شكت عدد من الإداريات المعينات على وظيفة «مساعدة إدارية» في مدارس التربية والتعليم بالباحة من تسلط بعض المديرات على حقوقهن، واستغلال وظيفتهن من خلال تكليفهن بمهام خارج المهنة التي عيّن عليها، وتهديدهن بعدم تقويمهن في الأداء الوظيفي في حال عدم التزامهن بما طلب منهن. وأجمعت خمس مساعدات إداريات (تحتفظ «الحياة « بأسمائهن) خلال حديثهن إلى «الحياة» على أن بعض مديرات المدارس يكلفنهن بمهام خارج مهامهن الإداريه، كالعمل في المقصف، إعفاء المعلمات من المهام وتكليفهن بها، سد فراغ الحصص البديلة والاحتياط، مراقبة رصد مصادر الأداء الدراسي للطالبات، سجلات الصادر، الوارد، الغياب، الحضور، المكاتبات، ملفات الطالبات والمعلمات. وتضيف إحداهن: «تكلفنا بالمشاركة في الألواح المدرسية كنشاط، وبالعمل على الحاسب الآلي بكتابة كل ما تطلبه المعلمة من أوراق خاصة بمادتها، أوتحضيرها وترتيب وتنظيف الأرشيف باستمرار حتى لا يتراكم الغبار عليه، وشغل حصص الانتظار بشكل يومي رغم وجود معلمات لا يتجاوز نصابهن الحصتين والأربع حصص»، مشيرة إلى أنهن اعترضن على واقعهن، وتمت مناقشة ذلك مع مديرتهن، إلا أنها هددتهن بتقويم الأداء الوظيفي، وأن هذه المهام صادرة من مكتب الإشراف. وأوضحت إحدى الإداريات (رفضت ذكر اسمها)، أنها كانت تطمح إلى الوظائف التعليمية،إلا أنه تم تعيينها على وظائف إدارية على المرتبه غير المستحقه، إذ من المفترض أن تشغلها حاصلات على دبلوم متوسط، وليس جامعية تربوية بتقدير «ممتاز»، إضافة إلى حصولها على دورات حاسب آلي، معتبرة ذلك إجحافاً لحقها، إضافة إلى التخبط الذي تفرضه مديرات المدارس. وأضافت: «بعد التوجيه إلى المدارس تفاجأنا بمهام عمل منوعة وغير منظمة، إذ أصبحنا ك «المستخدمات» لدى المديرة والمعلمات، فجميع الأعمال التي كانت عبئاً عليهن في الماضي تم تكليفنا بها». من جهته، نفى مدير تعليم الباحة سعيد مخايش خلال حديثه إلى «الحياة» ما نسبته بعض مديرات المدارس من أعمال ومهام شاقة على الموظفات شاغلات مسميات وظيفة مساعدة إدارية.وأضاف: «لم يردنا أي شكوى من المساعدات الإداريات بهذا الخصوص، مشيراً إلى أن الواجب عليهن تقديم الشكوى بالطريقة المتبعة في جميع مكاتب إداراة التعليم، ولا نرضى بالخطأ قطعاً، وأتمنى منهن معرفة السبب للزج في مثل هذه الأعمال، إضافة إلى أن التعاميم واضحة وعلى مديرات المدارس الالتزام بها وعدم تكليفهن بمهام خارج مهنتهن.