دشّنت كل من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) في الرياض أمس (الأربعاء) الورشة التأسيسية لكرسي «يونيسكو للحوار بين أتباع الديانات والثقافات». وأكد مدير الجامعة رئيس مجلس كراسي البحث الدكتور سليمان أبا الخيل أن «تدشين الكرسي يأتي في إطار الإسهام الفاعل من الجامعة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الديانات والثقافات»، موضحاً - بحسب وكالة الأنباء السعودية – أن «الكرسي له رؤية واضحة ورسالة عميقة وأهداف مميزة، وينتظر أن يسهم في شكل كبير في تقديم مبادئ الإسلام وفق رؤية وسطية معتدلة تعتمد الموضوعية في الطرح والمناقشة، ليعرف العالم أجمع ما تعيشه المملكة وما تقوم عليه من مبادئ هذا الدين». وقال إن «ما يميز الكرسي هو وجود متخصصين في حوار الحضارات وأتباع الديانات من داخل المملكة وخارجها، ليسهموا في كل ما يعزز مبدأ الحوار بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات». وشدد على أن «المملكة تتبنى طريقاً تسعى من خلاله إلى إيصال رسالة الإسلام برؤية وتدرج، من خلال تبنيها وإسهاماتها في الكثير من المؤسسات التي تُعنى بالحوار بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات»، مضيفاً أن «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطلق هذه المبادرة من جوار بيت الله الحرام في مكةالمكرمة، وانطلق بها بكل خير للبشرية إلى إسبانيا ثم الولاياتالمتحدة ثم إلى أصقاع المعمورة، والجامعة أسهمت في ذلك من خلال تفعيل العديد من المبادرات، من أبرزها مركز الملك عبدالله للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات بالجامعة، والكراسي التي تشارك بها مع جامعات عريقة مثل جامعة السربون في باريس، أو مع منظمات عالمية مثل يونيسكو، ما يدفع إلى القول بأن هذا الاتجاه يعزز مبادئ الحوار ويؤطر المجالات التي يمكن أن تسهم الجامعة فيها». إلى ذلك، أشار مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين الأديان والثقافات فيصل بن معمر في كلمة له بهذه المناسبة، إلى أن «الكرسي يعد مشروعاً رائداً، خصوصاً أنه انطلق من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وهو إكمال لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين الأديان والثقافات». فيما أوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي نائب رئيس مجلس كراسي البحث الدكتور فهد العسكر أن «تدشين كرسي يونيسكو للحوار بين أتباع الديانات والثقافات يكتسب أهميته من أبعاد عدة، من أبرزها أنه يأتي في إطار سعي الجامعة للتفاعل مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الديانات والثقافات»، مشدداً على أن مبادرات الجامعة تؤكد عنايتها بموضوع الحوار والبحث العلمي.