شدد المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز على اهمية «ان يكون للبنان حكومة فاعلة في وقت يتوقع فيه ان يشغل هذا البلد احد المقاعد غير الدائمة في مجلس الامن من عام 2010 الى عام 2012، ما يتيح له ان يلعب دوراً مهماً في متابعة قضايا دولية مهمة». وقال وليامز بعد لقائه امس رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون في الرابية، ان محادثاته معه «كانت جيدة وتركزت على مجموعة مواضيع تتعلق بالتطورات في لبنان والمنطقة»، ولفت الى «ان القضية الاساسية التي جرى بحثها عملية تشكيل الحكومة اللبنانية والصعوبات التي تعترض ذلك منذ اجراء الانتخابات النيابية في 7 حزيران (يونيو) الماضي». وأوضح وليامز في بيان تلاه بعد اللقاء انه نقل الى عون «قلق الاممالمتحدة تجاه فقدان الاتفاق على هذه المسألة، وفي المقابل اتفقنا على ان تأخير تشكيل الحكومة اعاق خطوات مهمة يفترض ان تقوم بها الحكومة لمواجهة التحديات الامنية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلد». وقال وليامز انه والعماد عون «اتفقا على اهمية ابقاء قنوات الحوار مفتوحة بين مختلف الجهات في البلد ومحاولة التوصل الى حل في اقرب وقت ممكن». وأضاف: «اعتقد ان هذا ممكن اذا ما بقي لبنان ملتزماً بحكومة وحدة وطنية والعمل في هذا الاتجاه، وآمل ان المشاورات التي سيجريها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري مع الكتل النيابية المختلفة بدءاً من اليوم ستكون ناجحة هذه المرة». وزار وليامز وزير الدفاع الياس المر وعرض معه التطورات العامة ومراحل تطبيق القرار الدولي 1701. والتقى المر ايضاً كلاً من السفير الايطالي لدى لبنان غبريال كيكيا والسفيرة الاميركية ميشيل سيسون. وكان كيكيا زار الرئيس السابق أمين الجميل وجرى على مدى أكثر من ساعة بحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وتركز اللقاء بحسب بيان صادر عن مكتب الجميل، على «الوضع الحكومي والدور الذي يمكن للبنان أن يلعبه في مفاوضات السلام لجهة مواجهة مخططات التوطين. واتفق على ان الأزمة الحكومية والوضع الحكومي يعيقان تحركاً قوياً من قبل أوروبا لدعم لبنان على كل الصعد». وتطرق البحث بحسب البيان الى «الوضع في الجنوب ووضع قوات يونيفيل التي تشارك فيها إيطاليا وهي بقيادة الجنرال كلاوديو غراتسيانو الذي يلعب دوراً إيجابياً على الصعيدين الأمني والتواصل مع المواطنين». وتمنى الجميل خلال اللقاء «تعزيز الحضور الإيطالي من خلال يونيفيل وهو دور ناجح في الإطارالأمني والعلاقات مع المواطنين ما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة ويساهم في الحركة الإنمائية».