دبي، جوهانسبرغ – أ ف ب، رويترز – اعلن المسؤول الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في شريط بثه التنظيم ليل الثلاثاء - الاربعاء على شبكة الانترنت في مناسبة الذكرى الثامنة لاعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 ورصدته مؤسسة «سايت» الاميركية المتخصصة في مراقبة المواقع الاسلامية، انه يتطلع الى هزيمة الرئيس الاميركي باراك اوباما على ايدي «المجاهدين». وخاطب الظواهري في الشريط الذي حمل عنوان «الغرب... النفق المظلم» وظهر فيه ايضاً قياديين في التنظيم واستغرق 106 دقائق، الرئيس الاميركي بالقول: «مستر اوباما ... عسى ان يكون قصم ظهوركم على ايدي مجاهدي امة الاسلام كي تستريح الدنيا والتاريخ من اجرامكم وصلفكم وكذبكم». واضاف باللغة العربية: «شاركت اميركا سابقاً في حروب كثيرة وانهزمت في فيتنام وخليج الخنازير وغيرها، لكن المواجهة تختلف هذه المرة اذ تورطت واشتبكت مع الامة المسلمة التي بدأت تستيقظ وتدب فيها يقظة جهادية واعية مصممة مستبسلة وتحرص على الموت كما تحرصون على فتات الدنيا». وتابع: «ستعلمون من الامة المسلمة، من امة التوحيد والجهاد والاستشهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ان شاء الله». الى ذلك، انتقد الظواهري التيار القومي العربي الذي اتهمه ب «قبول فتات فلسطين وخداع الامة، ومشاركة اميركا في حربها على الاسلام باسم الارهاب». واضاف: «لقد انكشف التيار القومي العربي وتخلى عن حقوق قومه وتحول من تيار القومية العربية الى تيار الشرعية الدولية او بالاحرى الى تيار الهيمنة الاميركية الصهيونية». وتحدث الظواهري وقادة آخرون في «القاعدة» عن احداث وقعت العام الماضي بينها الازمة المالية العالمية وانتخاب اوباما. وكان زعيم «القاعدة» اسامة بن لادن حذر في تسجيل صوتي بث في 14 الشهر الجاري الشعب الاميركي من صلات حكومته الوثيقة باسرائيل. ويعتقد بأن بن لادن يختبئ في منطقة القبائل على الحدود الافغانية - الباكستانية. على صعيد آخر، مددت الولاياتالمتحدة اغلاق كل ممثلياتها الديبلوماسية في جنوب افريقيا بسبب تهديد أمني لم تكشفه. واعلنت الناطقة باسم السفارة الأميركية في جنوب افريقيا شارون هادسون ان قرار إغلاق السفارة في بريتوريا والقنصليات والوكالات الحكومية الاميركية في أنحاء البلد سيستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي. وكان الناطقة اشارت الى ان القرار اتخذ بعد معلومات وفرها مكتب الأمن الإقليمي، فيما ألمح بيكي سيلي قائد الشرطة في جنوب افريقيا الى تهديدات محتملة نقلها مسؤولو اجهزة الاستخبارات الاميركية. وكانت الولاياتالمتحدة شددت التدابير الامنية الى حد كبير في سفاراتها بعد اعتداءي كينيا وتنزانيا عام 1998، خصوصاً في القارة الافريقية.