للمرة الأولى في سنتين، تدخّل المصرف المركزي التركي مباشرة أمس في سوق صرف العملات الأجنبية، لمساندة الليرة التركية بعدما سجّلت تراجعاً قياسياً جديداً. ووَرَدَ في بيان للمصرف المركزي أنه تدخل في الأسواق بسبب «أحداث غير صحية في السعر». وكانت الليرة تراجعت الى 3.10 في مقابل اليورو و2.22 في مقابل الدولار في ساعات التعامل الأولى، ثم تحسنت لتبلغ 3.09 في مقابل اليورو و2.26 في مقابل الدولار، بعد تدخل المصرف المركزي. ومنذ منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي، تراجعت قيمة العملة التركية بنسبة 10 في المئة، بسبب أزمة فضيحة الفساد التي تعصف بالحكومة، والعجز المالي المتزايد. وقال دنيز شيتشيك، وهو خبير اقتصادي لدى مصرف «فينانسبانك» التركي: «هذه المرة الأولى منذ كانون الثاني (يناير) 2012 التي يعمد فيها المصرف المركزي الى التدخل المباشر في السوق، من خلال دعوته المصارف مباشرة الى بيع عملات». ويتوقّع محللون مزيداً من التراجع لليرة، بسبب أزمة فضيحة الفساد ونمو اقتصادي بطيء، فيما أعلنت وزارة المال التركية أنها أطلقت أضخم طرح إطلاقاً لسندات دولية، قيمته 2.5 بليون دولار وعائده 5.85 في المئة. وأضافت أنها استكملت بهذا الطرح نحو 50 في المئة من برنامجها للاقتراض عام 2014. على صعيد آخر، قُتل 21 شخصاً وجُرح 20، بانقلاب باص في محافظة قيصرية وسط تركيا، إذ فقد السائق سيطرته عليه بسبب جليد على الطريق وضباب كثيف. وكان الباص متوجهاً من اسطنبول الى محافظة موش شرق تركيا. وقال حاكم قيصرية أورهان دوزغون إن ركاباً توفوا بعدما قفزوا من نوافذ الباص.