جال امس، الممثل الشخصي للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، مستشاره لشؤون الشرق الاوسط مانويل بون يرافقه السفير الفرنسي لدى لبنان باتريك باولي على كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام. والتقى رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس أمين الجميل، ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة. وقال بون بعد لقاء الجميل انه «حمل رسالة دعم من الرئيس الفرنسي للمؤسسات اللبنانية وللجهود المبذولة لتشكيل حكومة والتحضير للإنتخابات الرئاسية وفق الأصول وفي موعدها الدستوري وفي أفضل الظروف التي تحفظ الإستقرار والأمن في لبنان». وجدّد موقف باريس «الداعم للجيش»، مؤكداً ان هذا الموقف هو «التزام فرنسي قديم لا يمكن أن يتغير». وأضاف: «تعلمون جيداً الدور الذي لعبته فرنسا في تحريك مجلس الأمن بما يضمن احتضان الأمن والإستقرار في لبنان، وفي تشكيل مجموعة الدعم الدولية للبنان». وأعرب عن «ارتياحه الى تجاوب الشركاء الإقليميين والدوليين مع مسار دعم المؤسسة العسكرية التي تلعب دوراً رئيساً في حفظ الأمن والإستقرار في لبنان». وحمل الجميّل بدوره الموفد الرئاسي الفرنسي رسالة شكر «للرئيس هولاند الذي لا يترك مناسبة إلا ويؤكد فيها دعمه للبنان». وأكد ان اللقاء كان بنّاء وهادفاً لدعم المؤسسات واستقرارها. وقال ان موقف «الكتائب» من تشكيل الحكومة يمكن ان «نحدده بالبنّاء والإيجابي والمرن، بما يضمن قيام حكومة قادرة تحمي السيادة اللبنانية وتحافظ على اعلان بعبدا بكل وضوح وتعمل على التحضير للإستحقاق الرئاسي وفق الأصول الدستورية وفي أفضل الظروف». وزار بون مساء مقر العلاقات الدولية في «حزب الله» والتقى مسؤولها عمار الموسوي. الى ذلك، أعلنت السفارة الأميركية لدى لبنان في بيان، أن «السفير ديفيد هيل توجه امس، إلى فرنسا «وخلال وجوده هناك من المقرر أن يجتمع هيل مع الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري ومسؤولين فرنسيين، وسيتم التركيز خلال اجتماعاته على الدعم الدولي للبنان».