حسمت الإدارة العامة للتربية والتعليم في جدة أخيراً الجدل حول اختصاص المهام الإدارية للمساعدات الإداريات، إذ أكدت وبحسب تعميم (اطلعت «الحياة» على نسخة منه) أن المساعدات الإداريات لا يتدخلن في الشأن التعليمي، ما سبب العديد من اللغط حول عملهن في تلك المدارس مع بعض المعلمات. وأطلقت بعض المعلمات حملة على برنامج التواصل الاجتماعي يطلبن بتحمل المساعدات الإداريات جزءاً من مهام المعلمات أسوة بالإداريات، على رغم أن المساعدات الإداريات يقتصر عملهن في الإدارة فقط بحسب النظام، فيما أطلقت بعض من المساعدات الإداريات حملة مضادة، للرد على حملة المعلمات عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوضحن فيها طبيعة أعمالهن، والأسباب التي من أجلها تم تعيينهن. وأوضحت مديرة الثانوية 13 لمعة الجهني ل «الحياة» أن المساعدات من المفترض منهن مساعدة الوكيلات في الإشراف والصندوق والأرشيف، وهو الأمر الذي أثار المعلمات وطلبن مساعدتهن في مهام تعليمية في الاحتياط والمناوبة، وأن المعلمة لها مهام تعليمية بينما الإدارية لها مهام إدارية لا يمكن الخلط بينهما. وأكدت الجهني أن المعلمات أثرن ضجة في غير مكانها ولكل منهن عملها، خصوصاً أن المعلمة علاقتها مباشرة بالطالبات وتعرف شخصياتهن وظروفهن جيداً، متسائلة عن تكليف الإداريات بمهام تعليمية وهن لا يجدن الوقت الكافي لمباشرة أعمالهن الإدارية. وأشارت لمعة الجهني إلى أن ثلاثة أرباع المدارس لا تزيد فيها عدد الحصص للمعلمة على حصتين في اليوم، مضيفة: «خمس حصص في اليوم تكون فيها المعلمة بلا عمل، وتفتقد المعلمة متابعة كتاب الطالبة ودفترها وغرز القيم في الطالبة وتفتقد الإذاعة المدرسية، وتفتقد الوقوف في الطابور الصباحي إلا قلة من الدماء الحية». من جهتها، ترى وكيلة إحدى المدارس الابتدائية بجدة (رفضت ذكر اسمها) أن تكلف المساعدة الإدارية بتغطية حصص الاحتياط في حالة وجود نقص في المعلمات، مشيرة إلى أنه لا يعقل أن نترك الفصل الدراسي بلا معلمة تضبط الطالبات، خصوصاً في مدرسة ابتدائية تكون المساعدة لديها وقت فراغ من الممكن أن تقضيه مع الطالبات. وطالبت بتنظيم أعمال المساعدة الإدارية وتوزيعها على المدارس بالتساوي، برغم وجود تفاوت في أعداد المساعدات في المدارس إذ إن بعض المدارس توظفت بها 19 مساعدة وأخرى 11 مساعدة. وأضافت: «حينما تكون في المدرسة 19 مساعدة إدارية فماذا يفعلن، لذا لا ترى بأساً من تكليفهن بالاحتياط والمناوبة والنشاط الغذائي والمصلى والمقصف، ومن الممكن أيضاً أن تدخل المساعدة الإدارية سجل الطالبات في الكومبيوتر بدلاً من المعلمة». ... «وكيلات مدارس» يفاجأن بحركة نقل في منتصف «العام الدراسي» فوجئت وكيلات بعض المدارس في مدينة جدة بتنفيذ قرار التدوير في منتصف الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي، ما أصابهن بارتباك نتيجة النقل المفاجئ، ما تسبب في حال ارتباك عامة في عدد من المدارس في جدة وسط العام الدراسي، وذلك بحسب عدد من وكيلات المدراس تحدثن إلى «الحياة». واعترضت بعض الوكيلات على توقيت التدوير الذي تسبب في أزمة لهن أثناء العام الدراسي، إذ كان من الممكن أن يتم التدوير والنقل نهاية العام الدراسي الماضي، وأن تباشر الوكيلة مهامها في مدرستها الجديدة من بداية العام الدراسي وليس من منتصف الفصل. وقد تحدثت إلى «الحياة» وكيلة إحدى المدارس المتوسطة بجدة ممن شملتهن حركة التدوير والنقل( تحتفظ «الحياة» باسمها) أنها وضعت الخطط لمشروع «فينا خير» وشرعت في تنفيذ مشروع آخر سمته «السلوك الحضاري» بدأت تؤتى ثماره على الطالبات وسلوكياتهن، كما بدأت في وضع الخطط للاختبارات، ثم فوجئت بقرار النقل، فضلاً عن أنها لم يتبق لها سوى ثمانية أشهر على التقاعد. وبدورها لفتت وكيلة إحدى المدارس المتوسطة بجدة( تحتفظ «الحياة» باسمها) والتي تم نقلها بالتدوير بأنها من مؤيدات التدوير للاستفادة من الدماء الجديدة، لكنها طالبت بمراعاة الظروف ممن أقدمن على التقاعد، وقالت: «بعد أن تم نقلي جاءني تقاعد ولم يبق لي سوى أشهر معدودات وكنت أفضل أن أبقى فيها في مدرستي التي عملت بها لمدة 19 عاماً، وتقدمت إلى الجهات المختصة بإعادة النظر في نقلي لكن لم يتم قبول طلبي».