اتّهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الأربعاء، الرئيس السوري بشار الأسد، بالسعي وراء مصلحته الشخصية عوضاً عن مصلحة بلاده، وترك الباب مفتوحاً أمام مشاركة ايران في محادثات السلام حول سورية. وقال كيري في مؤتمر صحافي في مدينة مونترو السويسرية ، إن "أحداً لم يفعل أو يجعل من سورية مغناطيساً للإرهاب أكثر من بشار الأسد". واعتبر أن "الأسد يقف بمفرده من أجل مصلحته الشخصية وليس لمصلحة سورية"، مضيفاً أنه "لا يمكن ان يكون هناك اي مكان في سورية لشخص سمح بقتل شعبه... ولا يمكن تحقيق السلام في سورية في ظل بقاء الأسد في السلطة". وفي تعليقه على سحب الدعوة الموجهة إلى طهران لحضور مؤتمر "جنيف 2"، قال كيري إن "إيران قررت ألا تتعاون بما يسمح في حل الأزمة السورية"، غير أنه اشار إلى أنه "لا يزال باستطاعة ايران أن تكون مفيدة وان تقدم مساهمة فعالة في حل الازمة السورية". واضاف: "نأمل ان يقرروا ان يكون لهم دور بنّاء وأن يتخذوا قراراً بالعمل بطريقة تمضي للأمام ويمكن أن تسمح لهم بذلك". وتابع: "توجد سبل وفيرة لإمكانية فتح الباب في الأسابيع أو الشهور المقبلة وأملي ان يرغبوا في الانضمام الى حل بناء". وكانت أعمال اليوم الأول لمؤتمر "جنيف 2" الخاص بسورية، والذي يعقد في مدينة مونترو السويسرية، اختتمت مساء اليوم، بعدما افتتح قبل ظهر اليوم بمشاركة وفود تمثّل أكثر من 40 دولة، وغياب إيران. وإذ جدد كيري التأكيد على أن "الحل السياسي هو الوحيد القابل للحياة في سورية"، اعتبر أن "ما أنجزناه اليوم ليس سوى البداية بالنسبة للحل في سورية"، مؤكداً وجوب أن "نبذل قصارى جهدنا لنؤمّن دولة سورية يعيش فيها الشعب السوري بسلام". وقال: "يجب الإشارة إلى أن كل البلدان اتت الى هنا لتدعم مضامين جنيف"، معرباً عن اعتقاده بأن "هذا الجمع الغفير ليس سوى البداية والتركيز يصبّ على هذا النزاع المأساوي". وأشار إلى ان "المفاوضات في "جنيف 2" ستبدأ رسمياً يوم الجمعة"، غير أنه أكّد أن المحادثات تتطلب وقتاً طويلا، مشدداً على أهمية "أن تجلس الحكومة مع المعارضة في الأيام القليلة المقبلة". وعن الخيارات المطروحة أمام الولاياتالمتحدة في سورية، أكّد كيري أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما "لم يسحب أي احتمال بالنسبة إلى سورية، بما في ذلك الخيار العسكري".