كشف إحصاء حديث صادر عن الهلال الأحمر السعودي فرع منطقة تبوك، عن بلوغ حوادث الدهس المروري منذ بداية العام حتى الآن، أي طوال 80 يوماً 410 حوادث، مشيرة إلى أن آخرها تعرض امرأتين وطفلة في موقعين مختلفين في محافظة تبوك إلى حادثتي دهس أول من أمس. واشتكى عدد من أهالي منطقة تبوك من تكرار حوادث الدهس في الطرق والشوارع الرئيسة، مطالبين بإنشاء جسور حفاظاً على حياة أطفالهم من الخطر، معتبرين أن أمانة المنطقة لم تتعامل مع مطالبهم بجدية على رغم مطالباتهم المستمرة لوضع جسور مشاة على الطرق العامة والحيوية التي تشهد حركة مرورية كثيفة. ويقول المواطن فالح العطوي إن غياب جسور المشاة على رغم الكثافة المرورية التي تشهدها المدينة وبخاصة في أوقات الذروة غير مبرر، مبيناً أنه يوجد عدد من المدارس على الطرق العامة، الأمر الذي يشكل خطورة للطلاب. فيما ذكر المواطن خالد الجهني أن مدينة تبوك تحتاج إلى جسور مشاة في الشوارع الرئيسة التي تشهد ازدحامات مرورية، ويعبرها المراجعون والمتسوقون بخاصة في المواقع التي تشهد وجود مقار الإدارات الحكومية والأسواق، داعياً الجهات المختصة إلى إنشاء جسور للمشاة. من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي في الهلال الأحمر حسام الصالح أن فرق الهلال الأحمر باشرت حالتي دهس لامرأتين في شارع المطار مقابل عالم التوفير أول من أمس نتجت منها إصابتان. وبين أنه تم نقل حالة من طريق الجمهور وكانت حرجة، فيما تم نقل الحالة الأخرى من طريق الهلال إلى المستشفى العسكري، مشيراً إلى أن حوادث الدهس التي وقعت في المدينة بلغت 410 حوادث. بدوره، أوضح المدير العام للمرور في تبوك العميد محمد النجار ل«الحياة» أنه تم تشكيل لجنة من الأمانة والمرور وأحد المكاتب الاستشارية لدرس الموضوع، لافتاً إلى أن الموضوع قيد الدراسة، لاسيما بعد استحداث وتوحيد عدد من المسارات. يذكر أن أمانة تبوك أعلنت في وقت سابق اعتماد خمسة جسور بكلفة 12 مليون ريال، ولم يتم الشروع في تنفيذها، كما أن المجلس البلدي بحث المشكلة في عدد من اجتماعاته، وتبين تداخل الأمور الفنية بينه وبين أمانة المنطقة وإدارة مرور منطقة تبوك.