تواصلت التحقيقات الأولية في الانفجار الذي استهدف مدينة الهرمل اللبنانية نهاية الاسبوع الماضي لمعرفة هوية الانتحاري الذي فجر نفسه بسيارة مفخخة استهدفت محطة للوقود عند مدخل المدينة، وذلك بإشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر. وعلى رغم كل الأخبار التي تروج عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن معرفة هويته إلا إن لا معطيات جديدة رسمية حول الأمر. وعرض رئيس الجمهورية ميشال سليمان في القصر الجمهوري مع وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل المعطيات المتوافرة عن التفجير الارهابي الاخير. وكان حاجز للجيش اللبناني أوقف على مدخل الهرمل - القاع ثلاثة سوريين ولبنانياً يستقلون سيارة بأوراق غير قانونية، وتم تسليمهم الى مخفر رأس بعلبك، فتبين ان السوريين الثلاثة دخلوا الى لبنان بطريقة شرعية. وبوشر التحقيق مع سائق السيارة اللبناني لعدم حيازته اوراقاً ثبوتية خاصة بالسيارة. في غضون ذلك، شيعت الهرمل أمس، كلاً من علي أمير علوه وعصام خير الدين اللذين قضيا بالتفجير الارهابي الأخير بمشاركة عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية نوار الساحلي، وسط أجواء من الحزن والغضب وزخات الرصاص. ولم تمنع أحوال الطقس وتدني درجات الحرارة من مشاركة الآلاف من الاهالي في التشييع الذين رددوا هتافات تدين الارهاب و «النهج التكفيري للعصابات المجرمة». كما شيعت الهرمل محمد عيسى الهق الذي قضى متأثراً بجراح اصيب بها في الانفجار الأول قبالة السراي جراء سيارة مفخخة فجرها انتحاري لم تعرف هويته بعد. وشارك في التشييع النائب الساحلي ووفد قيادي من حركة «أمل» في البقاع.وندد المتحدثون بالإرهاب». وزار عضو الكتلة المذكورة حسين الموسوي الهرمل مقدماً التعازي لذوي الضحايا. واعتبر في تصريح «ان اختيار مكان التفجير من قبل التكفيريين المجرمين يدلّ على حجم التخلف والأحقاد التي تحملها قلوبهم، وأن المدافعين بوقاحة عن هؤلاء القتلة المجرمين هم شركاؤهم في الإجرام الذي لن يرحم الذين يدافعون عنه ويوزعون الحلوى شامتين». وكان مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» عمار الموسوي استقبل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، وجرى التشديد وفق بيان للحزب على «إدانة عمليات التفجير الإرهابية، وخصوصاً ما حصل في الهرمل، وعلى كون كل هذه الجرائم تستهدف المدنيين، كما تم التشديد على رفض أي منطق يهدف إلى تبرير هذه الأعمال. وتطرق اللقاء إلى أهمية دعم المؤسسات الأمنية وفي مقدمها مؤسسة الجيش». واستنكر رئيس بلدية فنيدق خلدون طالب في تصريح «حادث التفجير الارهابي في الهرمل»، مديناً قتل الأبرياء، ومعتبراً ان «ما أصاب أهلنا في الهرمل أصاب كل لبنان». وأوضح حول ما يتم تداوله في بعض وسائل الاعلام بشأن اسم الانتحاري الذي فجر نفسه في الهرمل ان «لا احد من ابناء بلدة فنيدق يحمل هذا الاسم». وكان مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا طالب في بيان «الإعلام بتوخي أعلى درجات الدقة والموضوعية والمهنية في نقل الأخبار. وساءنا كثيراً التسرع بتسمية الشخص المفجر لنفسه وأنه من عكار ومن فنيدق تحديداً الجارة لمدينة الهرمل التي تربطها علاقات طيبة مع فنيدق استناداً إلى عبث بعض الأولاد المتهورين».