وجّه وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد بصفته منسق المجموعة الأفريقية لشؤون منظمة التجارة العالمية، رسالة إلى قمة مجموعة العشرين دعاها فيها إلى التوصل لاتفاق عادل في شأن مفاوضات جولة الدوحة، يعكس الجوانب التنموية التي تحقق مصالح الدول النامية والأفريقية، باعتبار أن جولة الدوحة تستهدف في المقام الأول مساعدة هذه الدول وتشجعها على الاستفادة من تحرير التجارة العالمية في عمليات التنمية وتساعدها على الاندماج في الاقتصاد العالمي. وأكد رشيد ضرورة مساعدة الدول النامية في التغلب على آثار الأزمة من خلال تحرير التجارة العالمية في شكل عادل. وتتزامن الرسالة مع وجود توجيهات سياسية عديدة تؤكد أهمية التوصل إلى اتفاق في شأن الجولة، آخرها قمة الثماني الأخيرة التي وجهت بضرورة التوصل إلى اتفاق عام 2010، إلا أن هذه التوجيهات كافة لم تثمر عن تحرك المفاوضات. لذا تحض المجموعة الأفريقية من خلال الرسالة، الدول أطراف التفاوض، على تكوين قوة دفع جديدة للمفاوضات وإبداء المرونة اللازمة للتوصل إلى اتفاق في شأن الجولة تحقيقاً للتوجيهات السياسية في هذا الشأن. وفي جنيف، أوضح مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف ومنسق المجموعة الأفريقية لشؤون منظمة التجارة العالمية السفير هشام بدر، أنه تم توجيه الرسالة إلى مفوض الاتحاد الأفريقي والمدير العام لمنظمة التجارة العالمية، إضافة إلى دول مجموعة العشرين. وذكر بدر أن الرسالة تعرب عن قلق الدول الأفريقية تجاه عدم التقدم في المفاوضات منذ كانون الأول (ديسمبر) 2008، على رغم الرسائل السياسية التي صدرت أخيراً على أعلى مستوى، ومن بينها مجموعة الثماني ودول الحوار الموسع في لاكويلا (إيطاليا) في حزيران (يونيو) الماضي، والاجتماع غير الرسمي لوزراء التجارة في نيودلهي مطلع الشهر الجاري، والتي التزمت خلالها الأطراف المتفاوضة الرئيسة بضرورة الإسراع في حسم جولة الدوحة والعمل على إنهائها عام 2010. وأضاف مندوب مصر الدائم أن الرسالة تشير أيضاً إلى معاناة الدول الأفريقية أكثر من غيرها من تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، وتطالب بالعمل على سرعة إنهاء الجولة لأنها تساهم في إنعاش اقتصادات الدول الأفريقية من خلال زيادة نفاذ منتجاتها إلى أسواق الدول الأخرى.