دعت رئيسة الوزراء التايلاندية ينغلوك شيناواترا أمس، المتظاهرين المطالبين باستقالتها منذ أكثر من شهرين والذين «يشلون» العاصمة بانكوك منذ 3 ايام، الى قبول تسوية للأزمة السياسية عبر صناديق الاقتراع. وقالت: «اذا لم يعد الناس يريدون هذه الحكومة فعليهم الذهاب الى التصويت»، علماً انها فشلت في عقد اجتماع مع ممثلي «الحزب الديموقراطي» المعارض واعضاء مستقلين في اللجنة الانتخابية، من اجل مناقشة امكان ارجاء انتخابات مبكرة دعت اليها في الثاني من شباط (فبراير) المقبل. وسخر بونجتيب ثيبكانتشانا، نائب رئيسة الوزراء، من زعيم حركة الاحتجاج سوثيب ثوجسوبان، وقال: «نرى ان التأييد للسيد سوثيب يتراجع، لأنه حين يفعل شيئاً ضد القانون لا يؤيده معظم الناس». وزاد: «نعتقد بأن الانتخابات ستعيد الوضع الى طبيعته. ويرفض المتظاهرون، وهم تحالف متنوع من نخب بانكوك وسكان الجنوب، حيث معقل «الحزب الديموقراطي» تنظيم انتخابات يتمتع فيها مؤيديو شيناواترا بفرص كبيرة للفوز، وهو ما يحصل منذ عشر سنوات، ويطالبون بتشكيل «مجلس للشعب» غير منتخب ينفذ عملية اصلاح انتخابي قبل اقتراع جديد بعد سنة على الأقل. ويتطلع هؤلاء الى التخلص مما يسمونه «نظام تاكسين» شيناواترا، رئيس الوزراء السابق وشقيق رئيسة الوزراء الحالية الذي لا يزال رغم اقامته في الخارج اثر اطاحة حكومته عام 2006، عامل انقسام بين سكان المدن والارياف المحرومين ونخب بانكوك القريبة من القصر الملكي الذين يرون فيه تهديداً للملكية. ترافق ذلك مع تصاعد التوتر ليل الثلثاء – الاربعاء، إذ أصيب شخصان بجروح طيفية في اطلاق نار على متظاهرين في بانكوك. وبعدما استهدف آلاف من المتظاهرين مباني رسمية اول من امس، ما منع موظفي وزارات وادارات من الذهاب الى اعمالهم، سار بعضهم امس الى منزل وزير الطاقة بونجساك راكتابونجبايسال حاملين نعشاً عليه اسمه، وسلموا لأحد مساعديه مذكرة تطالبه بخفض اسعار الغاز والاستقالة. وأعلن الناطق باسم الشرطة الوطنية بيا اوتايو ان عنصر أمن يرتدي ملابس مدنية ولم يكن في نوبة عمل تعرض لهجوم قرب وزارة الطاقة، حيث انتزع حوالى عشرة محتجين بندقيته.