أثنى الرئيس اللبناني ميشال سليمان على الجهود التي يبذلها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «لإيجاد حلول لأزمة المنطقة»، شاكراً لفرنسا «وقوفها الدائم الى جانب لبنان ومساعدته في شتى المجالات». كلام سليمان جاء خلال استقباله أمس، وفداً من لجنة الصداقة اللبنانية - الفرنسية في مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة السناتور ادريان غوتيرون الذي أطلعه على أهداف زيارته لبنان واللقاءات التي عقدها مع مسؤولين لبنانيين، مشيراً الى «دعم فرنسا المتواصل للبنان»، ومبدياً «ارتياحه الى حال الهدوء والاستقرار السائدة منذ الانتخابات الرئاسية الاخيرة». إلى ذلك، تسلم سليمان رسالة خطية من نظيره الايراني محمود أحمدي نجاد، نقلها إليه السفير الايراني لدى لبنان غضنفر ركن أبادي، تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها والتطورات الاقليمية والدولية الراهنة، وكذلك تقديراً لموقف الرئيس سليمان الشاجب محاولة حرق نسخ من القرآن الكريم في الولاياتالمتحدة في ذكرى 11 ايلول (سبتمبر) الارهابية، إضافة الى التحضيرات للزيارة المرتقبة للرئيس نجاد للبنان في تشرين الاول (اكتوبر) المقبل. وكان سليمان اطلع من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر على الاوضاع الأمنية ومسار خطة تسليح الجيش وشؤون المؤسسة العسكرية وحاجاتها. كما عرض الأوضاع مع وزير الدولة يوسف سعادة، والوزير السابق جان عبيد، ورئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي. وزار الوفد أيضاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري وعقد لقاء معه حضره الى غوترون السفير الفرنسي في لبنان دانيال بييتون، والدكتور محمود بري ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة «أمل» الوزير السابق طلال الساحلي. وقال غوترون بعد اللقاء: «برنامج زيارتنا للبنان مكثف ومهم جداً ومن ضمنه هذا اللقاء مع الرئيس بري، وكان اللقاء كالعادة مهم ويعبر عن العلاقة المتينة»، موضحاً ان الوفد كرر دعوة بري لزيارة فرنسا التي وجهها إليه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي ووعد بتلبيتها في أقرب وقت. وأشار إلى أن اللقاء تطرق الى «العملية الديموقراطية في لبنان، وعمل البرلمان في لبنان ومناقشة الموازنة وقانون الانتخابات النيابية». وزار الوفد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر في مكتبه في الوزارة. واشار غوتيرون الى أن البحث تناول «المواضيع التي تخص وزارة الدفاع، وتكلمنا عن العلاقات الوثيقة المشتركة التي تربط بلدينا، كما تطرقنا الى الملفات التي تهم بلدينا ومسألة تجهيز الجيش اللبناني بالعتاد والأسلحة للدفاع عن كل الأراضي اللبنانية»، مؤكداً ان الوفد يحمل «رسالة دعم للبنان من أجل الاستقرار على ارضه». وأشار الى ان «هناك تواصلاً مستمراً بين فرنسا ولبنان من أجل تسليح الجيش اللبناني، فالبرلمان الفرنسي وافق على موضوع دعم تسليح الجيش اللبناني، وتم بحث هذا الموضوع مسبقاً بين وزيري دفاع البلدين فرنسا ولبنان»، مؤكداً «التزام فرنسا بموقفها على هذا الصعيد، وما تبقى هو تحديد أنواع الأسلحة والسبل لذلك».