أبدى السفير الفرنسي لدى لبنان دوني بييتون بعد لقائه رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس أمين الجميل أمس، ارتياحه إلى المبادرة التي يقوم بها الأخير «لفتح ثغرة في جدار الخلاف القائم في لبنان»، وشدد على «ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في إطار الاستقلال والعدالة». ورافقت بييتون في زيارته الجميل في بكفيا، مديرة مكتب لبنان وسورية في الخارجية الفرنسية سيلين بلاس، وحضر اللقاء نائب رئيس «الكتائب» سجعان قزي. وأفاد المكتب الإعلامي للجميل أن البحث تركز «على شؤون لبنانية وعربية ودولية، وعلى الوضع اللبناني في ضوء المستجدات، وأبلغ السفير الفرنسي الرئيس الجميل حقيقة الموقف الفرنسي خصوصاً والأوروبي عموماً مما يجرى في لبنان، مؤكداً رغبة فرنسا في استمرار دعم لبنان للحفاظ على التزامه القرارات الدولية والمحكمة الدولية، وهي أمور أساسية لاستمرار الدعم للبنان». وأبدى السفير الفرنسي ارتياحه إلى «المبادرة التي يقوم بها الرئيس الجميل لفتح ثغرة في جدار الخلاف القائم في لبنان»، مشدداً على «ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في إطار الاستقلال والعدالة». وقال: «ناقشنا والرئيس الجميل تفاصيل الأزمة اللبنانية الراهنة ومسار عملية تشكيل الحكومة، إضافة إلى سلة اتصالاته التي قام بها اول من امس مع الرئيس المكلف، وكانت فرصة تبادلنا فيها الآراء، وأكدنا موقف فرنسا الداعم لمختلف القرارات الدولية. وتطرقنا إلى ما خلص إليه اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي عقد امس في بروكسيل وناقش المسألة اللبنانية بعمق». وعن الوضع في مصر، أكد بييتون «أننا نتابع عن كثب ما يحصل في مصر كونها بلدا مهماً في المنطقة، وسيكون لما يحدث هناك تأثير على المنطقة». وأوضح الجميل أن السفير الفرنسي «أحب الاطلاع على المبادرة التي قمت بها مع الرئيس المكلف ميقاتي، والهادفة بطبيعة الحال إلى إيجاد مخرج للأزمة الراهنة التي نتخبط فيها، وكان السفير مطمئناً إلى هذا المنحى، وفرنسا تشجع كل لقاء لبناني- لبناني، وتؤكد ضرورة التمسك بالقرارات الدولية، وهذا موقفنا أيضاً. ونعتبر المحكمة الدولية والسيادة والتزامات لبنان حيال المجتمع الدولي في صلب نضالنا أخيراً». وأكد أن «موقف الكتائب واضح جداً، وأكدته خلال اجتماعي والرئيس المكلف، وما يهمنا إعادة توحيد البلد والاستقرار الذي لا يتم إلا بالتوافق على ثوابت ومسلمات، ومنها التزامات لبنان الدولية، إضافة إلى الاتفاقات الداخلية الواجب استكمالها، منذ طاولة الحوار الأولى، فكل القرارات التي اتخذناها لسوء الحظ لم تنفذ، وحان الوقت لتنفيذها اليوم إحقاقاً للوحدة الوطنية الحقة». ولفت إلى انه «على تواصل مستمر مع كل الحلفاء وننسق كل الخطوات تسهيلاً لمهمة الرئيس المكلف إذا أمكن، وفقاً لقاعدة الثوابت التي أعلناها ولن نحيد عنها، وكل شيء سنقرره لا يمكن إلا أن يكون ضمن إطار ثوابت 14 آذار والمصلحة العامة».