وعد رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي ب"تقديم اكثر من مئتي مليون يورو لتشجيع السلام والامن في افريقيا"، التي اصبحت شريكاً تجارياً اساسياً لمنافسته الصين. وقال ابي في خطاب في مقر الاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا "لمواجهة النزاعات والكوارث في افريقيا، تعد اليابان مساعدة تبلغ حوالى 320 مليون دولار". ويشمل هذا المبلغ مساعدة قدرها 25 مليون دولار (18 مليون يورو) لمحاولة اخرج جنوب السودان من الازمة، وثلاثة ملايين اخرى (مليونا يورو) لجمهورية افريقيا الوسطى. ويشهد جنوب السودان احدث بلد في العالم نال استقلاله عن الخرطوم في العام 2011 بعد عقود من الحرب الاهلية، معارك عنيفة منذ 15 كانون الاول/ديسمبر بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار. ويحاول جيش جنوب السودان استعادة مدينة بور الاستراتيجية من المتمردين في حين تتعثر مفاوضات السلام في اديس ابابا هذه المرة لمجرد اختيار مكانها. واسفرت المعارك الدائرة عن سقوط "اكثر بكثير" من الف قتيل ونزوح 400 الف وفق الاممالمتحدة ومن بين النازحين فر خمسون الفا الى البلدان المجاورة.اما في افريقيا الوسطى، فقد افتتح المجلس الوطني الانتقالي الثلاثاء دورة طارئة لانتخاب رئيس انتقالي جديد بعد استقالة الرئيس ميشال جوتوديا ورئيس الوزراء نيكولا تيانغاي اللذين اتهمهما المجتمع الدولي بعدم القيام باي شئ من اجل وقف الاقتتال الديني. وقالت جمعية الصليب الاحمر المحلية ان 127 شخصا على الاقل قتلوا منذ مطلع كانون الاول/ديسمبر في اعمال العنف التي شهدتها جمهورية افريقيا الوسطى. وتتمتع اليابان بوجود في القارة الافريقية منذ عقود وخصوصا عن طريق عمليات التعاون وحفظ السلام، لا سيما في جنوب السودان حيث ينتشر 400 من جنودها. واكد رئيس الوزراء الياباني اليوم الثلاثاء اهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية مع افريقيا بالنسبة لبلده، وخصوصا عبر تشجيع القطاع الخاص، واعدا بزيادة الاستثمارات في القارة. وقال ان "افريقيا اصبحت قارة واعدة للعالم، من خلال مواردها الممكنة وحيوية نموها الاقتصادي". واعلن عن مضاعفة قيمة قرض وعدت اليابان في 2012 بتقديمه الى القطاع الخاص ليبلغ ملياري دولار (1,5 بليون يورو) للفترة 2012-2017.واوضح ابي ان الديبلوماسية اليابانية في افريقيا ستسعى الى مساعدة مجموعتين خصوصا "الشبان الذين سيتحملون بدون شك مسؤولية مستقبل افريقيا والنساء اللواتي ستلدن الاجيال المقبلة لافريقيا".