أعلن مسؤولون أمس الاربعاء أن ثلاثة أشخاص على الاقل قتلوا خلال تجدد الاشتباكات بين المسلحين الاسلاميين وائتلاف سيليكا والجماعات المسيحية في جمهورية أفريقيا الوسطى. وقد وقع الهجوم مساء الاثنين خارج بلدة بوكا، على بعد 415 كيلو متراً شمال العاصمة بانجى، ولكن لم يعلم أحد به إلا منذ يومين. وقال شهود عيان لوكالة الانباء الالمانية: إن المئات من السكان فروا من البلدة ويختبئون في الكنائس خوفا على حياتهم. وقال إسماعيل أبو بكر إمام مسجد بوسط بوكا «الموقف غير محتمل. المسيحيون والمسلمون يعيشون في خوف». والعنف في الدولة الغنية بالألماس والذهب مستمر حتى بعد أن حل الرئيس المؤقت ميشيل جوتوديا الشهر الماضي ائتلاف سيليكا، الذى ساعده في الوصول للحكم عقب انقلاب منذ حوالي ستة أشهر. ويواجه جوتوديا صعوبة في استعادة القانون والنظام على الرغم من مساعدة أكثر من 3500 جندي من أفراد قوات حفظ السلام التابعين للاتحاد الأفريقي. ولم يتم بعد تطبيق اتفاق لنزع سلاح الميلشيات وتعزيز التحول السياسي في البلاد الذي تمزقه الصراعات تم توقيعه الاسبوع الماضي. وطالبت منظمة الاممالمتحدة للطفولة «اليونسيف» الاسبوع الماضى الحكومة الانتقالية بالتحقيق في ما يتردد عن عمليات القتل المستمرة للمدنيين وبينهم أطفال. وتعاني جمهورية أفريقيا الوسطى من أزمة إنسانية منذ صعود ائتلاف سيليكا لمواجهة الحكومة في ديسمبر الماضي وعزل الرئيس فرانسوا بوزيزي في مارس الماضي. وقد تشرد نحو 400 ألف شخص من سكان جمهورية أفريقيا الوسطى البالغ تعدادهم 5ر4 مليون نسمة كما لقي عشرات من المدنيين حتفهم، خاصة في شمال غرب البلاد.