أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الجمعة بدء العملية العسكرية الفرنسية في افريقيا الوسطى التي سيصل عديدها لاحقاً إلى 1200 جندي، مع تسيير دوريات في بانغي. وقال لودريان متحدثاً لإذاعة فرنسا الدولية إن "العملية بدأت" وان القوات الفرنسية المنتشرة في افريقيا الوسطى "شكلت دوريات في بانغي"، وذلك غداة إعطاء الاممالمتحدة ضوءها الاخضر للتدخل الفرنسي. وأوضح أن "القوات الفرنسية التي كانت في الأساس موجودة في مطار بانغي، والتي كان لديها مهمة محدودة بحماية هذا المطار إلى جانب رعايانا، أرسلت طائرات استطلاع إلى بانغي". وكان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أعلن مساء الخميس، عن تدخل عسكري فرنسي فوري في جمهورية إفريقيا الوسطى، على خلفية الاشتباكات الدامية في هذه الجمهورية التي أودت بحياة أكثر من 100 شخص حتى الآن، وذلك بعد ساعات على تصويت مجلس الأمن الدولي بالإجماع، لصالح قرار يسمح بالتدخل الفرنسي في ذلك البلد. وبموجب القرار رقم 2127، يُسمح للقوات الفرنسية بالتدخل في جمهورية أفريقيا الوسطى بهدف إعادة الأمن، ويعطيها تفويضاً لقوة الاتحاد الإفريقي المنتشرة في أفريقيا الوسطى لفترة مدتها 12 شهراً قابلة للمراجعة كل 6 أشهر. وتسعى فرنسا لنشر 1200 جندي في أفريقيا الوسطى التي تعاني من حالة فوضى أمنية منذ الإطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيزي، في آذار/مارس الماضي.