اشتبك رجال الشرطة في العاصمة التايلاندية بانكوك أمس الخميس مع محتجين كانوا يحاولون عرقلة الإستعدادات للانتخابات المقررة أوائل العام المقبل. واحتشد نحو ألفي محتج أمام مجمع رياضي تجري فيه إجراءات لتحديد أرقام أوراق الاقتراع الخاصة بالمرشحين في انتخابات الثاني من فبراير. والقى المحتجون الحجارة والألعاب النارية في محاولة لاقتحام المجمع الرياضي، ما أدى إلى اشتباكات استمرت عدة ساعات. وأشارت وسائل اعلام تايلاندية إن ممثلين لعدد من الاحزاب يعتزمون الترشح في الانتخابات كانوا داخل الصالة وقت تجمع المحتجين خارجها. وقال مسؤول الشرطة الميجور جنرال بيا أوتايو لوكالة الأنباء الألمانية إن أحد رجال الشرطة أصيب بطلق ناري، فيما أصابت الألعاب النارية اثنين آخرين. وقال بيا أوتايو المتحدث باسم الشرطة لتلفزيون تايلاند "أحث هؤلاء الناس خاصة من أقنعوا المحتجين باللجوء الى العنف واقتحام المباني ومهاجمة الضباط ان يتوقفوا من فضلهم". وقالت وزارة الصحة إن 34 محتجا عولجوا في المستشفيات غالبيتهم نتيجة للغازات المسيلة للدموع. وأمام مقر إقامة رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا، احتشد مئات المتظاهرين للطالبة باستقالتها. ودعت ينجلوك إلى الانتخابات الجديدة - التى من المتوقع أن تفوز بها- أيضا بعد أسابيع من الاحتجاجات، كما دعت إلى تشكيل مجلس خاص للاصلاح عقب الاقتراع لإعداد الإصلاحات القانونية والدستورية. ولكن المحتجين غير الراضين تعهدوا بتخريب العملية الانتخابية، وقال حزب المعارضة الرئيسي "الحزب الديمقراطي" إنه سوف يقاطع التصويت. ولا يزال حزب ينجلوك "بيو تاي" يتمتع بشعبية كبيرة في شمال وشمال شرق تايلاند . متظاهر يعيد العبوات المسيلة للدموع إلى أفراد مكافحة الشغب (رويترز)