أوصى المجلس الاستشاري للمعلمين بالقريات بوضع ضوابط لمعالجة الضغوط المهنية للمعلمين والمعلمات للارتقاء بأدوارهم وينعكس ذلك إيجابيا على الطلاب بالنفع والفائدة، وطالبوا بتفعيل لائحة السلوك والمواظبة بحيث تحقق الانضباط والنظام داخل البيئة المدرسية وإتاحة مجموعة من فرص التنمية المهنية للمعلمين والمعلمات وتقدم حوافز لها وتوفير الأدوات والأجهزة اللازمة للمدرسة، وتفعيل بطاقة المعلم ودوره المساعد من خلال إعداد الإداريين من حملة الدبلوم والبكالوريوس بالبرامج التدريبية التي تساعدهم على القيام ببعض الأعمال الإشرافية مثل تفعيل حصص الانتظار وحصص النشاط وغير ذلك، تقديم حوافز مادية ومعنوية للمعلمين عند قيامهم بأعمال إضافية وإشرافية خارجة عن وظيفتهم الأساسية (التعليم). وأكدوا في ختام اجتماعهم أمس برئاسة مدير التربية والتعليم بالقريات سالم بن محمد الدوسري، على إعفاء المعلمين الذين تزيد أنصبتهم عن 20 حصة من الإشراف والمناوبة وحصص الانتظار وأي أعمال كتابية ومكتبية وإشرافية، الاهتمام بالإرشاد النفسي في المدارس والجامعات لتدريب المعلمين على كيفية مواجهة الضغوط النفسية والمهنية التي تواجههم وبالتالي التغلب عليها مما ينعكس على تكيفهم وتوافقهم معها بشكل أفضل، إعداد برامج تدريبية للمعلمين لتدريبهم على كيفية مواجهة الضغوط في العمل وتبصيرهم بالطرق والأساليب العلمية للتغلب عليها، إخضاع القيادات التربوية لبرامج تدريبية في مهارات الاتصال والعلاقات الإنسانية وكيفية التعالم مع المرؤوسين، توعية المشرفين التربويين بمراعاة جانب العلاقات الإنسانية، والاهتمام بالطرق الإيجابية في التعامل مع المعلمين والمعلمات والعدل والإنصاف في درجات الأداء الوظيفية، اعتماد رتب المعلمين، تزويد المدارس بحراسات أمنية تختص بالجوانب الإشرافية الخارجية والداخلية للمدرسية، تهيئة البيئة الصفية المناسبة، تخفيض عدد الطلبة في الفصول الدراسية، تطبيق نظام القاعات الدراسية أو الفصول المتحركة، عمل أندية خاصة بالمعلمين وأخرى خاصة بالمعلمات تشتمل على الجوانب الرياضية والثقافية والاجتماعية، تهيئة البيئة المدرسية المناسبة لإشباع رغبات وقدرات الطلبة وخاصة ممن يحملون أفكارا سلبية عن المدرسة. وناقش المجلس في اجتماعه تأثير الضغوط المهنية للمعلمين على مستوى أدائهم، وأكد الدوسري أن المجالس الاستشارية ما هي إلا لرسم خارطة طريق للآمال والطموحات للسياسات التعليمية والتوسع في خدمة المعلمين، مشيرا إلى أهمية استقطاب أوراق العمل من العاملين بالميدان التربوي. واستعرض الاجتماع ورقة عمل قدمها صالح عطية الجهني بعنوان «الضغوط المهنية لدى المعلمين والمعلمات وتأثيرها على مستوى الأداء في العملية التعليمية التعلمية»، والتي نشرت على مستوى معلمي ومعلمات المملكة وشارك بها 65130 معلما ومعلمة، واشتملت على 20 مصدرا من مصادر الضغوط المهنية التي يتعرض لها المعلمون والمعلمات. وأوضح أمين المجلس سالم الجهني أن أبرز هذه المصادر كثرة الأعمال الكتابية والمكتبية، فقد يكلف المعلم أو المعلمة بأعمال إدارية إضافية وبكتابة محاضر اجتماعات، وقد يتحول دور المعلم والمعلمة من التدريس إلى عملية ضبط الصف، خصوصا وأن هناك طلابا غير منضبطين سلوكيا وقد يحمل بعضهم اتجاهات سلبية عن المدرسة والمعلمين، كما أن كثافة الصف من حيث عدد الطلبة، تعني زيادة مسؤوليات إضافية للمعلم مثل الإشراف والمناوبة على طابور الصباح وعند خروج الطلاب وأثناء الفسحة وبين الحصص الدراسية، كما أن التعليمات الفردية التي قد توجه للمعلم أو المعلمة من شأنها أن تصرفه عن وظيفته الرئيسية، كما أنه يتأثر بالنقل الفجائي أو الإجباري أو التكميلي في مدرسة أخرى خصوصا إذا كان النقل أو التكميل بشكل فجائي، إضافة لذلك قد يطلب أولياء الأمور من المعلم أو المعلمة أمورا خارجة عن اختصاصهم أو صلاحياتهم وتتعارض مع مبدأ العدل والمساواة، إضافة لعدم توفر الإمكانيات اللازمة في المدرسة فإذا شعر المعلم أن الأدوات الأساسية المطلوبة لتنفيذ حصة صفية مثالية غير متوفرة سينعكس ذلك على أدائه، المستوى المنخفض للقدرات من جانب الطلبة فأحيانا تكون قدرات الطلبة محدودة أو متواضعة في استيعاب الحصة الصفية والتفاعل معها.