اظهرت دراسة نشرت امس في باريس ان النفقات العسكرية العالمية ستعاود ارتفاعها في السنة 2014 للمرة الاولى منذ خمس سنوات، مع زيادة ستسجل في روسيا وآسيا والشرق الاوسط. وتوقعت ان تبلغ الموازنات العسكرية في العالم 1547 بليون دولار، مسجلة ارتفاعا طفيفا بنسبة 0,6 في المئة، لكنه الاول منذ العام 2009. وكتب بول بورتون، وهو مدير في «اي اتش اس جاينز» للطيران والدفاع والامن، ان «روسيا وآسيا والشرق الاوسط ستكون محرك النمو المرتقب هذه السنة والانتعاش المرتقب اعتبارا من 2016». وتريد روسيا زيادة نفقاتها العسكرية بنسبة 44 في المئة في السنوات الثلاث المقبلة. والخطة التي اعتمدها البرلمان تزود روسيا اساسا بثالث اعلى موازنة دفاع في 2013 مع 68 بليون دولار متقدمة على بريطانيا واليابان. وبحسب الدراسة فان الموازنة العسكرية الصينية بلغت 139 بليون دولار عام 2013 لتكون الثانية خلف الولاياتالمتحدة. وبحسب توقعات المستشارين فانه في العام 2015 ستنفق الصين على دفاعها اكثر من بريطانياوفرنسا والمانيا مجتمعة. ومن جانب اخر فان آسيا هي المنطقة الوحيدة التي رفعت باستمرار نفقاتها العسكرية منذ ازمة 2009. ومنطقة آسيا - المحيط الهادىء، من دون الصين ستتجاوز، اوروبا الغربية في 2015 مع زيادة ملحوظة مرتقبة في استراليا والهند وكوريا الجنوبية كما توقعت الدراسة. وقالت الدراسة «في الشرق الاوسط، تزايدت النفقات العسكرية بسرعة منذ 2011. وشهدت سلطنة عمان والسعودية بشكل خاص ارتفاعا يفوق 30 في المئة بين 2011 و 2013». ومن المرتقب ان يتسارع خفض النفقات العسكرية الاميركية من 664 بليون دولار عام 2012 الى 582 بليونا في 2013 والى 575 بليونا في 2014 و 535 بليونا في 2015. وحافظت فرنسا على الموقع السادس في الترتيب الذي وضعته «جاينز» استنادا الى موازنات 77 دولة تمثل 97 في المئة من النفقات العالمية. لكن «اي اتش اس» اشارت الى ان النفقات العسكرية الفرنسية من المتوقع ان تنخفض من 53 بليون دولار عام 2013 الى 52,6 بليون في 2014 و52 بليونا في 2015.