري والذين يسهل التعرف إلى هويتهم.
ب. ومن خلال تحديد هوية المتصلين برقم هاتف خليوي شخصي والتحقيق معهم، يمكن التعرف إلى هوية مستخدم ذلك الهاتف الخليوي الشخصي.
ج. وتحديد هوية مستخدم الهاتف يسمى «النسبة».
وعندما يتبين أن هواتف الشبكات، المسجل الاشتراك فيها بأسماء مستعارة، مقترنة مكانياً بهواتف خليوية شخصية، يمكن عندئذ، من خلال نسبة الهاتف الخليوي الشخصي إلى مستخدمه، التعرف في نهاية المطاف بواسطة «الاقتران المكاني» إلى هوية شخص بوصفه مستخدم هاتف من هواتف الشبكات.
2. الشبكة الحمراء هي شبكة مجموعة الاغتيال.
شكّل مستخدمو الشبكة الحمراء، الذين يضمون (...) أشخاصاً في حوزة كل منهم هاتف أزرق مقترن مكانياً بهاتف آخر، مجموعة اغتيال الحريري. وقاد عياش مجموعة الاغتيال المكونة من (...) أعضاء. وأما الأعضاء الآخرون فهويتهم مجهولة في الوقت الحاضر. وقامت مجموعة الاغتيال بالمراقبة وتنفيذ الاعتداء الفعلي.
ويمكن استنتاج ذلك بصورة معقولة مما يلي:
أ. كانت الشبكة الحمراء سرية، وعملت بنظام وانضباط للأسباب التالية:
1) اتصل مستخدمو الشبكة الحمراء ببعضهم بعضاً حصرياً؛
2) وبدأ تشغيل هواتف الشبكة الحمراء للمرة الأولى في منطقة طرابلس على فترات فاصلة بينها تبلغ كل واحدة منها 30 دقيقة، وذلك في 4 كانون الثاني/يناير 2005، ما يبين أن تشغيل الشبكة كان منسقاً.
3) وسُجلت جميع هواتف الشبكة الحمراء بأسماء مستعارة؛
4) وأُضيفت وحدات إلى حساب جميع هواتف الشبكة الحمراء معاً في منطقة طرابلس على فترات فاصلة بينها تبلغ كل واحدة منها 45 دقيقة، وذلك في 2 شباط/فبراير 2005، ما يبين أن إضافة الوحدات كانت منسقة.
ب. يبين مكان وتلازم تحركات هواتف الشبكة الحمراء والهواتف الزرقاء وجود مراقبة للحريري في فترة لا تقلّ عن 15 يوماً قبل 14 شباط/فبراير 2005. وأما التحركات المتلازمة لهواتف الشبكة الحمراء والهواتف الزرقاء المقترنة مكانياً في الفترة ما بين 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 و 14 شباط/فبراير 2005، فغالباً ما تزامنت، بدليل توقيت الاتصالات ومكانها، مع ما يلي:
1) تحركات الحريري.
2) والأماكن ذات الصلة بالحريري، مثل منزله بقصر قريطم في بيروت أو فيلّته في فقرا.
ج. تظهر الهواتف الزرقاء المقترنة مكانياً وهواتف أخرى وجود صلة لها بشراء فان الميتسوبيشي كانتر في مدينة طرابلس في 25 كانون الثاني/يناير 2005.
د. من المعقول الاستنتاج بأن استعمال هواتف الشبكة الحمراء في 14 شباط/فبراير 2005 يدلّ على تنفيذ الاعتداء على الحريري، وذلك للأسباب التالية:
1) استعملت (...) من هواتف الشبكة الحمراء في بيروت.
2) تعكس تحركات هواتف الشبكة الحمراء تحركات الحريري التي بدأت من جوار منزله في قصر قريطم صباحاً، ثم اتجهت إلى جوار مجلس النواب، ثم إلى جوار فندق السان جورج حيث وقع الاعتداء.
3) الاتصالات الثلاث والثلاثون الأخيرة لهواتف الشبكة الحمراء بين الساعة 11:00 والساعة 12:53 أُجريت في معظمها في جوار مجلس النواب وفندق السان جورج.
4) في الساعة 12:50، اتصل مستخدم أحد هواتف الشبكة الحمراء الموجود في جوار مجلس النواب بمستخدم هاتف من الشبكة الحمراء موجود في جوار فندق السان جورج، وهو الوقت ذاته الذي غادر فيه الحريري منطقة مجلس النواب في موكبه، وفي ذلك تزامن مع تحرك فان الميتسوبيشي كانتر إلى موضعه النهائي لتنفيذ التفجير.
ه . توقّفت جميع هواتف الشبكة الحمراء عن الاستعمال قبل دقيقتين من وقوع الاعتداء، وفي هذه الأثناء، وصل فان الميتسوبيشي كانتر إلى موضعه النهائي. ولم تستعمل تلك الهواتف قطّ مرة أخرى.
و. من المعقول الاستنتاج مما ورد في الفقرة 25، الفقرات الفرعية من (أ) إلى (ه) أعلاه، أن استخدام هواتف الشبكة الحمراء لا يوحي بإجراء اتصالات بريئة أو عرضية، وإنما يظهر بدلاً من ذلك أنه استعمال منسق لهذه الهواتف بهدف تنفيذ عملية الاغتيال. وإضافةً إلى ذلك، فإن من المعقول الاستنتاج أن تحرك فان الميتسوبيشي كانتر في غضون دقيقتين من وصول الموكب لا يمكن أن يكون صدفة، ولا بد له من أن يكون نتيجة تنسيق بين أشخاص يراقبون الموكب وسائق الفان، ما يمكن أن يثبته استعمال الشبكة الحمراء.
3. تحديد هوية المتهمين
أظهر تحليل الاتصالات الهاتفية، بما فيها «الاقتران المكاني»، وإفادات الشهود، والأدلة الوثائقية، أن مصطفى أمين بدر الدين، وسليم جميل عياش، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا، وآخرين لا يزالون مجهولي الهوية، قد اضطلعوا بأدوار مختلفة في عملية اغتيال الحريري وآخرين في عمل إرهابي.
استعمل المتهمون هواتف متنوعة قبل وقوع الاعتداء، وفي أثناء وقوعه وبعده.
استعمل عياش، على مدى فترة زمنية، 8 هواتف على الأقل، منها هاتف واحد في كل من الشبكة الحمراء، والشبكة الخضراء، والهواتف الزرقاء، والهواتف الصفراء، وكذلك أربعة هواتف خليوية شخصية.
أ. رقم هاتفه من الشبكة الحمراء: (...)
ب. رقم هاتفه من الشبكة الخضراء: (...)
ج. رقم هاتفه الأزرق: (...)
د. رقم هاتفه الأصفر: (...)
ه . وفي ما يلي أرقام هواتفه الخليوية الشخصية الأربعة:
1- (...)، 2- (...)، 3- (...)، 4- (...)
استعمل بدر الدين، على مدى فترة زمنية، 8 هواتف على الأقل، منها هاتف واحد من الشبكة الخضراء، و 7 هواتف خليوية شخصية.
أ. رقم هاتفه من الشبكة الخضراء: (...)
ب. وفي ما يلي أرقام هواتفه الخليوية الشخصية:
1- (...)، 2- (...)، 3- (...)، 4- (...)، 5- (...)، 6- (...)، 7- (...)
ج. نسب التحليل في البداية بعض الهواتف الخليوية الشخصية المذكورة في الفقرة 29، الفقرة الفرعية (ب) أعلاه، إلى رجل يدعى «سامي عيسى». وبين مزيد من تحليل الاتصالات والتحقيق في شأن «سامي عيسى» أن هذا الاسم هو اسم مستعار يستعمله بدر الدين. ومن المعقول الاستنتاج أن ماضي بدر الدين كرجل صاحب خبرة في ارتكاب الأعمال الإرهابية يدعم الاستنتاج بأن الاسم «سامي عيسى» هو اسمه المستعار.
استعمل عنيسي هاتفاً واحداً على الأقل، وهو هاتف أرجواني رقمه (...)
استعمل صبرا هاتفاً واحداً على الأقل، وهو هاتف أرجواني رقمه (...)
واتضح من تحليل استعمال المتهمين للهواتف دور كل متهم منهم في الاعتداء، وذلك على النحو التالي:
أ. أجرى بدر الدين بواسطة الهاتف الأخضر (...) اتصالات في إطار الشبكة السرية بعياش على الهاتف الأخضر (...)، وأشرف بهذه الاتصالات على تحضير وتنفيذ الاعتداء الذي قام به عياش وأعضاء مجموعة الاغتيال الآخرين.
ب. نسق عياش بين أعضاء مجموعة الاغتيال باستعمال الهاتف الأحمر والهاتف الأزرق للاتصال بهم على هواتفهم من الشبكة الحمراء وهواتفهم الزرقاء.
ج. اتصل كل من عنيسي بواسطة الهاتف الأرجواني وصبرا بواسطة الهاتف الأرجواني بشخص مجهول الهوية استعمل الأرجواني للإبلاغ عن تقدم عملية إعلان المسؤولية زوراً. وفي أثناء هذه الفترة، كان عياش على اتصال أيضاً بواسطة الهاتف
الخليوي الشخصي بالهاتف الأرجواني. ومن المعقول الاستنتاج بأن عياش كان يتولى مهمة متابعة عملية إعلان المسؤولية زوراً.
د. ويورد القسم التالي بالتفصيل المسار الزمني للاعتداء، ومزيداً من التفاصيل عن دور كل واحد من المتهمين.
مجموعة الاغتيال
الشبكة الحمراء والهواتف الزرقاء
(أبقت المحكمة تفاصيل الرسم البياني ومعطياته طي الكتمان)
المسار الزمني للاعتداء
1- الأعمال التحضيرية
كشف التحقيق عن أدلة تثبت أن عياش وأعضاء آخرين من مجموعة الاغتيال قد راقبوا رفيق الحريري لأيام عدة قبل وقوع الاعتداء. ومن المعقول الاستنتاج، بناءً على مقارنة تحركات رفيق الحريري بالتحركات المتلازمة للهواتف الزرقاء وهواتف الشبكة الحمراء، أن المراقبة في تلك الفترات كانت تحضيراً للاغتيال. وبإيجاز، فإن هذا التوازي بين تحركات الحريري وبين تحركات الهواتف الزرقاء وهواتف الشبكة الحمراء لا يمكن تفسيره على أنه مجرد صدفة.
وفي 20 يوماً على الأقل من 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 حتى 14 شباط/فبراير 2005، قام عياش وأعضاء آخرون من مجموعة الاغتيال، عبر اتصالات بواسطة هواتفهم الزرقاء وهواتفهم من الشبكة الحمراء، بأعمال تحضيرية للاعتداء، بما فيها الرصد والمراقبة، وذلك لمعرفة الطرق التي يسلكها موكب الحريري وتحركات هذا الموكب وموضع سيارته فيه. وجرت المراقبة في فترة لا تقل عن 15 يوماً، وبخاصة في: 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 ، و 1، و 7، و 14 ، و 20 ، و 28 ، و 31 كانون الثاني/يناير 2005 ، و 3 و 4، و 7، و 8، و 9، و 10، و 11، و 12 شباط/فبراير 2005. وبذلك، تمكّن عياش ومجموعة الاغتيال من تحديد أنسب يوم، وموقع، وطريقة لتنفيذ الاعتداء الذي قاموا به في 14 شباط/فبراير 2005.
وكجزء من الأعمال التحضيرية للاغتيال، تولى عنيسي وصبرا في الفترة ما بين 22 كانون الأول/ديسمبر 2004 و 17 كانون الثاني/يناير 2005، مسؤولية إيجاد شخص غريب مناسب لاستخدامه في الإعلان زوراً على شريط فيديو عن المسؤولية عن الاعتداء على الحريري. وبعد أن انتحل عنيسي اسم «محمد»، وقع اختيارهما على شخص اسمه أبو عدس، وهو رجل فلسطيني في الثانية والعشرين من عمره، وجداه في مسجد جامعة بيروت العربية المعروف أيضاً ب «مسجد الحوري».
أ. ومما يدل على نشاطات عنيسي وصبرا أن هاتفيهما الأرجوانيين، الأرجواني والأرجواني، قد سجلهما برج الاتصالات الخليوية الذي يغطي المسجد خلال 11 يوماً، في 22، و 29، و 30، و 31 كانون الأول/ديسمبر 2004، و 1، و 3، و 4، و 5، و 6، و 7، و 17 كانون الثاني/يناير 2005 ثم أرسل عنيسي وصبرا بعد الاغتيال شريط الفيديو للبث، مرفقاً برسالة مكتوبة باللغة العربية.
ب. وتبين أن لعنيسي وصبرا تاريخاً من الاتصال بشخص مجهول الهوية على الهاتف الأرجواني... وتحديداً، اتصل صبرا 213 مرةً بالهاتف الأرجواني، في الفترة ما بين 7 كانون الثاني/يناير 2003 و 14 شباط/فبراير 2005، واتصل عنيسي 195 مرة بالهاتف الأرجواني في الفترة ما بين 25 حزيران/يونيو 2003 و 26 كانون الثاني/يناير 2005. ويظهر هذا النمط من أنماط استعمال الهواتف تقسيماً لها إلى وحدات معزولة وأن الهاتف الأرجواني أدى دور الوسيط بين عياش وعنيسي وصبرا.
ج. وفي الفترة ما بين 4 كانون الأول/ديسمبر 2003 و 6 شباط/فبراير 2005، اتصل الشخص المجهول الهوية 32 مرة من الهاتف الأرجواني بعياش على الهاتف الخليوي الشخصي، والهاتف الخليوي الشخصي، والهاتف الخليوي الشخصي، وبخاصة 7 مرات على الهاتف الخليوي الشخصي بين 23 كانون الثاني/يناير 2005 و 6 شباط/فبراير 2005.
وفي الفترة ما بين 1 كانون الثاني/يناير 2005 و 14 شباط/فبراير 2005، وفي أغلب الأحيان في أثناء نشاط مجموعة الاغتيال، كان بدر الدين على اتصال 59 مرة من الهاتف الأخضر بعياش على الهاتف الأخضر.
وفي 4 كانون الثاني/يناير 2005، شغلت هواتف الشبكة الحمراء للمرة الأولى في منطقة طرابلس وذلك في فترة 30 دقيقة تقريباً. وفي وقت ذلك التشغيل، كان يوجد أزرق وفي الجوار.
وفي 11 كانون الثاني/يناير 2005، زار عياش منطقة البداوي في طرابلس حيث توجد معارض سيارات، من بينها المعرض الذي تم فيه شراء فان الميتشوبيشي كانتر في 25 كانون الثاني/يناير 2005. ومن المنطقة ذاتها، اتصل عياش من الهاتف الأخضر مرتين ببدر الدين على الهاتف الأخضر.
وفي 16 كانون الثاني/يناير 2005، نحو الساعة 07:00، غادر أبو عدس بيته للقاء عنيسي، الذي يدعو نفسه «محمد». وأبو عدس مفقود منذ ذلك اليوم.
(...)
وفي 20 كانون الثاني/يناير 2005، كان من المقرر أن يؤدي الحريري الصلاة صباحاً في الجامع العمري الكبير في بيروت، ولكنه توجه بدلاً من ذلك إلى مسجد الإمام علي لأداء صلاة العيد. واستعملت جميع الهواتف العاملة في الشبكة الحمراء لأقل من ساعة في المناطق المحيطة بقصر قريطم والجامع العمري الكبير. وقد شارك عياش، من الهاتف الأحمر، في عمليات المراقبة في ذلك اليوم.
وفي 25 كانون الثاني/يناير 2005، كانت الهواتف الزرقاء ذات الصلة عاملة، بما فيها الهاتف الأزرق العائد إلى عياش، الذي أجرى 16 اتصالاً. وعلى وجه التحديد تُذكر الاتصالات التالية:
أ. بين الساعة 14:41 والساعة 14:59، كان عياش على اتصال 3 مرات من الهاتف الأزرق في بيروت بعضو من مجموعة الاغتيال على الهاتف الأزرق الموجود في منطقة طرابلس.
ب. عند الساعة 15:10، اتصل عياش من الهاتف الأخضر ببدر الدين على الهاتف الأخضر لمدة 81 ثانية.
ج. بين الساعة 15:30 والساعة 16:00، قام عضو مجموعة الاغتيال حامل الهاتف الأزرق ومعه شخص آخر مجهول الهوية، مستخدمين اسمين مستعارين، بشراء فان من نوع ميتسوبيشي كانتر رقم محركه 4D33-J01926 من معرض سيارات في منطقة البداوي في طرابلس، وذلك لقاء مبلغ 11.250 دولاراً أميركياً دفع نقداً. وقد استعملت مجموعة الاغتيال هذا الفان في ما بعد لحمل المتفجرات التي استخدمت في الاعتداء.
د. عند الساعة 15:37، اتصل عضو مجموعة الاغتيال في أثناء المساومة على سعر الشراء من الهاتف الأزرق بعياش على الهاتف الأزرق لمدة 81 ثانيةً.
ه . ومن المعقول الاستنتاج من هذه الاتصالات بأن بدر الدين أذن لعياش بشراء فان الميتسوبيشي كانتر، ثمّ تولّى عياش تنسيق عملية الشراء.
وفي 28 كانون الثاني/يناير 2005، بقي الحريري في قصر قريطم طوال اليوم. وقامت مجموعة الاغتيال، بمن فيها عياش على الهاتف الأحمر، بمهام لأكثر من ست ساعات في محيط قصر قريطم ومنزل الحريري في فقرا، مستخدمة في ذلك هواتف الشبكة الحمراء.
وفي 31 كانون الثاني/يناير 2005، كان الحريري في قصر قريطم قبل توجهه إلى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وعودته منه في ما بعد إلى القصر. وتحركت مجموعة الاغتيال لأقل من ثلاث ساعات قبل وفي أثناء وبعد فترة تحركات الحريري، مستخدمة في ذلك هواتف الشبكة الحمراء. وكانت مجموعة الاغتيال موجودة في محيط قصر قريطم والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في أثناء وجود الحريري فيهما. وفي كلتا المنطقتين وفي الفترة ذاتها، استعمل عياش الهاتف الأحمر، والهاتف الأزرق، والهاتف الأخضر. وعلى وجه التحديد، كان على اتصال 11 مرة من الهاتف الأخضر ببدر الدين على الهاتف الأخضر بين الساعة 10:49 والساعة 12:07.
وفي 2 شباط/فبراير 2005، أُضيفت وحدات إلى حساب هواتف الشبكة الحمراء في طرابلس وذلك في فترة 45 دقيقة. وفي الجوار ذاته، وفي غضون 10 دقائق من تعبئة البطاقات، اتصل عضو من مجموعة الاغتيال من الهاتف الأزرق، بعضوٍ آخر من مجموعة الاغتيال على الهاتف الأزرق. وفي طريق العودة إلى بيروت لاحقاً، كان عضو مجموعة الاغتيال نفسه على اتصال 3 مرات من الهاتف الأزرق بعياش في بيروت على الهاتف الأزرق. 46. وفي 3 شباط/فبراير 2005، حضر الحريري اجتماعاً قرب منزله قبل توجهه إلى نادي يخوت السان جورج لتناول الغداء، وعودته منه في ما بعد إلى قصر قريطم. وقد سجلت هواتف عاملة من الشبكة الحمراء لأكثر من 4 ساعات، وكان بعض الهواتف الزرقاء المقترنة مكانياً عاملاً لفترة أطول. واستعملت هواتف من الشبكة الحمراء في محيط قصر قريطم، وهواتف من الشبكة الحمراء (مع ...) في محيط نادي يخوت السان جورج في الوقت ذاته الذي كان فيه الحريري موجوداً هناك لتناول الغداء. وعلى وجه التحديد:
أ. كان عياش، على الهاتف الأحمر، في محيط نادي يخوت في السان جورج، وعلى اتصال منتظم مع آخرين من أعضاء مجموعة الاغتيال.
ب. بين الساعة 13:56 والساعة 15:44، كان عياش على اتصال أربع مرات من الهاتف الأخضر ببدر الدين على الهاتف الأخضر.
ج. وحوالى الساعة 15:44، كان عياش وبدر الدين في المنطقة ذاتها، على مقربة من الحريري، ومن المكان الذي استخدم لاحقاً لتنفيذ الاعتداء في 14 شباط/فبراير 2005.
وفي 8 شباط/فبراير 2005، تشابهت تحركات الحريري وتحركات مجموعة الاغتيال في 14 شباط/فبراير 2005، أي في يوم الاعتداء. فكان الحريري في قصر قريطم صباحاً قبل ذهابه إلى مجلس النواب ثم عودته إلى القصر حوالى الساعة 13:45. واستعملت هواتف من الشبكة الحمراء والهواتف الزرقاء المقترنة مكانياً، بصورة خاصة في محيط قصر قريطم، ومجلس النواب، والطرق التي يسلكها الحريري عادةً للتنقّل بين هذين المكانين. وعلى وجه التحديد:
أ. كان عياش ناشطاً على الهاتف الأحمر، والهاتف الأزرق، والهاتف الأخضر، وكذلك على الهاتف الخليوي الشخصي، والهاتف الخليوي الشخصي في الأماكن ذات الصلة، ولا سيما في محيط مجلس النواب، ومكان وقوع الاعتداء في 14 شباط/فبراير 2005.
ب. وعند الساعة 13:40 والساعة 15:05، كان عياش على اتصال مرتين من الهاتف الأخضر ببدر الدين على الهاتف الأخضر.
2- الاعتداء
في 14 شباط (فبراير) 2005، اتخذ أعضاء مجموعة الاغتيال المؤلفة من عياش وأشخاص آخرين أماكنهم في مواقع يستطيعون منها تعقّب ومراقبة موكب الحريري من منزله بقصر قريطم في بيروت إلى مجلس النواب، وفي طريق العودة إلى منزله، مروراً بمنطقة فندق السان جورج. وبقي أعضاء المجموعة على اتصال متكرر ببعضهم البعض على هواتفهم من الشبكة الحمراء وهواتفهم الزرقاء المقترنة إمكانياً. وعلى وجه التحديد، سجل 33 اتصالاً في إطار الشبكة الحمراء بين الساعة 11:00 والساعة 12:53. ومن أهم هذه الاتصالات ما يلي:
أ- عند الساعة 11:58، اتصل عياش من الهاتف الأخضر، بينما كان موجوداً قرب منطقة فندق السان جورج، ببدر الدين على الهاتف الأخضر لمدة 14 ثانية. ولم تستعمل هواتف الشبكة الخضراء قطّ مرة أخرى. ومن المعقول الاستنتاج من الاتصال الأخير داخل الشبكة الخضراء أن بدر الدين قد أصدر الإذن الأخير لتنفيذ الاعتداء.
ب - عند الساعة 12:50:34، عندما كان الحريري يهم بمغادرة مجلس النواب متوجهاً إلى بيته، اتصل الهاتف الأحمر، الموجود قرب مجلس النواب، لمدة 5 ثوان، بالهاتف الأحمر الموجود قرب فندق السان جورج وقرب فان الميتسوبيشي كانتر. وبعد ذلك مباشرةً، عند الساعة 12:50:55، اتصل الهاتف الأحمر لمدة 10 ثوان بعياش على الهاتف الأحمر، الموجود بين مجلس النواب وفندق السان جورج. وفي ذلك الوقت تقريباً، بدأ فان الميتسوبيشي التحرك منطلقاً من موضع قريب من عياش باتجاه فندق السان جورج. ومن المعقول الاستنتاج من هذه الاتصالات أن عضو مجموعة الاغتيال حامل الهاتف الأحمر قد أخبر عياش وعضواً آخر يحمل الهاتف الأحمر بمغادرة الحريري مجلس النواب لكي يتوجه الفان نحو موضعه النهائي لتنفيذ الاعتداء.
ج - وعند الساعة 12:53، سجل الاتصال الأخير إطلاقاً في إطار الشبكة الحمراء، من الهاتف الأحمر الموجود في منطقة مجلس النواب إلى الهاتف الأحمر القريب منه. وفي ذلك الوقت، كان جميع أعضاء مجموعة الاغتيال قد أُعلموا بآخر تحركات الحريري.
وفي 14 شباط (فبراير) 2005، حوالى الساعة 12:52، أظهر تسجيل من إحدى كاميرات المراقبة فان الميتسوبيشي كانتر وهو يتجه ببطءٍ نحو فندق السان جورج.
وفي 14 شباط 2005، حوالى الساعة 12:55، فجر انتحاري ذكر كمية هائلة من المتفجرات شديدة الانفجار مخبأة في الجزء المخصص للحمولة في فان الميتسوبيشي كانتر، رقم محركه 4D33-J01926 فقتل الحريري جراء ذلك عند مرور موكبه المؤّلف من ست سيارات في شارع ميناء الحصن مقابل فندق السان جورج.
وقع الانفجار في شارع عام مزدحم بالمارة وكان انفجاراً هائلاً ومرعباً. وأثبت التحليل الجنائي أن كمية المتفجرات المستعملة مكافئة تقريباً لزنة 2500 كيلوغرام من مادة ال «تي أن تي» (trinitrotoluene)
وإضافةً إلى الحريري، ُقتل 8 من أفراد موكبه و13 فرداً من المارة. وبلغ عدد القتلى الإجمالي في هذا الانفجار 22 شخصاً خلاف الانتحاري. ونظراً لحجم الانفجار، فإن الاعتداء محاولة لقتل 231 شخصاً آخر لحقت بهم إصابات، وهو أيضاً سبب في التدمير الجزئي لفندق السان جورج ومبان مجاورة.
وقد عثر على بعض أشلاء الانتحاري التي رفعت من مسرح الجريمة، وأثبت التحليل الجنائي أنها تعود إلى: (أ) ذكر، (ب) وليس إلى أبو عدس. ولا تزال هوية الانتحاري مجهولة حتى الآن.
3- تسليم شريط الفيديو
بعد مرور حوالى 75 دقيقة على وقوع الاعتداء، بدأ عنيسي وصبرا إجراء اتصالات هاتفية بمكتبي وكالة رويترز للأنباء وقناة «الجزيرة» في بيروت، بلغ مجموعها 4 اتصالات. وأجرِيت هذه الاتصالات الأربع جميعاً من، 4 هواتف عمومية مختلفة بواسطة بطاقة TELECARTE رقمها 6162569 مدفوعة الثمن سلفاً وذلك على النحو التالي:
أ - عند الساعة 14:11 تقريباً، ادعى عنيسي أو صبرا، وهما يعملان معاً، في اتصال هاتفي بوكالة رويترز، أنّ جماعة أصولية وهمية تسمى «جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام» قد نفّذت الاعتداء.
ب - عند الساعة 14:19 تقريباً، صرح عنيسي أو صبرا، وهما يعملان معاً، في اتصال هاتفي بقناة الجزيرة، بأنّ «جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام» تعلن مسؤوليتها عن الاعتداء، وبثت القناة تقريراً عن ذلك بعد وقت قصير من الاتصال.
ج - عند الساعة 15:27 تقريباً، اتصل صبرا بقناة الجزيرة ليعلمها بمكان شريط الفيديو الذي وضع على شجرة في ساحة الإسكوا بالقرب من مكتب قناة الجزيرة الكائن في مبنى شاكر وعويني، في بيروت. وكان عنيسي يراقب المكان ليتأكّد من حصول قناة الجزيرة على الشريط. وفي شريط الفيديو، أعلن أبو عدس المسؤولية عن الاعتداء، وقال إنه نفِّذ نصرةً ل «المجاهدين» في السعودية وإنه مقدمة لاعتداءات أخرى.
وأرفقت بالشريط رسالة بالّلغة العربية ذُكر من جملة ما جاء فيها أنّ أبو عدس هو الانتحاري.
د - عند الساعة 17:04 تقريباً، اتصل عنيسي أو صبرا، وهما يعملان معاً، بقناة الجزيرة مطالباً ببثّ شريط الفيديو ومهدداً، وقامت القناة بذلك بعد وقت قصير من الاتصال.
وفي 14 شباط 2005، سّلم عنيسي وصبرا شريط الفيديو الذي يظهر فيه أبو عدس فيما كانا يستخدمان هاتفيهما الأرجوانيين بالقرب من الهواتف العمومية التي استخدماها للاتصال بوكالة رويترز وقناة الجزيرة وبالقرب من الشجرة التي خبئ فيها الشريط.
وفي 14 شباط 2005، بين حوالى الساعة 14:03 والساعة 17:24، كان صبرا، قبل وفي أثناء وبعد إجراء الاتصالات الأربع بواسطة الهواتف العمومية بوكالة رويترز وقناة الجزيرة، على اتصال 7 مرات من الهاتف الأرجواني(...) مع الشخص المجهول الهوية حامل الهاتف الأرجواني(...).
وفي 15 شباط 2005، توقّف استعمال الهاتف الأرجواني(...).
وفي 16 شباط 2005، توقّف استعمال الهاتف الأرجواني العائد إلى عنيسي(...) والهاتف الأرجواني العائد إلى صبرا(...).
هاء- الاتفاق الجنائي
1- المؤامرة
تظهر الوقائع الموجزة أعلاه أنّ مؤامرة قد نشأت في وقت ما في فترة تمتد على الأقل من 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 حتى 16 كانون الثاني (يناير) 2005. وفي هذه المؤامرة، اتفق على ارتكاب عمل إرهابي وسيلته أداة متفجرة بهدف اغتيال الحريري، والذين اتفقوا على ذلك هم بدر الدين، وعياش، وعنيسي، وصبرا، وآخرون لا يزالون مجهولي الهوية، بمن فيهم مجموعة الاغتيال وحامل الهاتف الأرجواني(...).
أ- بدأت المؤامرة في وقت ما في فترة تمتد على الأقل من 11 تشرين الثاني 2004 حتى 16 كانون الثاني 2005، ونفّّذت في 14 شباط 2005، وذلك للأسباب التالية:
1- في 11 تشرين الثاني 2004، نفّذ متآمران مجهولا الهوية يستخدمان هواتف زرقاء أول عملية مراقبة للحريري يتم اكتشافها؛
2- وبحلول 16 كانون الثاني 2005، كانت الشبكة الحمراء قد ُأنشئت واختفى أبو عدس؛
3- ونفّذت المؤامرة في 14 شباط 2005 بالاعتداء على الحريري.
ب - وكان من أوائل المتآمرين بدر الدين، بصفته المشرف، وعياش بصفته منسق مجموعة الاغتيال وآخرون من أعضاء مجموعة الاغتيال.
ج - انضم عنيسي وصبرا والشخص المجهول الهوية حامل الهاتف الأرجواني إلى المؤامرة وذلك، كحد أقصى في الفترة من 22 كانون الأول (ديسمبر) 2004 حتى 16 كانون الثاني 2005 وأنيطت بهم مهمة التحضير للإعلان عن المسؤولية زوراً. ويبدأ هذا الإطار الزمني في 22 كانون الأول 2004، لأسباب عدة منها أنّ الهاتفين الأرجوانيين العائدين إلى عنيسي وصبرا كانا عاملين في هذه الفترة في محيط مسجد جامعة بيروت العربية حيث كان أبو عدس يؤدي الصلاة. وقد اتفق هؤلاء على العمل كمتدخلين يؤدون مهام دعم لعملية الاغتيال هي:
1- البحث عن شخص ملائم، تبين في ما بعد أنه أبو عدس، لاستخدامه في إعلان المسؤولية زوراً عن الاعتداء على الحريري في شريط فيديو؛
2- وتسليم شريط الفيديو، مرفقاً برسالة، للبثّ بعد عملية الاغتيال.
المتهمون الأربعة مناصرون لحزب الله وهو منظّمة سياسية وعسكرية في لبنان.
أ . وفي الماضي، تورط الجناح العسكري لحزب الله في عمليات إرهابية. والأشخاص الذين دربهم الجناح العسكري لديهم القدرة على تنفيذ اعتداء إرهابي بغض النظر عما إذا كان هذا الاعتداء لحسابه أم لا.
ب - تربط صلات قربى بالزواج بين بدر الدين وعياش وتشمل هذه الصلات بالمصاهرة المدعو عماد مغنية. وعماد مغنية كان عضواً مؤسساً لحزب الله ومسؤولاً عن جناحه العسكري من عام 1983 حتى اغتياله في دمشق في 12 شباط 2008. وكان مطلوباً على المستوى الدولي بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية.
ج - استناداً إلى خبرتهما وتدريبهما وانتسابهما إلى حزب الله، فإن من المعقول الاستنتاج أنه كان لدى بدر الدين وعياش القدرة على تنفيذ اعتداء 14 شباط 2005.
جميع الذين عقدوا الاتفاق الجنائي أو انضموا إليه هم فاعلو المؤامرة على أمن الدولة. وبدر الدين وعياش ومجموعة الاغتيال هم فاعلو الجرائم المستقلة وهي ارتكاب عمل إرهابي، وقتل الحريري و21 شخصاً آخر قصداً، ومحاولة قتل 231 شخصاً آخر قصداً. وكان عنيسي وصبرا والشخص المجهول الهوية حامل الهاتف الأرجواني متدخلين في الجرائم المستقلة المذكورة آنفاً من خلال إعداد وتسليم الإعلان عن المسؤولية زوراً.
ومن المعقول الاستنتاج أنّ هدف المؤامرة، الذي اتفق عليه على علم جميع المتآمرين، هو ارتكاب عمل إرهابي بتفجير كمية كبيرة من المواد المتفجرة في مكان عام لاغتيال الحريري.
وكان للمتآمرين هدفان آخران هما:
أ - إعلان المسؤولية زوراً باسم جماعة أصولية وهمية هي «جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام» بهدف توجيه التحقيق في اتجاه أشخاص غير معنيين لحماية المتآمرين من الملاحقة القضائية؛
ب - وبذلك، زيادة حالة الذعر شدة من خلال بثّ الشعور بعدم الاستقرار وبالخوف في أذهان الناس من وقوع اعتداءات أخرى من دون تمييز في أماكن عامة.
2- توجيه اللوم إلى الآخرين.
يتبين من استعمال الهواتف أنّ المتآمرين، بمن فيهم عياش وآخرون من أعضاء مجموعة الاغتيال وكذلك مجموعة إعلان المسؤولية زوراً، كانوا قد اتخذوا من جنوب بيروت مركزاً لهم.
بهدف إيجاد مسار وهمي بعيداً عن بيروت، اختار المتآمرون طرابلس مكاناً للقيام ببعض الأعمال التي يمكن اقتفاء أثرها، ومنها مثلاً:
أ - في 4 كانون الثاني 2005، شغلت للمرة الأولى هواتف الشبكة الحمراء(...)، بما فيها الهاتف الذي استخدمه عياش، بحيث يمكن اقتفاء أثرها إلى طرابلس.
ب – (...)
ج - في 25 كانون الثاني 2005، جرى شراء أداة حمل المواد المتفجرة التي استخدمت في العمل الإرهابي، أي فان الميتسوبيشي كانتر، بحيث يمكن اقتفاء أثرها إلى طرابلس.
د - في 2 شباط 2005، أُضيفت وحدات إلى حساب هواتف الشبكة الحمراء(...) في طرابلس، بحيث يمكن اقتفاء أثرها إلى طرابلس.
توقّع المتآمرون أنّ المسار الوهمي ومعه إعلان أبو عدس المسؤولية زوراً عن الاعتداء قد يحملان السلطات على التحقيق مع آخرين في طرابلس وأن يؤدي ذلك إلى حماية المتآمرين من الملاحقة القضائية بتوجيه الانتباه بعيداً من بيروت.
رابعاً - التهم
لهذه الأسباب، وعملاً بالمادة 68، الفقرة (دال) من قواعد الإجراءات والإثبات لدى المحكمة الخاصة بلبنان، فإن المدعي العام يسند إلى المتهمين التهم التالية:
التهمة الأولى
وصف الجريمة: مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي،
أ - بموجب المواد 188 و212 و213 و270 و314 من قانون العقوبات اللّبناني،
ب - وبموجب المادتين 6 و7 من القانون الّلبناني المؤرخ 11 كانون الثاني 1958 في شأن «تشديد العقوبات على العصيان والحرب الأهلية والتقاتل بين الأديان»،
ج - والمادة 3 الفقرة 1، الفقرة الفرعية (أ) من النظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان.
وصف مفصل للجريمة
قام مصطفى أمين بدر الدين، وسليم جميل عياش، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا،
أ - في الفترة الممتدة على الأقلّ من اليوم الحادي عشر من تشرين الثاني 2004 إلى اليوم السادس عشر، من كانون الثاني 2005
ب - ومعهم آخرون مجهولو الهوية،
ج – كل منهم متحملاً مسؤولية جنائية فردية كشريك بقصد مشترك بينهم،
د -بعقد اتفاق أو الانضمام إليه بهدف ارتكاب عمل إرهابي يرمي الى إيجاد حالة ذعر بوسائل مهيأة مسبقاً من شأنها أن تحدث خطراً عاماً،
ه - وتحديداً باغتيال رئيس الوزراء السابق والشخصية السياسية البارزة رفيق الحريري، باستعمال أداة متفجرة كبيرة في مكان عام
و - الذي لا بد وأن يؤدي قصداً وعمداً،
ز - أو الذي توقعوا وقبلوا احتمال أن يؤدي إلى،
ح - قتل ومحاولة قتل أشخاص آخرين موجودين في الجوار المباشر لموقع الانفجار وإحداث دمار جزئي بالمباني،
ط- والاتفاق بينهم جميعاً على هدفين إضافيين للمؤامرة المذكورة هما:
1- توجيه الّلوم زوراً إلى آخرين ينتمون إلى جماعة أصولية وهمية لحماية أنفسهم من الملاحقة القضائية،
2- وزيادة حالة الذعر من خلال بثّ الشعور بعدم الاستقرار وبالخوف في أذهان الناس من وقوع اعتداءات أخرى من دون تمييز،
ي- وبقيامهم بذلك، أقدموا معاً على مؤامرة ضد أمن الدولة.
التهمة الثانية
وصف الجريمة: ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة،
أ - بموجب المواد 188 و212 و213 و314 من قانون العقوبات اللّبناني،
ب - والمادة 6 من القانون الّلبناني المؤرخ 11 كانون الثاني 1958 بشأن «تشديد العقوبات على العصيان والحرب الأهلية والتقاتل بين الأديان»،
ج - والمادة 3، الفقرة 1 الفقرة الفرعية (أ) من النظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان.
وصف مفصل للجريمة
قام مصطفى أمين بدر الدين وسليم جميل عياش،
أ - في اليوم الرابع عشر من شباط 2005
ب - ومعهما آخرون مجهولو الهوية،
ج - كل منهم متحملاً مسؤولية جنائية فردية كشريك بقصد مشترك بينهم،
د - بارتكاب عمل إرهابي يرمي إلى إيجاد حالة ذعر بوسائل من شأنها أن تحدث خطراً عاماً،
ه - وتحديداً باغتيال رئيس الوزراء السابق والشخصية السياسية البارزة رفيق الحريري، باستعمال أداة متفجرة كبيرة في مكان عام،
و - فأحدثوا، عند الساعة 12:55 من اليوم الرابع عشر من شباط 2005 في شارع ميناء الحصن في بيروت، بلبنان، وهو شارع عام، تفجيراً مساوياً ل 2500 كيلوغرام تقريباً من مادة ال «تي أن تي»
ز - وفي ذلك ظرفان مشددان هما:
1- مقتل رفيق الحريري و21 شخصاً آخر،
2- ودمار جزئي لفندق السان جورج ولمباني مجاورة،
ح - وأقدما في الوقت ذاته أيضاً على محاولة قتل 231 شخصاً آخر.
التهمة الثالثة
وصف الجريمة: قتل (رفيق الحريري) عمداً باستعمال مواد متفجرة،
أ . بموجب المواد 188 و212 و213 و547 و549، الفقرتين 1 و7 من قانون العقوبات اللّبناني،
ب . والمادة 3، الفقرة 1، الفقرة الفرعية (أ) من النظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان.
وصف مفصل للجريمة
قام مصطفى أمين بدر الدين وسليم جميل عياش،
أ - في اليوم الرابع عشر من شباط 2005
ب - ومعهما آخرون مجهولو الهوية،
ج - كل منهم متحملاً مسؤولية جنائية فردية كشريك بقصد مشترك بينهم،
د - بارتكاب جريمة قتل رفيق الحريري قصداً،
ه - وفي ذلك ظرفان مشددان هما:
1- العمد،
2- وإحداث تفجير مساو ل 2500 كيلوغراماً تقريباً من مادة ال «تي أن تي» عند الساعة 12:55 في شارع ميناء الحصن في بيروت، لبنان.
التهمة الرابعة
وصف الجريمة: قتل (21 شخصاً آخر إضافة إلى قتل رفيق الحريري) عمداً باستعمال مواد متفجرة،
أ - بموجب المواد 188 و189 و212 و213 و547 و549، الفقرتين 1 و7 من قانون العقوبات الّلبناني،
ب - والمادة 3، الفقرة 1، الفقرة الفرعية (أ) من النظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان.
وصف مفصل للجريمة
قام مصطفى أمين بدر الدين وسليم جميل عياش،
أ - في اليوم الرابع عشر من شباط 2005
ب - (أو لاحقاً نتيجة لإصابات ناتجة من اعتداء اليوم الرابع عشر من شباط 2005)
ج - ومعهما آخرون مجهولو الهوية،
د - كل منهم متحملاً مسؤولية جنائية فردية كشريك،
ه- باستعمالهم كمية كبيرة من المواد المتفجرة في مكان عام بقصد وعمد مشتركين لارتكاب جريمة القتل القصدي لرئيس الوزراء السابق والشخصية السياسية البارزة، رفيق الحريري، في موكبه،
و - إضافة إلى قصدهم قتل أفراد ذلك الموكب وأفراد من الجمهور العام في الجوار،
ز - أو بسبب توقّع وقبول احتمال سقوط قتلى في الموكب المذكور أو من الجمهور العام في الجوار،
ح - فأحدثوا، عند الساعة 12:55 من اليوم الرابع عشر من شباط 2005 في شارع ميناء الحصن في بيروت، بلبنان، وهو شارع عام، تفجيراً مساوياً ل 2500 كيلوغرام تقريباً من مادة ال «تي أن تي».
ط- وذلك بقصد مشترك بينهم،
ي- وفي ذلك ظرفان مشددان هما:
1- العمد،
2- وإحداث تفجير المواد المتفجرة المذكورة،
ك - قتلوا قصداً الأشخاص الواردة أسماؤهم وفقاً للترتيب الأبجدي [الإنكليزي] في القائمة (ألف)
ل - ثمانية أفراد من الموكب المذكور هم: يحيى مصطفى العرب، عمر أحمد المصري، مازن عدنان الذهبي، محمد سعد الدين درويش، باسل فريد فليحان (الذي توفّي في 18 نيسان (أبريل) 2005 جراء إصابات لحقت به في 14 شباط 2005)، محمد رياض حسين غلاييني، طلال نبيه ناصر، زياد محمد طراف.
م- وثلاثة عشر فرداً من الجمهور العام هم: جوزف إميل عون، زاهي حليم أبو رجيلي (الذي توفّي في 15 شباط 2005 جراء إصابات لحقت به في 14 شباط 2005)، محمود صالح الحمد المحمد، محمود صالح الخلف، صبحي محمد الخضر، ريما محمد رائف بزي، عبدو توفيق بو فرح، يمامة كامل ضامن، عبد الحميد محمد غلاييني، رواد حسين سليمان حيدر، فرحان أحمد عيسى، آلاء حسن عصفور، هيثم خالد عثمان (الذي توفيّ في 15 شباط 2005 جراء إصابات لحقت به في 14 شباط 2005).
التهمة الخامسة
وصف الجريمة: محاولة قتل (231 شخصاً إضافة إلى قتل رفيق الحريري) عمداً باستعمال مواد متفجرة،
أ - بموجب المواد 188 و189 و200 و212 و213 و547 و549، الفقرتين 1 و7 من قانون العقوبات اللبناني،
ب - والمادة 3، الفقرة 1، الفقرة الفرعية (أ) من النظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان.
وصف مفصل للجريمة
76 - قام مصطفى أمين بدر الدين وسليم جميل عياش،
أ - في اليوم الرابع عشر من شباط 2005
ب - ومعهما آخرون مجهولو الهوية،
ج - كل منهم متحملاً مسؤولية جنائية فردية كشريك،
د - باستعمالهم كمية كبيرة من المواد المتفجرة في مكان عام بقصد وعمد مشتركين لارتكاب جريمة القتل القصدي لرئيس الوزراء السابق والشخصية السياسية البارزة، رفيق الحريري، في موكبه،
ه - إضافة إلى قصدهم قتل أفراد ذلك الموكب وأفراد من الجمهور العام في الجوار،
و - أو بسبب توقّع وقبول احتمال سقوط قتلى في الموكب المذكور أو من الجمهور العام في الجوار،
ز - فأحدثوا، عند الساعة 12:55 من اليوم الرابع عشر من شباط 2005 في شارع ميناء الحصن في بيروت، بلبنان، وهو شارع عام، تفجيراً مساوياً ل 2500 كيلوغرام تقريباً من مادة ال «تي أن تي»
ح - وذلك بقصد مشترك بينهم،
ط- وفي ذلك ظرفان مشددان هما:
1- العمد،
2- وإحداث تفجير المواد المتفجرة المذكورة،
ي- وبذلك ونتيجة للانفجار، ألحقوا الأذى بأفراد من الموكب المذكور ومن الجمهور العام، وحاولوا قتل231 شخصاً آخر قصداً كما وردت أسماؤهم بالترتيب الأبجدي [الإنكليزي] في القائمة (باء).
التهمة السادسة
وصف الجريمة: التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة،
أ - بموجب المادتين 188 و219، الفقرتين 4 و5، والمادة 314 من قانون العقوبات اللّبناني،
ب - والمادة 6 من القانون الّلبناني المؤرخ 11 كانون الثاني 1958 بشأن «تشديد العقوبات على العصيان والحرب الأهلية والتقاتل بين الأديان»،
ج - والمادة 3، الفقرة 1، الفقرة الفرعية (أ) من النظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان.
وصف مفصل للجريمة: حسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا،
أ - بين اليوم السادس عشر من كانون الثاني 2005 على أبعد تقدير واليوم الرابع عشر من شباط 2005
ب - بعلم منهما أنّ آخرين شركاء في الجريمة قصدوا، ثم أقدموا، في اليوم الرابع عشر من شباط 2005
ج - على ارتكاب عمل إرهابي يرمي إلى إيجاد حالة ذعر بوسيلة من شأنها أن تحدث خطراً عاماً، وهذه الوسيلة هي أداة متفجرة كبيرة في مكان عام؛
د - واتفّق الشركاء على هدفين إضافيين هما:
1- توجيه الّلوم زوراً إلى آخرين ينتمون إلى جماعة أصولية وهمية لحماية أنفسهم من الملاحقة القضائية؛
2- وزيادة حالة الذعر شدة من خلال بثّ الشعور بعدم الاستقرار وبالخوف في أذهان الناس من وقوع اعتداءات أخرى من دون تمييز؛
ه - وقام عنيسي وصبرا، علماً منهما بقصد الشركاء المذكورين ارتكاب العمل الإرهابي المذكور،
و - معاً بقصد مشترك،
1- كل منهما متحملاً مسؤولية جنائية فردية ومساهماً كمتدخل في العمل الإرهابي،
2- وكلّ منهما مساعداً ومعاوناً الشركاء في الجريمة،
ز - بالاتفاق مع الشركاء على أداء أفعال تحضيرية للجريمة، ثم قاموا بها، وعلى أداء أفعال لحماية الشركاء ونفسيهما من الملاحقة القضائية من شأنها توجيه الّلوم زوراً إلى آخرين ينتمون إلى جماعة أصولية وهمية
بهدف زيادة حالة الذعر شدة، وذلك على النحو التالي:
1- بالنسبة إلى الأفعال التحضيرية للجريمة، بإيجاد ثم باستخدام رجل فلسطيني يبلغ الثانية والعشرين من عمره اسمه أحمد أبو عدس في إعلان المسؤولية زوراً عن الجريمة المرتقبة، وذلك على شريط فيديو باسم «جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام»،
2- بالنسبة إلى أعمال حماية الشركاء ونفسهما من الملاحقة القضائية، بالتأكّد لاحقاً من بث شريط الفيديو والرسالة المرفقة به لإعلان المسؤولية زوراً، على شاشات التلفزيون في لبنان بعد وقوع الجريمة المذكورة مباشرة.
التهمة السابعة
وصف الجريمة: التدخل في جريمة قتل (رفيق الحريري) عمداً باستعمال مواد متفجرة.
أ - بموجب المادتين 188 و 219، الفقرتين 4 و 5، والمادة 547، والمادة 549، الفقرتين 1 و 7 من قانون العقوبات الّلبناني،
ب - والمادة 3، الفقرة 1، الفقرة الفرعية (أ) من النظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان.
وصف مفصل للجريمة: حسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا،
أ - بين اليوم السادس عشر من كانون الثاني 2005 على أبعد تقدير واليوم الرابع عشر من شباط 2005
ب - علماً منهما أنّ آخرين شركاء في الجريمة قصدوا، ثم أقدموا، في اليوم الرابع عشر من شباط 2005
ج - على الارتكاب العمدي لجريمة قتل رئيس الوزراء السابق والشخصية السياسية البارزة رفيق الحريري باستعمال مواد متفجرة،
د - واتفّق الشركاء على هدفين إضافيين هما:
1- توجيه الّلوم زوراً إلى آخرين ينتمون إلى جماعة أصولية وهمية لحماية أنفسهم من الملاحقة القضائية،
2- وزيادة حالة الذعر شدة من خلال بثّ الشعور بعدم الاستقرار وبالخوف في أذهان الناس من وقوع اعتداءات أخرى من دون تمييز،
ه - وقام عنيسي وصبرا، علماً منهما بقصد الشركاء المذكورين بارتكاب جريمة قتل رئيس الحريري قصداً،
و - معاً بقصد مشترك،
1- كل منهما متحملاً مسؤولية جنائية فردية ومساهماً كمتدخل في جريمة قتل رئيس الحريري قصداً،
2- وكلّ منهما مساعداً ومعاوناً للشركاء في الجريمة،
ز - بالاتفاق مع الشركاء على أداء أفعال تحضيرية للجريمة، ثم قاموا، وعلى أداء أفعال لحماية الشركاء ونفسيهما من الملاحقة القضائية من شأنه توجيه الّلوم زوراً إلى آخرين ينتمون إلى جماعة أصولية وهمية بهدف زيادة حالة الذعر شدة، وذلك على النحو التالي:
1- بالنسبة إلى الأفعال التحضيرية للجريمة، بإيجاد ثم باستخدام رجل فلسطيني يبلغ الثانية والعشرين من عمره اسمه أحمد أبو عدس في إعلان المسؤولية زوراً عن الجريمة المرتقبة، وذلك على شريط فيديو باسم «جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام»،
2- بالنسبة إلى أعمال حماية الشركاء ونفسيهما من الملاحقة القضائية، بالتأكّد لاحقاً من بث شريط الفيديو والرسالة المرفقة به لإعلان المسؤولية زوراً، على شاشات التلفزيون في لبنان بعد وقوع الجريمة المذكورة مباشرة.
التهمة الثامنة
وصف الجريمة: التدخل في جريمة قتل ( 21 شخصاً إضافة إلى قتل رفيق الحريري) عمداً باستعمال مواد متفجرة،
أ - بموجب المواد 188 و 189 و 219، الفقرتين 4 و 5، والمادة 547 والمادة 549، الفقرتين 1 و 7 من قانون العقوبات الّلبناني،
ب - والمادة 3، الفقرة 1، الفقرة الفرعية (أ) للنظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان.
وصف مفصل للجريمة: حسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا،
أ - بين اليوم السادس عشر من كانون الثاني 2005 على أبعد تقدير واليوم الرابع عشر من شباط2005
ب - علماً منهما أنّ آخرين شركاء في الجريمة قصدوا، ثم أقدموا، في اليوم الرابع عشر من شباط 2005
ج - على الارتكاب العمدي لجريمة قتل رئيس الوزراء السابق والشخصية السياسية البارزة رفيق الحريري، باستعمال مواد متفجرة،
د - وقصدوا أيضاً، كما يتبين من الكمية الكبيرة للمواد المتفجرة المستعملة، أو توقّعوا وقبلوا احتمال قتل آخرين في جوار موقع الانفجار،
ه - مرتكبين بذلك جريمة قتل 21 شخصاً آخر قصداً،
و - اتفّق الشركاء المذكورون على هدفين إضافيين هما:
1- توجيه الّلوم زوراً إلى آخرين ينتمون إلى جماعة أصولية وهمية لحماية أنفسهم من الملاحقة القضائية،
2- وزيادة حالة الذعر شدة من خلال بثّ الشعور بعدم الاستقرار وبالخوف في أذهان الناس من وقوع اعتداءات أخرى من دون تمييز،
ز - وقام عنيسي وصبرا، علماً منهما بقصد الشركاء المذكورين قتل آخرين إضافة إلى قتل رفيق الحريري،
ح - معاً بقصد مشترك،
1-كل منهما متحملاً مسؤولية جنائية فردية ومساهماً كمتدخل في جريمة قتل 21 شخصاً آخر قصداً،
2- وكلّ منهما مساعداً ومعاوناً للشركاء في الجريمة،
ط - بالاتفاق مع الشركاء على أداء أفعال تحضيرية للجريمة، ثم قاموا بها، وعلى أداء أفعال لحماية الشركاء ونفسيهما من الملاحقة القضائية من شأنها توجيه الّلوم زوراً إلى آخرين ينتمون إلى جماعة أصولية وهمية بهدف زيادة حالة الذعر شدة، وذلك على النحو التالي:
1- بالنسبة إلى الأفعال التحضيرية للجريمة، بإيجاد ثم باستخدام رجل فلسطيني يبلغ الثانية والعشرين من عمره اسمه أحمد أبو عدس في إعلان المسؤولية زوراً عن الجريمة المرتقبة، وذلك على شريط فيديو باسم «جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام»،
2- بالنسبة إلى أعمال حماية الشركاء ونفسيهما من الملاحقة القضائية، بالتأكّد لاحقاً من بث شريط الفيديو والرسالة المرفقة به لإعلان المسؤولية زوراً، على شاشات التلفزيون في لبنان بعد وقوع الجريمة المذكورة مباشرة.
التهمة التاسعة
وصف الجريمة: التدخل في جريمة محاولة قتل ( 231 شخصاً إضافة إلى قتل رفيق الحريري) عمداً باستعمال مواد متفجرة،
أ - بموجب المواد 188 و 189 و 200 و 219 ، الفقرتين 4 و 5، والمادة 547 والمادة 549 ، الفقرتين 1 و 7 من قانون العقوبات الّلبناني،
ب - والمادة 3، الفقرة 1، الفقرة الفرعية (أ) للنظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان.
وصف مفصل للجريمة
حسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا،
أ - بين اليوم السادس عشر من كانون الثاني 2005 على أبعد تقدير واليوم الرابع عشر من شباط2005
ب - علماً منهما أنّ آخرين شركاء في الجريمة قصدوا، ثم أقدموا، في اليوم الرابع عشر من شباط 2005
ج- على الارتكاب العمدي لجريمة قتل رئيس الوزراء السابق والشخصية السياسية البارزة رفيق الحريري، باستعمال مواد متفجرة،
د - وقصدوا أيضاً، كما يتبين من الكمية الكبيرة للمواد المتفجرة المستعملة، أو توقّعوا وقبلوا احتمال قتل آخرين في جوار موقع الانفجار،
ه - مرتكبين بذلك جريمة محاولة قتل 231 شخصاً آخر قصداً،
و - اتفّق الشركاء المذكورين على هدفين إضافيين هما:
1- توجيه الّلوم زوراً إلى آخرين ينتمون إلى جماعة أصولية وهمية لحماية أنفسهم من الملاحقة القضائية،
2- وزيادة حالة الذعر شدة من خلال بثّ الشعور بعدم الإستقرار وبالخوف في أذهان الناس من وقوع اعتداءات أخرى من دون تمييز،
ز - وقام عنيسي وصبرا، علماً منهما بقصد الشركاء المذكورين محاولة قتل آخرين إضافة إلى قتل رفيق الحريري،
ح - معاً بقصد مشترك،
1- كل منهما متحملاً مسؤولية جنائية فردية ومساهماً كمتدخل في جريمة محاولة قتل 231 شخصاً آخر قصداً،
2- وكلّ منهما مساعداً ومعاوناً للشركاء في الجريمة،
ط - بالاتفاق مع الشركاء على أداء أفعال تحضيرية للجريمة، ثم قاموا بها وعلى أداء أفعال لحماية الشركاء ونفسيهما من الملاحقة القضائية من شأنها توجيه الّلوم زوراً إلى آخرين ينتمون إلى جماعة أصولية وهمية بهدف زيادة حالة الذعر شدة، وذلك على النحو التالي:
1- بالنسبة إلى الأفعال التحضيرية للجريمة، بإيجاد ثم باستخدام رجل فلسطيني يبلغ الثانية والعشرين من عمره اسمه أحمد أبو عدس في إعلان المسؤولية زوراً عن الجريمة المرتقبة، وذلك على شريط فيديو باسم «جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام» ،
2- بالنسبة إلى أعمال حماية الشركاء ونفسيهما من الملاحقة القضائية، بالتأكّد لاحقاً من بث شريط الفيديو والرسالة المرفقة به لإعلان المسؤولية زوراً، على شاشات التلفزيون في لبنان بعد وقوع الجريمة المذكورة مباشرة.
دانيال أ. بلمار
المدعي العام
[ختم مكتب المدعي العام]
حرر في اليوم العاشر من حزيران (يونيو) 2011
في لايدسندام هولندا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.