في الوقت الذي تشهد فيه مدينة تبوك ازدحامات كبيرة وكثافة مرورية نتيجة التوسع العمراني والحركة الاقتصادية الناشئة، إلا أنها ما زالت تفتقد جسور المشاة على بعض الطرق الحيوية داخل المدينة. وقال عدد من الأهالى ل" الوطن"، إنهم في حاجة شديدة لإنشاء جسور حفاظاً على حياتهم وحياة أطفالهم من الخطر، مؤكدين أن أمانة المنطقة لم تتعامل مع مطالبهم بجدية رغم مطالباتهم المستمرة في هذا الخصوص. وتسائل المواطن هيثم الذروي عن أسباب غياب جسور المشاة رغم الكثافة المرورية التي تشهدها المدينة وخاصة في أوقات الذروة، مضيفاً أنه يوجد بعض المدارس على الطرق العامة الأمر الذي يشكل خطورة وإشكالية كبيرة وخاصة للأطفال وتعرضهم للدهس، داعيا إلى أن تشهد منطقة تبوك نقلة نوعية في إنشاء الجسور، وتطبيقها بالشكل الصحيح الذي يتيح للجميع عبور الطرق بكل سلامة وأمان. فيما ذكر المواطن خالد مسعد أن مدينة تبوك تحتاج إلى جسور مشاة في الشوراع الرئيسة التي تشهد ازدحامات مرورية ويعبرها الكثير من المراجعين والمتسوقين خاصة في المواقع التي تشهد وجود مقرات الدوائر الحكومية والأسواق الكبيرة، وطالب الجهات المختصة بإنشاء جسور للمشاة في الشوارع التي تحتاج إلى تلك الجسور. من جهته، أوضح رئيس المجلس البلدي لمنطقة تبوك والمتحدث الرسمي جمال الفاخري ل "الوطن"، أن المجلس ناقش موضوع جسور المشاة في منطقة تبوك وخاصة أمام المدارس، مشدداً على أن جسور المشاة يجب أن تطبق بطريقة مدروسة ومجدية. وقال "أكثر الجسور في أغلب مناطق المملكه لم تتم الاستفادة منها، بسبب عزوف المشاة عن تلك الجسور"، مؤكداً في الوقت ذاته على أن الأنفاق هي الحل الأمثل أمام عزوف المشاة عن استخدام الجسور. إلى ذلك، تواصلت "الوطن" مع الناطق الإعلامي لأمانة منطقة تبوك الدكتور رياض غبان، لأخذ الرأي الرسمي حول هذا الموضوع، حيث قام المحرر بإرسال الاستفسارات على إيميله كما هو معمول به، وذلك بتاريخ 9 مارس، لكن لم يصل أي رد حتى مساء أمس.