أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أمس، أن بلاده لا تنوي «حالياً» تعزيز قواتها العسكرية في أفريقيا الوسطى، مؤكداً «تعزيز قوة» الوحدة الأفريقية وتحسين تنسيقها مع قوات بلاده. جاء ذلك رداً على طلب رئيسة أفريقيا الوسطى الانتقالية كاترين سامبا بانزا، إرسال تعزيزات فرنسية «لأن عدد الجنود الفرنسيين الحالي (1600) غير كافٍ حتى لضمان أمن العاصمة بانغي». وكرر الوزير الفرنسي خطأ تقويم بلاده حال الحقد والرغبة في الانتقام في أفريقيا الوسطى الذي تدخلت فيه فرنسا في الخامس من كانون الأول (ديسمبر) الماضي. ورأى أن وصول القوة الأوروبية «يثير أملاً سياسياً، حتى مع استمرار الأخطار، على غرار خطر الانقسام الذي لا بد من تفاديه، كما ينص تفويض الأممالمتحدة على زيادة عدد القوات الأفريقية الى ستة آلاف عسكري». وتابع: «أخذ تشكيل هذه القوات وقتاً أكثر من المتوقع. ومع وصول جنود رواندا وبوروندي ستكون هناك قوة مهمة». ميدانياً، قتل سبعة أشخاص في هجمات طائفية وأعمال انتقامية في بانغي. وأفادت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية بأن «العنف تفجر بعدما غادر مقاتلو حركة سيليكا (المتمردة السابقة والتي تضم مسلمين) قاعدة عسكرية للبحث عن غذاء، وأطلقوا النار على مسيحيَّيْن فأردوهما قتيلين، ما دفع شباناً من الحي إلى قصد السجن وإخراج خمسة من معتقلي سيليكا وقتلهم». وفي منطقة أخرى من بانغي، عثر على 11 جثة معظمها محترق ولا يمكن التعرف إليها خلف معسكر للجيش. وكشف الصليب الأحمر المحلي جمع 87 جثة في الأيام الخمسة الماضية بأنحاء البلاد. وأفادت البعثة الفرنسية بأن جنودها اشتبكوا مع مسلحين هاجموهم. في نيويورك، صرحت ليلى زروقي مبعوثة الأممالمتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة لمجلس الأمن، أن «الجماعات المسلحة في أفريقيا الوسطى جندت حوالى ستة آلاف طفل، وأجبرتهم على ارتكاب أعمال وحشية على أسس دينية». وتابعت: «تأثير الصراع على الأطفال بلغ مستويات من الوحشية لا سابق لها». وأبلغ آداما دينغ، مستشار الأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، مجلس الأمن أنه «صدم من مستوى الكراهية بين المسيحيين والمسلمين، وإذا لم توقف الهجمات المنتشرة على نطاق واسع فسيكون هناك خطر الإبادة الجماعية». وزار دينغ مع زروقي وزينب بانجورا ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة للعنف الجنسي في الحروب، أفريقيا الوسطى في كانون الأول. وقالت بانجورا إن «المسلحين ارتكبوا 4350 حالة عنف جنسي على الأقل بين كانون الثاني وتشرين الثاني (نوفمبر) 2013. ... وعمليتان لقواتها شمال مالي باريس - أ ف ب - أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أن قوات بلاده المنتشرة منذ كانون الثاني (يناير) 2013 في مالي نفذت ليل الأربعاء - الخميس عمليتين «ضد الإرهاب» في ضواحي مدينة تمبكتو وبلدة ادرار ايفوقاس شمال البلاد. ووصف لودريان حصيلة عملية «سرفال» في مالي بأنها «إيجابية جداً، لكن لم ينته كل شيء بعد، وأخطار الإرهاب في هذه المنطقة الأفريقية ما زالت كبيرة». وأضاف: «سنبقي ألف جندي في مالي لتنفيذ مهمة مكافحة الإرهاب عبر استهداف مجموعات تسعى إلى إعادة تشكيل صفوفها».