أصيب شخصان بحروح في بانكوك إثر تعرّض متظاهرين مناوئين للحكومة لإطلاق نار، في وقت أعلنت الحكومة التزامها بخطة إجراء انتخابات في شباط (فبراير) رغم ضغوط متصاعدة من محتجين أصابوا بالشلل أجزاء من العاصمة بانكوك وقالت إنها تعتقد أن التأييد لزعيم المعارضة يتراجع. وقال مركز الطوارئ في ايراوان ان رجلا وامرأة تعرضا ليل الثلاثاء الاربعاء لإطلاق نار مما أسفر عن اصابتهما بجروح طفيفة نقلا على اثرها الى المستشفى. والثلاثاء استهدف الاف المتظاهرين المباني الرسمية، في اطار تحركاتهم لاصابة بانكوك ب"الشلل"، والقيام بمحاولة جديدة لاسقاط الحكومة وعرقلة الانتخابات في شباط/فبراير المقبل، في اليوم الثالث من عملية "شل" العاصمة والرامية الى اسقاط حكومة رئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا. وقد منع الناشطون المستنفرون منذ اكثر من شهرين، موظفي عدد من الادارات من الذهاب الى اعمالهم، من اجل تكثيف ضغوطهم على رئيسة الوزراء ينغلوك شيناوترا ومحاولة استبدال الحكومة ب "مجلس شعبي" غير منتخب. وفيما كانوا يقفلون في الوقت نفسه عددا من تقاطعات الطرق الاساسية في وسط بانكوك، حتى لو ان عددهم تناقص على ما يبدو، احتشد الاف المتظاهرين امام مقر الجمارك ومنعوا الموظفين من دخوله. ودعت ينجلوك زعماء الاحتجاج والاحزاب السياسية الى اجتماع لبحث اقتراح بتأخير الانتخابات العامة التي دعت لاجرائها في الثاني من شباط (فبراير) ولكن خصومها رفضوا الدعوة. وبعد الاجتماع قالت الحكومة ان الانتخابات ستجري كما هو مقرر لها وسخرت من زعيم حركة الاحتجاج سوتيب توجسوبان. وقال نائب رئيس الوزراء بونجتيب ثيبكانتشانا للصحافيين "نعتقد ان الانتخابات ستعيد الوضع الى حالته الطبيعية. يمكننا ان نرى ان التأييد للسيد سوتيب يتراجع. عندما يفعل شيئا ضد القانون فإن معظم الناس لا تؤيده." وهدد جناح متشدد من المحتجين اليوم الاربعاء بحصار البورصة ومنشأة للمراقبة الجوية اذا لم تتنحّ رئيسة الوزراء قبل انتهاء مهلة قالت وسائل اعلام انها تنتهي الساعة الثامنة مساء (1300 بتوقيت غرينتش). ويقول زعماء الاحتجاج انهم سيحتلون الشرايين الرئيسية في المدينة الى ان يحل "مجلس شعب" غير منتخب محل حكومة ينجلوك التي يتهمونها بالفساد والمحسوبية. وبدأت الاضطرابات في البلاد في أوائل تشرين الثاني (نوفمبر) عندما احتل متظاهرون التقاطعات الرئيسية في العاصمة في أحدث فصل في الصراع المستمر منذ ثماني سنوات. ونشب الخلاف بين الطبقة المتوسطة والمؤسسة الملكية في بانكوك من جهة وأنصار ينجلوك وشقيقها رئيس الوزراء السابق الملياردير تاكسين شيناواترا الذي أطاح به الجيش عام 2006 وأغلبهم من الفقراء وسكان الريف من جهة اخرى. وكان تأييد الطبقة العاملة وسكان الريف يضمن لتاكسين وحلفائه الفوز في كل انتخابات منذ عام 2001 ويبدو انه في حكم المؤكد ان يفوز حزب بويا تاي (من أجل التايلانديين) في أي انتخابات تجري وفقا للترتيبات الحالية. ويريد المحتجون تعليق ما يقولون انه ديمقراطية يوجهها شقيق ينجلوك المياردير تاكسين من المنفى الذي يتهمونه بالفساد ومحاباة الاقارب ويطالبون بالقضاء على النفوذ السياسي لعائلته من خلال تغيير الترتيبات الانتخابية.