كشفت جمعية السكري بالمدينةالمنورة عن إصابة أكثر من ثلاثة ملايين من سكان المملكة بداء السكري، إذ يمثلون 25 في المئة من المواطنين، مشيرة إلى أن غالبيتهم مصابون بالنوع الثاني من مرض السكري، والذي يعتمد على استخدام العقاقير الطبية. وأوضح رئيس المجلس الاستشاري لجمعية السكري بالمدينةالمنورة الدكتور صلاح الردادي ل «الحياة» أن المجلس بصدد عمل برامج تثقيفية وتوعوية، إضافة إلى الفحص الباكر، للتخفيف من مخاطر مرض السكر ومضاعفاته والتي قد تؤدي إلى العمى أو بتر الأطراف أو الفشل الكلوي في حال عدم الالتزام باستخدام الأدوية والتحكم بمستوى السكر بالدم. وأكد خلال زيارة المجلس الاستشاري لجمعية السكري السعودية الخيرية بالمدينةالمنورة لأمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أن الهدف من الجمعية هو التوعية والتثقيف الصحي عن داء السكري والإسهام في تقليل انتشاره وتخفيف معاناة من ابتلي بهذا الداء، وتقديم الرعاية والتوعية والتثقيف الصحي والدعم الاجتماعي والنفسي والمادي والعيني، ودعم الأنشطة العلمية والخيرية وتقديم الدعم الطبي للمحتاجين وتطوير الخدمات الطبية. وأفاد بأن أهم أسباب انتشار السكري يتمثل في سوء النمط الغذائي وقلة ممارسة الرياضة، ما أدى إلى زيادة الوزن الطبيعي للجسم وهو سبب رئيس للإصابة بالسكري، إذ إن استهلاك الفرد السعودي للسكريات ارتفع إلى 200 في المئة خلال ال 50 عاماً الماضية، مشيراً إلى أن الرياضة المستمرة والتنظيم الغذائي من أهم الطرق العلاجية للمريض، إذ يمكنه من تنظيم مستوى السكر في الدم. وبيّن أن أمير المنطقة أكد للمجلس مساندته والوقوف مع المجلس لتحقيق أهدافه التي يسعى خلالها التوعية بمرض السكري للتقليل من مضاعفاته.